ABDUL HAMID MUDJIB HAMID BERSHOLAWAT

Senin, 04 Februari 2013

IBNU ADAM, ADAM AL-HAQIQY, ADAM AL-ARWAH, ADAM AL-ZAMAN, ADAM AL-WAQT DST....(آدم الوقت,آدم الزمان,آدم الحقيقي,آدم الأرواح)

=============



يقول : « ابن آدم : هو طلسم لا يدرى به إلا من اجتباه الله ، وأطلعه على سره الغامض فيه . فمن السر : أنه مرقوم على كفه الأيمن رقم 18 ، وعلى كفه الأيسر رقم 81 ، ومجموع الرقمين 99 ، أعني : أسماء الله الحسنى ، يتجلى بها عليه على حسب استعداده من الأزل »([1]) .
آدم الأرواح : هو روح النبي محمد  ، فهو أبوها ، كما أن آدم u آدم الأشباح وأبوها ([2]) .
[ تعقيب ] :
إن لفظ ( الأشباح ) يعني عند الصوفية ( الأجساد ) .
آدم الأرواح : هو سيدنا محمد  ([3]) .
يقول : « آدم الحقيقي : هو النفس الناطقة الكلية التي تتشعب عنها النفوس
الجزئية »([4])
يقول : « آدم الحقيقي ... هو العقل الأول ، والروح المحمدي لا آدم الصوري العنصري ، وهو أول ما خلقه الله من الأشياء ، وهو حقيقة الإنسان الكامل عند أهل الكشف الذي خلق الله على صفة الكامل ، وهو أمر لطيف نوري ومن لطافته ينشعب منه الأرواح الكثيرة ... ولذلك قال  : ] أنا أب الأرواح وأم الأشياء [([5]) »([6]) .

نقول : تعتبر عبارة ( آدم الصوري العنصري ) هنا مصطلحاً ضمنياً يشير إلى أبي البشر المعروف في مقابل ( آدم الحقيقي ) المعّرف . فكلمة ( العنصري ) تشير إلى عنصر التراب ، فكلمة ( الصوري ) تشير إلى أنه صورة مأخوذة عن الأصل وهو معنى الحديث النبوي الشريف : ] خلق الله آدم على صورته [([7]) . فآدم صورة الخلق المأخوذة عن الأصل والتي هي صورة الحق .
آدم الزمان : هو مقام من ورث روح التخصيص الآدمي([8]) .
تقول : آدم الزمان [ عند ابن عربي ] هو شخص واحد فقط في الزمان الواحد ، وقد يكون هو ما يسميه الصوفية وابن عربي ( القطب ) ، إلا أن ثمة فارقاً يميزه عن القطب وهو القَدَمية المحمدية . فقد يكون القطب في الزمان مثلاً عيسوياً أو موسوياً أما آدم الزمان أو آدم زمانه فهو محمدي المقام .
فالإنسان الكامل في الوجود هو محمد  ويظهر في صور كامل الوقت ، لذلك يرى ابن عربي أن آدم هو أول تفصيل ، وأول مظهر لجمعية محمد  . من هنا مفرد آدم الزمان يعني التفصيلات الزمانية الظاهر فيها بالتوالي الإنسان الكامل .
يقول الشيخ ابن عربي  : « ... العارف بالله تعالى المحقق هذا المقام ، الوارث القدم المحمدي الذي يأتي على رأس كل قرن يعلم الناس أمور دينهم ... فهو آدم زمانه ، وخليفة الله في أرضه ، رحم الله به الوجود »([9]) .. ([10]) .
آدم الوقت : هو خليفة الله في الأرض ، الراجع بتوفيق الله إلى حظائر القدس ورياض الأنس ، الذي أستحق نفخ روح القدس فيه ([11]) .
الآدمي المشرب : هو الواصل إلى ولاية لطيـفة القلب ، والتي ينسى فيها ما سوى الحق ، ويكون في تجلي الأفعال الإلهية ، وفيها تختفي عنه أفعاله وأفعال سائر المخلوقات ، فلا يرى شيئاً غير فعل الفعل الواحد الحقيقي ، وتسمى هذه الولاية : بالولاية الآدمية  ([12]). 
الآدمية
يقول : « الآدمية : مجمع الأخلاق الحميدة »([13]) .
الصورة الآدمية الإنسانية : هي ثوب يشبه الماء والهواء في حكم الدقة والصفاء  على الحقيقة المحمدية النورانية  ، حيث تشكل بشكلها ([14]) .
« اقتضى الأمر [ الإلهي ] جلاء مرآة العالم ، فكان آدم عين جلاء تلك المرآة وروح تلك الصورة »([15]) .
« إن شرف مسجودية آدم وفضيلته على ساجديه لم يكن بمجرد خواصه الطينية
وإنْ تشرفه بشرف التخمير بغير واسطة كقوله تعالى : ] ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ
بِيَدَيَّ [([16]).. وإنما كانت فضيلته عليهم : لاختصاصه بنفخ الروح المشرف بالإضافة إلى الحضرة فيه من غير واسطة ، كما قال تعالى : ] وَنَفَخْتُ فيهِ مِنْ روحي [ ([17]) ، ولاختصاصه بالتجلي فيه عند نفخ الروح كما قال  : ] إن الله تعالى خلق آدم فتجلى فيه [ ([18]) فاستحق سجود آدم فصار كعبة حقيقية  »([19]) .
« سمي آدم : لحكم ظاهره عليه ، فانه ما عرف منه سوى ظاهره كما أنه ما عرف من الحق سوى الاسم الظاهر وهو المرتبة الإلهية . فالذات مجهولة وكذلك كان آدم عند العالم من الملائكة فمن دونهم مجهول الباطن »([20]) .

« أصول حروف اسمه [ آدم ] صفات الله تعالى وما يكون ذلك موضوعاً بازاء اسمه إلا بعد خروجه من اسمه إلى صورته وصفته .
الألف في اسمه : إشارة إلى الله العظيم .
والهمزتان : إشارتان إلى استوائه على العرش ، واستوائه إلى السماء تعالى وتقدس وهو بالحقيقة استواء على مراد ذاته من الخلق وعلى محبوب صفاته .
والدال : إشارة إلى دوام الله في الهيبة .
والميم : إشارة إلى المحيط المجيد فعلى هذا : الله ، الدائم ، المحيط ، المجيد أصول حروف  اسمه »([21]) .
« أما إنسانيته [ آدم ] فلعموم نشأته ، وحصره الحقائق كلها ، وهو للحق بمنـزلة العين من العين الذي يكون به النظر وهو المعبرَّ عنه بالبصر . فلهذا سمي إنساناً ، فإنه به ينظر الحق إلى خلقه فيرحمهم »([22]) .
« سماه خليفة ... لأنه تعالى الحافظ به خلقه كما يحفظ الختم الخزائن . فما دام ختم المَلِك عليها لا يجسر أحد على فتحها إلا بإذنه . فاستخلفه في حفظ المُلْك »([23]) .


[ مسألة – 7 ] : في حقيقة آدم
« لم يكن آدم صورة ، أنا أعرف حقيقة آدم : أنا آدم ونوح ، وأنا البحر ، وأنا العقل والحب والجلال ، أنا كل الأنبياء والأولياء ، أنا كل شيء ، أنا ظاهر وباطن ، أنا نفخة   الله ، أنا الشمس الأبدية والبدر ، وأنا الأفلاك واللوح والعرش والكرسي وروح القدس والملائكة … »([24]) .
« آدم في كماله الإنساني ظاهر باطن محمد  . فهو صورة مرتبة الألوهية الدال عليها الاسم الله الجامع لجميع الأسماء الحسنى المنطبعة في حقيقته  الكمالية . فأخذ علم الأسماء من باطنه الغيـبي كما قال تعالى : ] وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها [([25]) ، لأنه شاهدها من حقيقة نفسه فكان هو عين جميعها »([26]) .
« إن شئت صفته [ آدم u ] الحضرة الإلهية ، وإن شئت : مجموع الأسماء
الإلهية ، وإن شئت : قول النبي  ] إن الله خلق آدم على صورته [([27]) ، فهذه
صفته . فإنه لما جمع له في خلقه بين يديه علمنا أنه قد أعطاه صفة الكمال فخلقه كاملاً جامعاً ، ولهذا قبل الأسماء كلها  فإنه مجموع العالم من حيث حقائقه ، فهو عالم مستقل وما عداه فإنه جزء من العالم ... »([28]) .
« إن الله خلق الآدمي وقسمه ثلاثة أجزاء : لسانه جزء ، وجوارحه جزء ، وقلبه
جزء »([29])
« إن الحق سبحانه خص مظهر هذا الآدمي بخصائص لم تكن لغيره ، منها :
أن جعل روحه اللطيفة النورانية في قالب كثيف ليتأتى له منه غاية التصريف .
ومنها : أن جعل ذلك القالب في أحسن تقويم وأبدع فيه بدائع حكمته وعجائب صنعته ، ما يليق بقدرة السميع العليم .
ومنها : أنه جعله حاكماً على المظاهر كلها مالكاً لها بأسرها ، خليفةً عن الله فيها ، ثم فتح له من فنون العلوم ومخازن الفهوم ما لم يفتحه على غيره …
ومنها : أن أعطاه سبحانه سبعاً من الصفات تشبه صفات المعاني الأزلية إلا أنها ضعفت بإحاطة القهرية وهي : القدرة والإرادة والعلم والحياة والسمع والبصر
والكلام ، فحصل له بهذا أنموذج وشبه بالصمدانية والربانية .
ومنها : أنه سبحانه جعله نسخة الوجود يحاكي بصورته كل موجود ، فإن عرف الحق كان الوجود نسخة منه »([30]) .
« ابن آدم ذو عوالم ثلاث : عالم إنساني ، وعالم شيطاني ، وعالم روحاني .
فله من حيث المعنى الطيني : الجهل والنسيان ، ومن حيث الريح الشيطاني : التكذيب والكفران والجحود والطغيان ، ومن حيث الوصف الروحاني : التصديق والإذعان ، ثم اليقين والعرفان ، ثم الشهود والعيان »([31]) .
« كان التراب موطىء قدم إبليس ، ومن ذلك ا؃تسب ظلمة ، وصارت تلك الظلمة معجونة في طينة الآدمي ، ومنها الصفات المذمومة والأخلاق الرديئة »([32]) .
« لما وقع ما وقع من آدم وحواء وأُهبطا إلى الأرض ، فهذا سفر في الظاهر من عنده ، وكذلك سفر إبليس الذي هبط إلى الأرض بسفر المُلك والراحة اللذين يؤول بهما إلى المكر الدائم ، ووجد آدم المشقة والتعب والتكليف الذي يؤول به إلى السعادة . وكان من علو سفره هذا أنه سافر من شهوة نفسه إلى معرفة عبوديته . فإن الجنة لمجرد الشهوات ، كما قال تعالى : ] لَكُمْ فيها ما تَشْتَهي أَنْفُسُكُمْ [([33]) . وأكمل له هنا لباسه ، فإنه كان في الجنة نصيب كل واحد وهو الريش ، ولم يعرف طمعاً للباس التقوى ، لأن الجنة ليست بمحل للتقوى ، لأنها نعيم كلها والتقوى تطلب ما يتقى منه ... ولما لم يكن عنده u  لباس التقوى ووقع النهي ، لم يكن له بما يتقيه ، إذ التقوى من صفات هذه الدار وما عدا الجنة ، فلما نزل من الجنة أنزل عليه لباس ستر الجنة ولباس التقوى ، ثم نهي وأمر وكلف ، فلم يتصور منه بعد ذلك مخالفة لحماية هذا اللباس . فصار نزوله إلى هذه الدار من تمام نشأته ومرتبته ، ثم رحلته إلى الجنة من كمال مرتبته ونفسه . والدنيا دار تمام والآخرة دار كمال وليس بعد الكمال مطلب فما بعد الدارين من دار أصلاً ، فأقام آدم u في سفره هذا يقتني المعارف الكسبية من جهة التكليف »([34])


[1] - د . عبد الحليم محمود – المدرسة الشاذلية الحديثة وإمامها أبو الحسن الشاذلي – ص 413 .
[2] – الشيخ نجم الدين داية الرازي – مخطوطة منار السائرين ومطار الطائرين - ص 8 ( بتصرف ) . 
[3] - الشيخ ابن عربي – تذكرة الخواص – فقرة 52 ( بتصرف ) .
[4] - الشيخ ابن عربي – تفسير القرآن الكريم – ج2 ص371 .
[5] - انظر فهرس الأحاديث .
[6]- الشيخ بالي أفندي – شرح فصوص الحكم – ص 358 .
[7] - صحيح البخاري ج: 5 ص: 2299 برقم  5873  .
[8] - الشيخ عبد الوهاب الشعراني – الأنوار القدسية في معرفة القواعد الصوفية – ج 2 ص 14 ( بتصرف ) .
[9] - الشيخ ابن عربي – رسالة شق الجيوب – ورقة 28 – 29 .
[10] - د . سعاد الحكيم – المعجم الصوفي – ص 59 – 60 . 
[11] - الشيخ إسماعيل حقي البروسوي – تفسير روح البيان – ج 2 ص 4-5 ( بتصرف ) . 
[12]  - الشيخ أحمد السرهندي – مخطوطة دار المخطوطات العراقية - برقم ( 39456 ) – ص 8 ( بتصرف ) .
[13] - الشيخ عمر السهروردي - عوارف المعارف ( ملحق بكتاب إحياء علوم الدين للغزالي –ج5 ) – ص 186 .
[14]- الشيخ ابن عربي – عنقا مغرب في ختم الأولياء وشمس المغرب – ص 38 ( بتصرف ) .
[15] - الشيخ ابن عربي – فصوص الحكم – ص 49 .
[16] - سورة ص : 75 .
[17] - الحجر : 29 .
[18] - ورد بصيغة اخرى تفسير القرطبي ج: 20 ص: 114 ، انظر فهرس الأحاديث .
[19] - الشيخ إسماعيل حقي البروسوي – تفسير روح البيان – ج 3 ص 140 141 .
[20] - الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج 2 ص 67 .
[21] - الشيخ ابن عربي – مخطوطة مراتب القرة في عيون القدرة - ورقة 116 أ .
[22] - الشيخ ابن عربي – فصوص الحكم – ص 50 .
[23] - المصدر نفسه - ص 50 .
[24] - د . عبد الوهاب عزام – التصوف وفريد الدين العطار – ص 86 .
[25] - البقرة : 31 .
[26] - الشيخ محمد بهاء الدين البيطار – النفحات الأقدسية في شرح الصلوات الأحمدية الإدريسية – ص 289 .
[27] - صحيح البخاري ج: 5 ص: 2299 برقم  5873  .
[28] - الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج 2 ص 67 .
[29] - الشيخ ابن عطاء الله السكندري – لطائف المنن في مناقب أبي العباس المرسي ( بهامش لطائف المنن للشعراني )– ج 1ص 211 –  212 .
[30] - الشيخ أحمد بن عجيبة – الفتوحات الإلهية في شرح المباحث الأصلية  – ج1 ص40-41 .
[31] - الشيخ مصطفى البكري – مخطوطة شرح ورد السحر الكبير – ص 212 .
[32] - الشيخ عمر السهروردي - عوارف المعارف ( ملحق بكتاب إحياء علوم الدين – ج5 ) – ص 186 .
[33] - فصلت : 31 .
[34]- الشيخ عبد الكريم الجيلي - مخطوطة الأسفار – ص 17 .

Tidak ada komentar:

Posting Komentar