ABDUL HAMID MUDJIB HAMID BERSHOLAWAT

Senin, 04 Februari 2013

AL-BIDAYAH WA AL-NIHAYAH(البداية)

==================



يقول : « البداية : هي الخروج من المعهود إلى المشروع ، ثم المقدور ، ثم الرجوع إلى المعهود ، ويشترط حفظ الحدود »([1]) .
 يقول :« البدايات مجلاة النهايات ، وإن من كانت بالله بدايته كانت إليه
نهايته »([2]).

يقول : « البداية : هي مجاهدة بلا مشاهدة »([3]) .
[ إضافة ] :
ويضيف الشيخ قائلاً : « والتوسط مجاهدة مع مشاهدة ، والنهاية مشاهدة بلا
مجاهدة »([4]).
يقول : « البداية : أي بداية هذه الطريقة : وهي التوجه الأول مع التوبة عند أخذ نسبة الطريقة »([5]) .
 يقول : « البدايات : هي ما يظهر على المريد في أول دخوله : من مجاهدة ، ومكابدة ، وصدق ، وتصديق ، وهو مظهر ومجلاة للنهايات ، أي : ينجلي فيها ما يكون في النهايات . فمن أشرقت بدايته أشرقت نهايته . فمن رأيناه جادا في طلب الحق باذلاً نفسه وفلسه وروحه وعزه وجاهه ابتغاء الوصول إلى التحقيق بالعبودية والقيام بوظائف الربوبية : علمنا إشراف نهايته بالوصول إلى محبوبه »([6]) .
« أوائل البدايات : هي الفروض الواجبة ، والأوراد الزكية ، ومطايا الفضل ، وعزائم الأمر . فمن أحكم على نفسه هذا ، مَنَّ الله تعالى عليه بما بعده »([7]) .
« تصحيح البدايات : هو انتفاء الرخصة لمواظبة النفس ، وتحكيم السنة بامتثال الأمر ، وامتثال أحكام المشايخ بعدم الاعتراض ، واستحقار العمل ، واستشعار الأجل ، والتمسك بعروة الإخلاص بالنجاة والخلاص »([8]) .
يقول الشيخ أبو علي الروذباري :
« البداية هي كالنهاية ، والنهاية فهي كالبداية . فمن ترك شيئاً في نهايته مما كان يعمل في بدايته : فهو مخدوع »([9]) .
ويقول الشيخ أبو المواهب الشاذلي :
« مقام التوبة لم يخرج صاحبه عن البداية ، لذلك شغل بتعب المجاهدة ، والنهاية لذة بأنواع المشاهدة .
وإن شئت قلت : البداية إماطة طبع وتطهير ، والنهاية ملكة كمال وتنوير .
وإن شئت قلت : البداية تخلى ثم تحلى ، والنهاية استعداد لنور التجلي .
وإن شئت قلت : البداية بعد عن الأوصاف الذميمة وهرب عن الأخلاق اللئيمة .
وإن شئت قلت : البداية ملء الإنا بأنا ، والنهاية تفرق بين أنت وأنا .
وإن شئت قلت : البداية تخل عن الأنام ، بل تحل بالأخلاق الكرام . ثم استعداد بتجلي الصمد العلام .
وإن شئت قلت : البداية منها تعلم النهاية ، فراسة دون كشف عبادة ، وذلك معلوم بالعادة .
وإن شئت قلت : إذا ثبت أساس البداية على القواعد . وجد صاحبه في النهاية
ما يروم من المقاصد والفوائد »(
[10]) .
ويقول الشيخ أحمد زروق :
« من دخل الأشياء بالله ، كانت نهايته فيها إلى الله .
فمن كانت بدايته بالتفويض إلى الله تعالى ، كانت نهايته بالرضى عن الله .
( ومن كانت بدايته بالتوكل ، كانت نهايته بالرجوع إلى الله ) .
ومن كانت بدايته بالاستعانة بالله ،كانت نهايته بحسن الظن بالله .
ومن كان لله ، كان الله له .
ومن كان في الله تلفه ، كان على الله خلفه .
ومن كان لغير الله ، كان ذلك الغير حظه من الله »([11]) .
يقول الإمام الغزالي :
« قال بعض مشايخ الصوفية : من رآني في الابتداء ، قال صديقاً . ومن رآني في الانتهاء ، قال زنديقاً ، يعني : أن الابتداء يقتضي المجاهدة الظاهرة للأعين ، بكثرة
العبادات . وفي الانتهاء يرجع العمل إلى الباطن ، فيبقى القلب على الدوام في عين الشهود والحضور ، وتسكن ظواهر الأعضاء فيظن أن ذلك تهاون بالعبادات وهيهات »([12]) .
ويقول الشيخ عمر السهروردي :
« المبتدئ صادق ، والمنتهي صديق »([13]) .
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
« كل بداية لا يجر إليها صاحب النهاية ، لا يعول عليها »([14]) .
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي  :
« الابتداء يشتمل على منازل منها : منـزل الغلظة والسبحات ، و منـزل التنـزلات والعلم بالتوحيد الإلهي ، ومنـزل الرحموت ، و منـزل الحق والفزع »([15]) .
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي  :
« أخص صفات منـزل الابتداء : علم المبدأ والمعاد ، ومعرفة الأوليات من كل
شيء »([16]) .
 يقول : « إشراق البداية : هو الدخول فيها بالله ، وطلبها بالله ، والاعتماد فيها على الله ، مع السعي في أسبابها ، والاعتناء في طلبها قياماً بحق الحكمة وأدباً مع القدرة . ويعظم السعي في السبب بقدر عظمة المطلب ، فبقدر المجاهدة تكون بعدها المشاهدة »([17]) .
أهل البداية : هم أصحاب التلوين ([18]) .
أصحاب البدايات : هم الصاعدون في الترقي بالقلب ، لهم صفات اللوائح والطوالع واللوامع ، فكلما أظلم عليهم سماء القلوب بسحاب الحظوظ سنح لهم فيها لوائح الكشف ، وتلألأ لوامع القرب ([19]) .
يقول الشيخ الجنيد البغدادي  :
أحوال أهل البدايات والإرادات هي : الاضطراب والانزعاج والحدة والطيش  والشطح ([20]) .
 يقول : « فتوحات أهل البدايات : هي اللوامع ، والبروق ، والطوالع ، والسواطع ، والطوارق ، واللوائح . وهي التي استخرجت باصطكاك غيوم البشرية عند هبوب نسيمات الذكر من أنوار شموس الصفات الروحانية »([21]) .
 يقول : « البداية بالله : هي أن لا يرى لنفسه حولاً ولا قوة ، لا في عمل ولا في حال ولا في مجاهدة ولا في مكابدة ، بل ما يبرز منها من الأعمال أو من الأحوال رآه مِنّة من الله وهداية إليه ، فإن كان هكذا فقد صحت بالله بدايته ، وإليه تكون نهايته »([22]) .



يقول : « المبتدئ : هو من ليس من أرباب القلوب »([23]) .
يقول : « المبتدئ : هو السالك الجاد ، أو المريد الصادق ، صاحب الهمة والعزم ، والمجاهد في صدق ، المكابد في صبر ، القوي في إيمان ، المطيع في توكل ، الذي سلك طريق الصوفية ، يتكلف الآداب ، ويتمثل الأخلاق ، ويتأهب دائماً لتأدية الواجبات ، له شيخ يرشده ، وطبيب بآفات نفسه يبصره ، لا يعترض ولا يضيق صدره ، بل يصح له الابتداء بقوة لا إله إلا الله ، وشهد له الصادقون بصحة عزمه ، وسلامة إرادته ، ولكنه لم يصل بعد إلى مواهب الأحوال ، ولا مكاسب المقام ، دائماً يسير في الطريق القويم والصراط المستقيم »([24]) .
المبديء Y - المبديء   
· أولاً : بمعنى الله Y
يقول : « المبديء Y : المُظهِر ابتداء . فالله تعالى مبديء جميع الأشياء بالخلق والإنشاء ، يقال : بدأ الله الخلق وأبداهم بمعنىً »([25]) .
يقول : « المبدىء Y : هو الذي ابتدأ الخلق بالإيجاد في الرتبة الثانية ، وكل ما ظهر من العالم ويظهر فهو فيها ، وما ثم رتبة ثالثة فهي الآخرة والأولى للحق فهو الأول ، فالخلق من حيث وجوده لا يكون في الأول أبداً ، وإنما له الآخر والحق معه في الآخر ، فإنه مع العالم أينما كانوا وقد تسمى بالآخر »([26]) .
يقول : « المبدىء Y : هو المظهر للأكوان على غير مثال ، الخالق للعوالم على نسق الكمال . هو الذي ابتدأ العباد بالفيض والمدد فأبرزهم ، وهو نعم السند »([27]) .
·   ثانياً : بمعنى الرسول  
يقول : « المبدىء : فإنه  كان متحققاً به ، والدليل على ذلك : أنه  أبدى غرائب مكنونات الغيب ، وأخبرنا عنها ماضياً ومستقبلاً وحالاً ، وأظهرها بعد أن كانت مستورة باطنة مجهولة غير معروفة »([28]) .
 [ مسألة ] : في الإسم  المبدىء Y من حيث التعلق والتحقق والتخلق
 يقول الشيخ الأكبر ابن عربي  :
« المبدىء Y : التعلق : افتقارك إليه في إخلاص النية فيما تظهره من الأعمال ، وتنشئه على طريق القربة إلى الله تعالى .
التحقق : أبدأ الأشياء ابتداء في أعيانها وأبدأ إظهارها ، وإن كانت ظاهرة له            أو لنفسها ...
 التخلق : يظهر بما يخترعه العبد من الأفعال في نفسه وعلى يده مما يسبق إليه في علمه أو في نفس الأمر ، ومنه : من سن سنة حسنة ، فقد أبيح له إنشاء العبادات على حال مخصوص معين »([29]) .



عبد المبدىء   
يقول : « عبد المبدىء : هو الذي أطلعه الله على إبدائه ، فهو يشهد ابتداء الخلق والأمر ، فيبدىء بإذنه ما يبدىء من الخيرات »([30]) .            
يقول : « المبدىء المعيد Y : هو يبدي ويعيد ، يعني : يبدي لأوليائه صفات أعداءِهِ وعلى أعدائه صفات أوليائه حتى يعيدهم إلى حقائق معلومة ، وهو فعال لما يريد بإظهار فضله على أهل عدله ، وإظهار عدله في أهل فضله ، فهذا مما يكدر عيش المريدين في الدار الدنيا »([31]) .














[1] - الشيخ عبد القادر الكيلاني  - فتوح الغيب ( بهامش قلائد الجواهر للتادفي ) – ص 106 .
[2] - الشيخ أحمد بن عجيبة – إيقاظ الهمم في شرح الحكم – ج2 ص 288 .
[3] - الشيخ علي الكيزواني - مخطوطة زاد المساكين إلى منازل السالكين - ص 27 .
[4] - المصدر نفسه - ص 27 .
[5] - الشيخ محمد المراد النقشبندي – رسالة السلوك والأدب المسماة بسلسة الذهب – ص 10 .
[6] - الشيخ أحمد بن عجيبة – إيقاظ الهمم في شرح الحكم – ج1 ص 59
[7] - بولس نويا اليسوعي - نصوص صوفية غير منشورة ، لشقيق البلخي – ابن عطاء الادمي – النفري – ص 69 .
[8] - الشيخ محمد بن يحيى التادفي الحنبلي – قلائد الجواهر – ص 118.
[9] - الشيخ السراج الطوسي – اللمع في التصوف – ص 416 .
[10]- الشيخ أبو المواهب الشاذلي – قوانين حكم الإشراق – ص  23 0
[11] - الشيخ أحمد زروق شرح الحكم العطائية ص 385 386 0
[12] - الإمام الغزالي – ميزان العمل – ص 347 – 348 0
[13] - الشيخ عمر السهروردي – عوارف المعارف ( ملحق بكتاب إحياء علوم الدين للغزالي – ج5 ) ص 255 .
[14] - الشيخ ابن عربي – رسالة لا يعول عليه – ص 9 .
[15] - الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج1 ص 174 .
[16] - المصدر نفسه – ج1 ص 179 .
[17]- الشيخ أحمد بن عجيبة – إيقاظ الهمم في شرح الحكم – ج1 ص 59 .
[18] - الإمام القشيري – الرسالة القشيرية – ص 70  ( بتصرف ) .  
[19] الإمام القشيري – الرسالة القشيرية – ص 68  ( بتصرف ) .  
[20] - الشيخ السراج الطوسي – اللمع في التصوف – ص 404  ( بتصرف ) .  
[21] - الشيخ نجم الدين داية الرازي– مخطوطة منار السائرين ومطار الطائرين – ص 161 – 162 .
[22] - الشيخ أحمد بن عجيبة – إيقاظ الهمم في شرح الحكم – ج ص190 .
[23] – الشيخ أحمد السرهندي – مكتوبات الإمام الرباني - ج 1 ص 309 .
[24] - د . حسن الشرقاوي – معجم ألفاظ الصوفية – ص 251 .
[25] - الإمام القشيري – التحبير في التذكير – ص 74 .
[26] - الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج 4 ص 325 .
[27] الشيخ أحمد العقاد – الأنوار القدسية في شرح أسماء الله الحسنى وأسرارها الخفية – ص 203 .
[28] الشيخ يوسف النبهاني – جواهر البحار في فضائل النبي المختار   ج 1 ص 367 .
[29] - الشيخ ابن عربي – مخطوطة كشف المعنى عن سر أسماء الله الحسنى – ص 53 54 .
[30] - الشيخ كمال الدين القاشاني اصطلاحات الصوفية ص 120 0
[31] - الشيخ الجنيد البغدادي – مخطوطة معالي الهمم – ص 76 .

Tidak ada komentar:

Posting Komentar