ABDUL HAMID MUDJIB HAMID BERSHOLAWAT

Jumat, 25 Maret 2011

القطب الشريف سيدي محمد بن سليمان الجزولي:صاحب دلائل الخيرات

بسم الله الرحمن الرحيم
مترجمنا العارف بالله ومحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الشريف :
سيدي ومولاي أبى عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن سليمان بن سعيد بن يعلى بن يخلف بن موسى بن علي بن يوسف بن عيسى بن عبد الله بن جندوز بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن حسان بن ءاسماعيل بن جعفر بن عبد الله الكامل ابن حسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام علي كرم الله وجهه بن سيدة نساء العالمين سيدتنا فاطمة الزهراء بنت الحبيب المحبوب سيدي ومولاي رسول الله صلى الله عليه وسلم

سيدي محمد بن سليمان الجزولي :
قضى امحمد بن عبد الرحمان بن سليمان الجزولي ، الشريف النسيب ، طفولته الهنيئة في بلاده جزولة من ءاقليم سوس ، و مثل عديد من أطفال سوس الذين عاشوا أوائل القرن التاسع الهجري على عهد بني مرين ، فقد نال حظا وافرا من التعليم في جزولة ، أهله بعد ذلك للرحيل ءالى فاس....
كانت فاس كعادتها لا تمنح الطلبة سوى بنيقة ضيقة بحجم القامة مخصصة للمبيت و المطالعة ، و خبزة يومية بها يمكن الحفاظ على استمرارية الحياة .
لكن الطالب الجزولي كان محظوظا و قتها ، فقد تجاوز ضيق مسكنه المتواضع و سكن في مكان رحب هو قلب عالم قلما يجود به الزمان ، و المقصود به العارف الكبير سيدي أحمد زروق الذي كانت له القدم الراسخة في فقه مالك ، لدرجة أنه كالن يحفظ " المدونة " عن ظهر قلب يشرحها....
أكد ءامامنا الجزولي رضي الله عنه منذ البداية حضوره الدائم قبالة شيخه -رضي الله عنه - و دلف به هذا الأخير نحو ذلك المتن الفقهي الملئ بالمنعطفات و المنعرجات و الإشكلات الضيقة التي ينبغي فكها ، لكن ذهن سيدي الجزولي و قتها كان يعزف ءايقاعا آخر يتصل مباشرة بذات النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم و حدثه و قال له : " أنا زين المرسلين ، و أنت يا جزولي سيد الأولياء "....
كانت تلك بداية التزهد و التنسك و الإعتزال ، ومرت شهور على ءامامنا الجزولي و هو بفاس الوطاسية/المرينية كان فيها على حال من الوجد و الشغف بالصلاة على الحبيب محمد صلى الله عليه و آله وسلم يرددها في كل و قت و حال لدرجة أن ذلك اعتبر نوعا من مس أصابه - ويا له من مس - ، ساهم ذلك في نفض الغبار عن علاقاته الصغيرة و صداقاته ، وانتهى الأمر ءالى أن ابتعد عن عموم الناس بمن فيهم أولئك الأصدقاء المزيفين ،و انعزل معتزلا في بيته الصغير العاري من الأثاث والممتلئ بذكر محاسن النبي (ص) مدة شهور ، وهي التجربة التي أوصلته في النهاية ءالى الإمساك بقلم القصب ، حيث و ضع الدواة و القرطاس أمامه ، " بعد كرامة شهدها من امرأة" و سجل أول الأبيات في مدح الرسول (ص) ، و الصلاة عليه و المسمات " دلائل الخيرات " .....
لم تكن " دلائل الخيرات " كتابا عاديا ، بل كانت كتابا عظيما صالحا لكل الأزمنة ، ولكل الناس ومن جميع الفئات ، وربما هو الكتاب العربي الوحيد -بعد القرآن الكريم - الذي لا نعرف عدد طبعاته و لا عدد القراء الذين انشدوا سطوره ، سواء كانوا أطفالا أو نساء ورجالا ، و يمكن القول ، ءان ملايين المسلمين في المشارق و المغارب و عبر العصور و الأجيال كانوا بشكل أو بآخر ، حريصين على قراءته ، أفرادا و جماعات ، في المساجد أو البيوت ، و متفانين في الصلاة على النبي (ص) و مدح سنته و رسالته .........
و المقصود أن كتاب "دلائل الخيرات " له بركات و كرامات ، والعبد الضعيف كاتب هذه السطور ممن شهد و لمس بركته - والحمد لله -....
بعد ذلك تعرض "دلائل الخيرات" و صاحبه لحملات مضادة أسهمت في بعض الحالات في ءاثارة الفتن ، و ربما كانت أقوى الإنتقادات أتت من وساوس ا**** و ترهاتهم الباطلة ، و قد قيد الله رجالا ردوا بالحجة والدليل على هذه المزاعم الباطلة ، ولولا بركة الصلاة على الحبيب و التفاني في حبه لندثر الكتاب من زمان و ننصح أحباءنا بملازمة قراءته ففيه خير الدنيا و آخرة - بالحجة والدليل - و يسعد صاحبه ءان شاء الله تعالى....قضى سيدي محمد بن سليمان الجزولي -رضي الله عنه - ماشاء الله من زمن في فاس قبل أن يرحل للإتصال بالعارف سيدي الشريف محمد أمغار، ءاثر ذلك دخل في خلوة طويلة مكث فيها صحبة سيدي أمغارحوالي أربعة عشر عاما ، و خلالها ختم ءامامنا الجزولي مع المريدين عشرات الآلاف من الدلائل عبر الأيام و الليالي المتوالية ، و اكتشف ذات يوم و هو مستغرق في أذكاره أن المريدين الذين اجتمعوا بين يديه قد وصل عددهم اثنى عشر ألفا وستمائة و خمسة و ستين ، ولم يطق صبرا ، فقد حن قلبه لمجاورة الرسول (ص) ، وهكذا ذهب في ركب الحجاج ءالى مكة،والتقى هناك بمحبوبه ....
عاد سيدي محمد الجزولي و اتخذ أسفي ، مدينة الولي أبي محمد صالح رضي الله عنه ، مقرا لسكناه . لكنه لم يطق المكوث فيها لأسباب راجة حول طريقته ، فلم يجد ءامامنا رضي الله عنه و نفعنا ببركته مأمنا وملاذا سوى في بلده السوسية اجزولة ، وبقي هناك ءالى أن توفى بها حوالي 870 هج....
بعد سبع و سبعين سنة من وفاته جاء رجال يحملون الفؤس و فتحوا فبر الإمام الجزولي ، تم ذلك بأمر من السلطان أبو العباس أحمد المعروف بالأعرج الذي نفذ هو الآخر أمر والده الأمير أبي عبد الله القائم ، وهو أول مؤسس للدولة السعدية...
كان الأمر يتعلق بنقل رفات ءامامنا الجزولي ءالى مراكش و ءاعادة دفنه بها، و فعلا تم ذلك و دفن سيدي الإمام الجزولي برياض العروس...
قال سيدي المهدي الفاسي القصري في "الممتع" "ءان سيدي الجزولي جمع بين الصديقية العظمى و الشهادة لأنه مات في جزولة مسموما ، وأنه قبل ذلك كتب على جدران بيته هناك كلمة ، "الموت " مئات المرات حتى غطت الكتابة كل الجدران ، و من كرامته أنه بعد مماته ، وهم يكشفون عن جسده الميت بعد سبع وسبعين سنة ، وجدوا الإمام رضي الله عنه لم يتغير منه شيئ، حتى أن أثار حلق لحيته ورأسه مازالت على حالها، كما كانت يوم مماته، وحين وضع أحدهم أصبعه على وجهه المورد، انحصر الدم تحت الأصبع ، وبعد أن رفع الأصبع رجع الدم ءالى موضعه، تماما كما يحدث بالنسبة لرجل حي ...فانظر في حكمة الله الحي القيوم.....
و لسيدي محمد سليمانة الجزولي قدس الله سره كتاب " سبحان الدئم " كان قد وضعه لأهله و اولاده وقد أخده أصحاب الطريقة العيساوية أتباع سيدي محمد بن عيسى وهو من تلامذة أصحاب سيدي عبد العزيز التباع رضي الله عنه تلميذ ءامامنا الجزولي، وله ردود ورسائل في مواضيع شتى -رضي الله عنه .....
هذا مصباح من مصابيح الدجى لخصناه في هذه الركن الشريف، سبحانك اللهم و بحمدك أستغفرك لذنبي و تقصيري و أستلهمك الصواب و أسألك النفع ببركة الصلاة على حبيبنا محمد صلى الله عليه و آله وسلم ، أنت ولينا و مولانا ...
يارحمة الله
الشريف

Tidak ada komentar:

Posting Komentar