يقول
: « البداية : هي الخروج من المعهود إلى المشروع ، ثم المقدور ، ثم
الرجوع إلى المعهود ، ويشترط حفظ الحدود »([1])
.
يقول :« البدايات مجلاة النهايات
، وإن من كانت بالله بدايته كانت إليه
نهايته »([2]).
نهايته »([2]).
يقول
: « البداية : هي مجاهدة بلا مشاهدة »([3])
.
[ إضافة ] :
يقول : « البدايات : هي ما يظهر على المريد في أول دخوله : من مجاهدة ،
ومكابدة ، وصدق ، وتصديق ، وهو مظهر
ومجلاة للنهايات ، أي : ينجلي فيها ما يكون في النهايات . فمن أشرقت بدايته
أشرقت نهايته . فمن رأيناه جادا في طلب الحق باذلاً نفسه وفلسه وروحه وعزه وجاهه
ابتغاء الوصول إلى التحقيق بالعبودية والقيام بوظائف الربوبية : علمنا إشراف
نهايته بالوصول إلى محبوبه »([6])
.
«
أوائل البدايات
: هي الفروض الواجبة ، والأوراد الزكية ، ومطايا الفضل ، وعزائم الأمر . فمن أحكم
على نفسه هذا ، مَنَّ الله تعالى عليه بما بعده »([7]) .
«
تصحيح البدايات : هو انتفاء الرخصة لمواظبة النفس ، وتحكيم السنة بامتثال الأمر ،
وامتثال أحكام المشايخ بعدم الاعتراض ، واستحقار العمل ، واستشعار الأجل ، والتمسك
بعروة الإخلاص بالنجاة والخلاص »([8]) .
يقول الشيخ أبو علي
الروذباري :
«
البداية هي كالنهاية ، والنهاية فهي كالبداية . فمن ترك شيئاً في نهايته مما كان
يعمل في بدايته : فهو مخدوع »([9]) .
ويقول الشيخ أبو المواهب
الشاذلي :
«
مقام التوبة لم يخرج صاحبه عن البداية ، لذلك شغل بتعب المجاهدة ، والنهاية لذة
بأنواع المشاهدة .
وإن
شئت قلت : البداية إماطة طبع وتطهير ، والنهاية ملكة كمال وتنوير .
وإن
شئت قلت : البداية تخلى ثم تحلى ، والنهاية استعداد لنور التجلي .
وإن
شئت قلت : البداية بعد عن الأوصاف الذميمة وهرب عن الأخلاق اللئيمة .
وإن
شئت قلت : البداية ملء الإنا بأنا ، والنهاية تفرق بين أنت وأنا .
وإن
شئت قلت : البداية تخل عن الأنام ، بل تحل بالأخلاق الكرام . ثم استعداد بتجلي
الصمد العلام .
وإن
شئت قلت : البداية منها تعلم النهاية ، فراسة دون كشف عبادة ، وذلك معلوم بالعادة
.
وإن
شئت قلت : إذا ثبت أساس البداية على القواعد . وجد صاحبه في النهاية
ما يروم من المقاصد والفوائد »([10]) .
ما يروم من المقاصد والفوائد »([10]) .
ويقول الشيخ أحمد زروق :
«
من دخل الأشياء بالله ، كانت نهايته فيها إلى الله .
فمن
كانت بدايته بالتفويض إلى الله تعالى ، كانت نهايته بالرضى عن الله .
(
ومن كانت بدايته بالتوكل ، كانت نهايته بالرجوع إلى الله ) .
ومن
كانت بدايته بالاستعانة بالله ،كانت نهايته بحسن الظن بالله .
ومن
كان لله ، كان الله له .
ومن
كان في الله تلفه ، كان على الله خلفه .
يقول الإمام الغزالي :
«
قال بعض مشايخ الصوفية : من رآني في الابتداء ، قال صديقاً . ومن رآني في الانتهاء
، قال زنديقاً ، يعني : أن الابتداء يقتضي المجاهدة الظاهرة للأعين ، بكثرة
العبادات . وفي الانتهاء يرجع العمل إلى الباطن ، فيبقى القلب على الدوام في عين الشهود والحضور ، وتسكن ظواهر الأعضاء فيظن أن ذلك تهاون بالعبادات وهيهات »([12]) .
العبادات . وفي الانتهاء يرجع العمل إلى الباطن ، فيبقى القلب على الدوام في عين الشهود والحضور ، وتسكن ظواهر الأعضاء فيظن أن ذلك تهاون بالعبادات وهيهات »([12]) .
ويقول الشيخ عمر السهروردي :
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي
:

يقول
الشيخ الأكبر ابن عربي
:

«
الابتداء يشتمل على منازل منها : منـزل الغلظة والسبحات ، و منـزل التنـزلات
والعلم بالتوحيد الإلهي ، ومنـزل الرحموت ، و منـزل الحق والفزع »([15]) .
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي
:

يقول : « إشراق البداية : هو
الدخول فيها بالله ، وطلبها بالله ، والاعتماد فيها على الله ، مع السعي في
أسبابها ، والاعتناء في طلبها قياماً بحق الحكمة وأدباً مع القدرة . ويعظم السعي
في السبب بقدر عظمة المطلب ، فبقدر المجاهدة تكون بعدها المشاهدة »([17])
.
أهل
البداية
: هم أصحاب التلوين ([18])
.
أصحاب
البدايات
: هم الصاعدون في الترقي بالقلب ، لهم صفات اللوائح والطوالع واللوامع ، فكلما
أظلم عليهم سماء القلوب بسحاب الحظوظ سنح لهم فيها لوائح الكشف ، وتلألأ لوامع
القرب ([19])
.
يقول الشيخ الجنيد البغدادي
:

يقول : « فتوحات أهل البدايات :
هي اللوامع ، والبروق ، والطوالع ، والسواطع ، والطوارق ، واللوائح . وهي التي
استخرجت باصطكاك غيوم البشرية عند هبوب نسيمات الذكر من أنوار شموس الصفات
الروحانية »([21])
.
يقول : « البداية بالله : هي أن
لا يرى لنفسه حولاً ولا قوة ، لا في عمل ولا في حال ولا في مجاهدة ولا في مكابدة ،
بل ما يبرز منها من الأعمال أو من الأحوال رآه مِنّة من الله وهداية إليه ، فإن
كان هكذا فقد صحت بالله بدايته ، وإليه تكون نهايته »([22])
.
يقول
: « المبتدئ : هو السالك الجاد ، أو المريد الصادق ، صاحب الهمة
والعزم ، والمجاهد في صدق ، المكابد في صبر ، القوي في إيمان ، المطيع في توكل ،
الذي سلك طريق الصوفية ، يتكلف الآداب ، ويتمثل الأخلاق ، ويتأهب دائماً لتأدية
الواجبات ، له شيخ يرشده ، وطبيب بآفات نفسه
يبصره ، لا يعترض ولا يضيق صدره ، بل يصح له الابتداء بقوة لا إله إلا الله ، وشهد
له الصادقون بصحة عزمه ، وسلامة إرادته ، ولكنه لم يصل بعد إلى مواهب الأحوال ،
ولا مكاسب المقام ، دائماً يسير في الطريق القويم والصراط المستقيم »([24]) .
يقول
: « المبديء Y : المُظهِر ابتداء . فالله
تعالى مبديء جميع الأشياء بالخلق والإنشاء ، يقال : بدأ الله الخلق وأبداهم بمعنىً
»([25])
.
يقول
: « المبدىء Y : هو الذي ابتدأ الخلق
بالإيجاد في الرتبة الثانية ، وكل ما ظهر من العالم ويظهر فهو فيها ، وما ثم رتبة
ثالثة فهي الآخرة والأولى للحق فهو الأول ، فالخلق من حيث وجوده لا يكون في الأول
أبداً ، وإنما له الآخر والحق معه في الآخر ، فإنه مع العالم أينما كانوا وقد تسمى
بالآخر »([26])
.
يقول
: « المبدىء Y : هو
المظهر للأكوان على غير مثال ، الخالق للعوالم على نسق الكمال . هو الذي ابتدأ
العباد بالفيض والمدد فأبرزهم ، وهو نعم السند »([27]) .
يقول : « المبدىء : فإنه
كان متحققاً به ، والدليل على ذلك : أنه
أبدى غرائب مكنونات الغيب ، وأخبرنا عنها ماضياً
ومستقبلاً وحالاً ، وأظهرها بعد أن كانت مستورة باطنة مجهولة غير معروفة »([28]) .


يقول الشيخ الأكبر ابن عربي
:

«
المبدىء Y : التعلق : افتقارك إليه في إخلاص
النية فيما تظهره من الأعمال ، وتنشئه على طريق القربة إلى الله تعالى .
التحقق : أبدأ الأشياء
ابتداء في أعيانها وأبدأ إظهارها ، وإن كانت ظاهرة له أو لنفسها ...
التخلق : يظهر بما يخترعه العبد من الأفعال في
نفسه وعلى يده مما يسبق إليه في علمه أو في نفس الأمر ، ومنه : من سن سنة حسنة ،
فقد أبيح له إنشاء العبادات على حال مخصوص معين »([29])
.
يقول
: « عبد المبدىء : هو الذي أطلعه الله على إبدائه ، فهو يشهد ابتداء
الخلق والأمر ، فيبدىء بإذنه ما يبدىء من الخيرات »([30])
.
يقول
: « المبدىء المعيد Y : هو
يبدي ويعيد ، يعني : يبدي لأوليائه صفات أعداءِهِ وعلى أعدائه صفات أوليائه حتى
يعيدهم إلى حقائق معلومة ، وهو فعال لما يريد بإظهار فضله على أهل عدله ، وإظهار
عدله في أهل فضله ، فهذا مما يكدر عيش المريدين في الدار الدنيا »([31]) .
[1]
- الشيخ عبد القادر الكيلاني - فتوح الغيب
( بهامش قلائد الجواهر للتادفي ) – ص 106 .
[2]
- الشيخ أحمد بن عجيبة – إيقاظ الهمم في شرح الحكم – ج2 ص 288 .
[3]
- الشيخ علي الكيزواني - مخطوطة زاد المساكين إلى منازل السالكين - ص 27 .
[4]
- المصدر نفسه - ص 27 .
[5]
- الشيخ محمد المراد النقشبندي – رسالة السلوك والأدب المسماة بسلسة الذهب – ص 10
.
[6]
- الشيخ أحمد بن عجيبة – إيقاظ الهمم في شرح الحكم – ج1 ص 59
[7]
- بولس نويا اليسوعي - نصوص صوفية غير منشورة ، لشقيق البلخي – ابن عطاء الادمي –
النفري – ص 69 .
[8]
- الشيخ محمد بن يحيى التادفي الحنبلي – قلائد الجواهر – ص 118.
[9]
- الشيخ السراج الطوسي – اللمع في التصوف – ص 416 .
[10]-
الشيخ أبو المواهب الشاذلي – قوانين حكم الإشراق – ص 23 0
[12]
- الإمام الغزالي – ميزان العمل – ص 347 – 348 0
[13]
- الشيخ عمر السهروردي – عوارف المعارف ( ملحق بكتاب إحياء علوم الدين للغزالي –
ج5 ) ص 255 .
[14]
- الشيخ ابن عربي – رسالة لا يعول عليه – ص 9 .
[15]
- الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج1 ص 174 .
[16]
- المصدر نفسه – ج1 ص 179 .
[17]-
الشيخ أحمد بن عجيبة – إيقاظ الهمم في شرح الحكم – ج1 ص 59 .
[18]
- الإمام القشيري – الرسالة القشيرية – ص 70
( بتصرف ) .
[19]
الإمام القشيري – الرسالة القشيرية – ص 68
( بتصرف ) .
[20]
- الشيخ السراج الطوسي – اللمع في التصوف – ص 404
( بتصرف ) .
[21]
- الشيخ نجم الدين داية الرازي– مخطوطة منار السائرين ومطار الطائرين – ص 161 –
162 .
[22]
- الشيخ أحمد بن عجيبة – إيقاظ الهمم في شرح الحكم – ج ص190 .
[23]
– الشيخ أحمد السرهندي – مكتوبات الإمام الرباني - ج 1 ص 309 .
[24]
- د . حسن الشرقاوي – معجم ألفاظ الصوفية – ص 251 .
[25]
- الإمام القشيري – التحبير في التذكير – ص 74 .
[26]
- الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج 4 ص 325 .
[31]
- الشيخ الجنيد البغدادي – مخطوطة معالي الهمم – ص 76 .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar