ABDUL HAMID MUDJIB HAMID BERSHOLAWAT

Kamis, 24 Maret 2011

HUKUM CIUM TANGAN???

حكم تقبيل الأيدي
==============

سؤال: يلاحظ على أتباع الطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية تقبيل أيادي بعضهم البعض أثناء السلام، ما هو الأصل في ذلك وما رأي أئمة الشرع في ذلك، وهل نستطيع وصف هذه العادة بأنها بدعة؟

جواب: السلام المتعارف عليه بين أبناء الطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية يستمد مشروعيته من السنة النبوية المطهرة وآثار الصحابة رضوان الله عليهم وأقوال الأئمة أصحاب المذاهب المتبعة المشهورة، حيث أجاز الشرع الحنيف تقبيل يد العلماء والصالحين والوالدين، كما سيأتي ذكره لأنه شعار ومظهر من مظاهر التواد والتواضع لأهل الفضل والصلاح.

ما ورد في السنة النبوية:

جاء في شرح البخاري للحافظ ابن حجر العسقلاني (أن أبا لبابة وكعب ابن مالك وصاحبيه قبّلوا يد النبي صلى الله عليه وسلم حين تاب الله عليهم). وعن صفوان بن عسان قال: (قال يهودي لصاحبه قم بنا إلى هذا النبي، فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألا عن تسع آيات بينات فذكر الحديث... إلى قوله فقبلا يده ورجله وقالا: نشهد إنك نبي الله). رواه الإمام أحمد والترمذي وصححه، والنسائي وغيرهم.

وروى أبو داود عن أم أبان بنت الوازع بن زارع عن جدها زارع وكان في وفد عبد القيس قال (فجعلنا نتبادر من رواحلنا فنقبل يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجله). وكذلك رواه البيهقي كما في السيرة الشامية وفيها (ثم جاء منذر الأشبح حتى أخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبلها وهو سيد الوفد).

ما ورد في الآثار:

جاء في شرح البخاري لابن حجر العسقلاني: أخرج البخاري في الأدب المفرد من رواية عبد الرحمن بن رزين قال (أخرج لنا سلمة بن الأكوع كفاً له ضخمة كأنها كف بعير فقمنا إليها فقبلناها). وعن ثابت (أنه قبل يد أنس) رضي الله عنـه. وأخرج أيضـاً (أن عليـاً قبل يد العباس ورجله). وأخرج من طريق أبي مالك الأشجعي (قلت لابن أبي أوفي: ناولني يدك التي بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فناولنيها فقبلتها).

وأخرج الطبراني والبيهقي والحاكم عن الشعبي (أن زيد بن ثابت صلى على جنازة فقربت إليه بغلته ليركبها فجاء عبد الله بن عباس رضي الله عنهما فأخذ بركابه فقال زيد بن ثابت خل عنك يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال ابن عباس: هكذا أُمرنا أن نفعل بالعلماء والكبراء، فقبل زيد بن ثابت يد عبد الله وقال هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم).

وقال ابن كثير في تاريخه «البداية والنهاية» ج7 ص55 في فتح بيت المقدس على يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد كلام.. "فلما وصل عمر بن الخطاب إلى الشام تلقاه أبو عبيدة ورؤوس الأمراء كخالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان، فترجل أبو عبيدة وترجل عمر فأشار أبو عبيدة ليقبل يد عمر فهم عمر بتقبيل رجل أبي عبيدة فكف أبو عبيدة فكف عمر".

وفي «شرح الهداية» قال أبو المعالي: أما تقبيل يد العالم والكريم لرفده فجائز. وأما تقبيل يده لغناه فقد روي (من تواضع لغنيٍ لغناه فقد ذهب ثلثا دينه). وقد علمت أن الصحابة قبلوا يد النبي صلى الله عليه وسلم كما ورد في حديث ابن عمر رضي الله عنهما عند قدومهم من غزوة مؤته. وقال الحافظ ابن الجوزي في «مناقب أصحاب الحديث» "ينبغي للطالب أن يبالغ في التواضع للعالم. قال: ومن التواضع تقبيل يده، وقبل سفيان بن عيينه والفضيل بن عياض أحدهما يد الحسين بن علي الجعفي والآخر رجله. (شرح منظومة الآداب للسفاريني. ج1 ص287)".

أقوال أئمة الفقه:

الحنفية: قال العلامة ابن عابدين في حاشيته عند كلام صاحب الدر المختار: "ولا بأس بتقبيل يد الرجل العالم والمتورع على سبيل التبرك، وقيل سنة. قال الشرنبلالي: وعلمت أن مفاد الأحاديث سنيته أو ندبه، كما أشار إليه العيني" (حاشية ابن عابدين ج5 ص254).

المالكية: قال الإمام مالك: إن كانت قبلة يد الرجل على وجه التكبر والتعظيم فمكروهة، وإن كانت على وجه القربة إلى الله لدينه أو لعلمه أو لشرفه فإن هذا جائز (شرح البخاري لابن حجر العسقلاني ج11 ص48).

الشافعية: قال الإمام النووي: تقبيل يد الرجل لزهده وصلاحه وعلمه أو شرفه أو نحو ذلك من الأمور الدينية لا يكره بل يستحب. فإن كان لغناه أو شوكته أو جاهه عند أهل الدنيا فمكروه شديد الكراهة. (المصدر السابق).

الحنبلية: في «غذاء الألباب شرح منظومة الآداب» للعلامة السفاريني الحنبلي قال: "قال المرزوي سألت أبا عبد الله - الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله عن قبلة اليد فقال إن كان على طريق التدين فلا بأس، قبل أبو عبيدة يد عمر بن الخطاب رضي الله عنهما. وإن كان على طريق الدنيا فلا" ج1 ص287.

هذه هي الأدلة الشرعية في حكم تقبيل يد الصالح وأهل الفضل. ومنها كانت طريقة السلام بين إخواننا في الطريقة. إلا أن مشايخنا رحمهم الله وهم أهل الفضل والعلم والولاية رأوا في أتباعهم الصلاح والتقى، ورأى التابعون في مشايخهم التواضع والانكسار، فكان من فهمهم لشرع الله أن تبادلوا تقبيل أيادي بعضهم دون فرق بين فاضل ومفضول وسيد ومسود، فقبل التابع يد المتبوع إقراراً بفضله وتقاه، وقبل المتبوع يد التابع تواضعاً وحباً حفظاً لقلبه. فكان السلام الذي نراه اليوم في زوايانا سنة مستنبطة حسنة من الأدلة الشرعية السابقة، تدل على إيمان قوي وتواضع جم وحب صادق في الله يدل على نفس طاهرة مزكاة لا يشوبها الكبر ولا الحقد ولا التعالي

Tidak ada komentar:

Posting Komentar