ABDUL HAMID MUDJIB HAMID BERSHOLAWAT

Minggu, 27 Maret 2011

CINTA AHLI BAIT NABI SAW

حُبُّ آل البيت الكرام
====================


سؤال: لماذا يتعلق الصوفية بحب آل البيت، وهل في الشرع أدلة يستند إليها؟

جواب: في تفسير ابن كثيرٍ للآيةِ الكريمة {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (33 الأحزاب). يذكر ابن كثير بعد أن بين أن هذه الآية تعني دخولَ أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في أهل البيت إضافةً للمعنيين في الآية، يذكر حديثا رواه الإمام مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عن السيدة عائشة رضي الله عنها تقول: (خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات غداةٍ وعليه مرط مُرجَّل من شعرٍ أسودَ فجاءَ الحسنُ رضي الله عنه فأدخله معه ثم جاءَ الحسينُ فأدخلهُ معه ثم قال صلى الله عليه وسـلم: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}. وقال مسلمٌ في صحيحه حديث: عن زهير بن حرب وشجاع بن مُخلد عن ابن علية قال زهير حدثنا إسماعيل بن إبراهيمَ حدثني أبو حيانَ حدثني يزيدُ بن حيانَ قـال: (انطلقتُ أنا وحصينُ بن سُبْرَهَ وعمر بن مسلم إلى زيدِ بن أرقمَ رضي الله عنه فلما جلسنا إليه قال له حصينٌ لقد لقيتَ يا زيدُ خيراً كثيراً، رأيتَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وسمعتَ حديثه وغزوتَ معه وصليتَ خلفه لقد لقيتَ يا زيدُ خيراً كثيراً. حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال يا ابن أخي والله لقد كبُرَتْ سني وقدِمَ عهدي ونسيتُ بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه فيه ثم قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا خطيباً بماءٍ يدعى خماً بينَ مكةَ والمدينة فحمد الله تعالى وأثنى عليه ووعظَ وذكرَ ثم قال: أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشرٌ يوشِكُ أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وأنا تاركٌ فيكم ثقلين أولهُما كتابُ اللهِ تعالى فيه الهدى والنور فخذوا بكتابِ الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله عز وجل ورغب فيه ثم قال: وأهلُ بيتي، أذكّركُم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي (ثلاثاً). فقال له حصين ومَن أهلُ بيته يا زيد؟ أليس نساؤُه من أهل بيتهِ؟ قال: نساؤهُ من أهل بيته، ولكنَّ أهلَ بيته مَن حُرِمَ الصدقةَ بعده. قال ومن هم. قال: هم آلُ عليٍ، وآلُ عقيلٍ، وآلُ جعفرٍ، وآلُ عباسٍ رضي الله عنهم. قال كل هؤلاء حُرِمَ الصدقةَ بعده؟ قال: نعم).

وآية المباهلة هي دليلٌ آخرُ على تحديدِ آلِ بيتِ النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} (61 آل عمران) وفي تفسيرِ هذه الآيةِ ذكر الإمامُ القرطبيُ في الجامع لأحكام القرآن "أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءَ بالحسن والحسينِ، وفاطمةُ تمشي خلفه وعليٌ خلفها وهو يقول لهم إن أنا دعوتُ فأمِّنوا".

وسببُ نزول هذه الآية، المباهلة (الملاعنة)، أن النصارى لما قدموا من نجران يحاجون في عيسى ويزعمون فيه من الألوهيةَ، فأنزلها الله تعالى رداً عليهم. وروى الحاكم في مستدركه وقال صحيحٌ على شرط مسلم عن جابر قال (قدم على النبي صلى الله عليه وسلم العاقبُ والسيد فدعاهما إلى الملاعنةِ فواعداه على أن يلاعناه الغداة. قال: فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجيبا وأقرا له بالخراج. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي بعثني بالحق لو قالا لا لأمطر عليهما الوادي ناراً) قال جابرٌ وفيهم نزلت {نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ} قال جابرٌ: {وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ} رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وعليٌ بنُ أبي طالب {أَبْنَاءَنَا} الحسـنُ والحسـين{وَنِسَاءَنَا} فاطمة.

وفي الآية 23 من سورة الشورى يقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم {قُل لاَّ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} قال البخاريُ وغيرهُ روايةً عن سعيد بن جبيرٍ ما معناه أنه قال (معنى ذلك أن تودوني في قرابتي أي تحسنوا إليهم وتبروهم). وفي تفسير ابن كثيرٍ قال ابنُ جرير: حدثنا أبو كريب حدثنا مالكُ بن إسماعيل حدثنا عبد السلامُ حدثني يزيدُ عن أبي زيادٍ عن مقسمٍ عن أبن عباسٍ رضي الله عنهما قال: قالت الأنصارُ فعلنا وفعلنا وكأنهم فخروا، فقال ابن عباس أو العباس رضي الله عنهما (شكَ عبد السلام) لنا الفضلُ عليكم. فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاهم في مجلسهم فقال (يا معشر الأنصار ألم تكونوا أذلة فأعزكم الله بي؟ قالوا بلى يا رسول الله قال صلى الله عليه وسلم ألم تكونوا ضلالاً فهداكم اللهُ بي؟ قالوا بلى يا رسول الله قال: أفلا تجيبوني. قالوا ما نقول يا رسول الله؟ قال ألا تقولون ألم يخرجكَ قومكَ فآويناك. أولم يكذبوك فصدقناك. أو لم يخذلوك فنصرناك. قال فما زال صلى الله عليه وسلم يقول حتى جثوا على الركب وقالوا أموالنا وما في أيدينا لله ولرسوله). قـال فنـزلت {قُل لاَّ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} ويقال في هذه الآية معنى آخر هو (قل يا محمد لهؤلاء المشركين من كفار قريش لا أسألكم على هذا البلاغِ والنصحِ لكم مالاً تعطونيه، وإنما أطلب منكم أن تكفوا شركم عني ولا تؤذوني، وفيما بيني وبينكم القرابة). والذي يؤكد أن المعنى الأول الذي ذكرناه هو الأرجح، هو أن سورة الشورى سورةٌ مكيةٌ إلا أن بعض رواة أسباب النـزول ومنهم ابن عباس وقتاده قالوا أن الآيات 23،24،25،27 نزلت في المدينة وآية القربى من بين هذه الآيات بمعنى أن هذه الآية نزلت في المدينة بعد الهجرة رداً على من تفاخر على المهاجرين لتطلب منهم أن يودوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قرابته.

وقد ثبت في الصحيح ما قاله البخاريُ حدثنا عبدُ الله بن عبد الوهابِ حدثنا خالد حدثنا شعبةُ عن واقدٍ قال سمعت أبي يحدثُ عن ابن عمر رضي الله عنهما عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه (ارقبوا محمداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته). ويقول ابن كثير وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته بغدير خم (إني تاركٌ فيكم كتاب الله وعترتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض).

وقال الإمام أحمدُ حدثنا يزيدُ بن هارون عن إسماعيل بن أبي خالدٍ عن يزيد بن أبي زيادٍ عن عبد الله بن الحارث عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله إن قريشاً إذا لقيَ بعضهمُ بعضاً لقوهم ببشرٍ حسن وإذا لقونا، لقونا بوجوهٍ لا نعرفها قال: فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضباً شديداً وقال (والذي نفسي بيده لا يدخل قلب الرجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله) وفي رواية (والله لا يدخل قلب امرءٍ مسلمٍ إيمانٌ حتى يحبكم لله ولقرابتي).

قال ابن القيم رحمه الله "فآله صلى الله عليه وسلم لهم خواص منها حرمان الصدقة، ومنها أنهم لا يرثون، ومنها استحقاقهم خُمس الخُمس، ومنها اختصاصهمُ بالصلاةِ عليهم، وقد ثبت أن تحريم الصدقة واستحقاق خمس الخمس وعدم توريثهم مختص ببعض أقاربه صلى الله عليه وسلم".

وقال ابن تيمية في رسالةِ «العقيدة الواسطية» وهو يذكر عقيدةَ أهل السنة ويتبرأ من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم وطريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل قال: "ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قـال في يـوم غدير خم (أذكركم الله في أهل بيتي). وقال أيضاً للعباس عمه وقد شكا إليه أن بعض قريش تجفو بني هاشم فقال (والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي)". انتهى كلام ابن تيمية.

فعلى الذين يدّعون بأن تمجيد ومحبة آل البيت الكرام هو مذهب الشيعة فقط أن يتقوا الله تعالى ويتوبوا إليه، هم وأولئك الذين يوهمون الناس بأن النبي صلى الله عليه وسلم لا أهل له ولا آل مستندين إلى قول الله تعالى {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ} (40 الأحزاب). متجاهلين أن هذه الآية نزلت في نفي التبني، ولم تنـزل لتنفي أن له صلى الله عليه وسلم آل بيت كرام أُمرنا بالصلاة والسلام عليه وعليهم:

(اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم. في العالمين إنك حميد مجيد).

ونختم هذا الفصل بما نظمه الإمام الشافعي في مدح آل البيت:

يــا آل بيت رسول الله حبكمُ فـرض من الله في القرآن أنزله

يكفيكمُ من عظيم الشأن أنكمُ من لم يصل عليكم لا صلاة له

Tidak ada komentar:

Posting Komentar