يقول الشيخ ذو النون المصري :
«
هم [ الأبدال ] : قوم ذكروا الله بقلوبهم ، تعظيماً لربهم لمعرفتهم بجلاله ، فهم
حجج الله تعالى على خلقه ، ألبسهم الله تعالى النور الساطع من محبته ، ورفع لهم
أعلام الهداية إلى مواصلته ، وأقامهم مقام الأبطال بإرادته ، وأفرغ عليهم من
مخافته ، وطهر أبدانهم بمراقبته ، وطيبهم بطيب أهل معاملته ، وكساهم حللاً من شبح
مودته ، ووضع على روؤسهم تيجان مبرته ، ثم أودع القلوب من ذخائر الغيوب فهي متعلقة
بمواصلته ، فهممهم إليه ثائرة ، وأعينهم إليه بالغيب ناظرة ، قد أقامهم على باب
النظر من رؤيته ، وأجلسهم علىكراسي أطباء أهل معرفته ، ثم قال لهم : إن أتاكم عليل
من فقدي فداووه ، أو مريض من فراقي فعالجوه ، أو خائف مني فانصروه ، أو آمن مني
فحذّروه ، أو راغب في مواصلتي فمنوه ، أو راحل نحوي فزودوه ، أو جبان في متاجرتي
فشجعوه ، أو آيس من فضلي فرجّوه ، أو راج لإحساني فبشروه ، أو حسن الظن بي فباسطوه
، أو محب لي فواصلوه ، أو معظم لقدري فعظموه ، أو مسيء بعد إحساني فعاتبوه ، أو مسترشد فأرشدوه »([1])
.
ويقول الشيخ محمد النبهان :
«
صفات الأبدال عشر هي :
1.
سلامة الصدر : لا تشك في أحد في العالم .
2.
السخاء في المال : لا تجعل للمال قيمة أبدا لا كثيراً ولا قليلاً .
3.
صدق اللسان : لا تكذب أبداً .
4.
تواضع النفس : لا تَرَ نفسك احسن من غيرك أبدا .
5.
الصبر في الشدة والابتلاءات ...
6.
البكاء في الخلوة : بكاء خشوع وخشية وإجلال وحنان للحضرة الإلهية .
7.
النصيحة للخلق : ديدنك النصيحة للكبار والصغار علماء وغير علماء .
8
. الرحمة للمؤمنين ...
9.
التفكير في الأشياء : تفكر حتى تصل للسر الموجود فيها فتصل إلى الله .
10
. العبرة بالأشياء : الاعتبار هو السر الإلهي »([2])
.
يقول الشيخ السري السقطي
:

«
أربع من أخلاق الأبدال : استقصاء الورع ، وتصحيح الإرادة ، وسلامة الصدر للخلق ،
والنصيحة لهم »([3])
.
يقول الشيخ أحمد بن محمد بن عباد
الشاذلي
«
[الأبدال ] لهم أربعة أعمال باطنة ، وأربعة أعمال ظاهرة .
فأما
الظاهرة : فالصمت والسهر والجوع والعزلة ...
[وأما
الباطنة فهي ]: التجرد والتفريد والجمع والتوحيد ...
ومن
خواص الأبدال من سافر من القوم من موضعه وترك جسداً على صورته ، فذاك هو البدل لا
غير ... وهؤلاء الأبدال لهم إمام مقدم عليهم يأخذون عنه ويعتقدون به وهو قطبهم »([4])
.
يقول الشيخ أبو طالب المكي :
«
هم [ الأبدال ] على ثلاث طبقات : صديقون ، وشهداء ، وصالحون »([5])
.
يقول الشيخ سهل بن عبد الله التستري :
«
لأنهم يبدلون الأحوال ، أخرجوا أبدانهم عن الحيل في سرهم ، ثم لا يزالون
ينقلون من حال إلى حال ، ومن علم إلى علم ، فهم أبداً في المزيد من العلم فيما بينهم
وبين ربهم »([6]) .
ينقلون من حال إلى حال ، ومن علم إلى علم ، فهم أبداً في المزيد من العلم فيما بينهم
وبين ربهم »([6]) .
ويقول الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني
:

«
إنما سمي الأبدال أبدالاً : لأنهم لا يريدون مع إرادة الله U إرادة
، ولا يختارون مع اختياره اختيار ، يحكمون الحكم الظاهر ، ويعملون الأعمال الظاهرة
، ثم يتفردون إلى أعمال تخصهم ، كلما ترقت
درجاتهم ومنازلهم يزيدون أمراً ونهياً إلى أن يبلغوا إلى منـزل لا أمر فيه ولا نهي
، بل أوامر الشرع تنفعل فيهم وتضاف إليهم وهم في معزل ، لا يزالون في غيبة مع الحق
U ، وإنما يحضرون في وقت مجيء الأمر
والنهي ، يحفظون فيهما حتى لا يخربون حداً من حدود الشرع »([7])
.
ويقول الشيخ عبد الله اليافعي :
[1]
- الشيخ أحمد بن عجيبة – الفتوحات الإلهية في شرح المباحث الأصلية – ج 2 ص 188 –
189 .
[2]
- هشام عبد الكريم الآلوسي – السيد النبهان ، العارف بالله المحقق والمربي الصوفي
المجاهد - ص 188 – 189 .
[3]
- الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – طبقات الصوفية – ص 51 .
[4]
– الشيخ أحمد بن محمد بن عباد – مخطوطة الموارد الجلية في أمور الشاذلية - ص 19 .
[5]
- الشيخ أبو طالب المكي – قوت القلوب – ج 1 ص 143 .
[6]
- الشيخ سهل التستري – تفسير القرآن العظيم – ص 70 .
[7]
- الشيخ عبد القادر الكيلاني – الفتح الرباني والفيض الرحماني – ص 54 .
[8]
- الشيخ عبد الله اليافعي – نشر المحاسن الغالية في فضل المشايخ الصوفية أصحاب
المقامات العالية – ص25 .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar