ABDUL HAMID MUDJIB HAMID BERSHOLAWAT

Selasa, 05 Februari 2013

MAKNA MACAM-MACAM AL-BAB(الباب)

=============



 « باب : مدخل البيت ونحوه »([1]) .
وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم ( 27) مرة بصيغ مختلفة ، منها قوله تعالى :
 ] وادْخُلوا الْبابَ سُجَّداً وَقولوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَسَنَزيدُ الْمُحْسِنينَ [([2]) .
عن الإمام علي  قال : قال رسول الله  : ] أنا دار الحكمة وعلي بابها [([3]) .
وعن ابن عباس قال : قال رسول الله  : ] أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأته من بابه [ ([4]) .
« الأبواب كثيرة ، لأن كل موهبة من باب وكل باب يفتح باسم من أسماء الله تعالى على قدر همة الطالب وإنفاذ الإرادة بالتكوين ، وذلك سوق المقادير إلى المواقيت »([5]) .

 نقول : الباب : هو المنفذ أو المدخل أو المعبر من مرتبة وجودية أو معرفية إلى مرتبة أخرى أو من شيء إلى شيء آخر سواء أكان حسياً أم معنوياً ، فهو كالصراط . 
يقول الشيخ عمر الآمدي :
« فتح الأبواب : هو بملازمة العبودية ، والانقطاع إلى الله بالكلية ، وبالتوفيق الأزلي من السوابق . وأما غلقها : ففي الظاهر من المعاصي والزلات ، وفي حقيقة الأمر من الغفلات والهفوات والدعاوي الكاذبات »([6]) .
[ تفسير صوفي ] : في تأويل قوله تعالى : ] لا تَدْخُلوا مِنْ بابٍ واحِدٍ وادْخُلوا مِنْ أبوابٍ مُتَفَرِّقَةٍ [([7]) .
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي  :
« أي لا تسلكوا طريق فضيلة واحدة كالسخاوة مثلاً دون الشجاعة ، أو لا تسيروا على وصف واحد من أوصاف الله تعالى ، فإن حضرة الوحدة هي منشأ جميع الفضائل ، والذات الأحدية مبدأ جميع الصفات ، فاسلكوا طريق جميع الفضائل المتفرقة ، حتى تتصفوا بالعدالة فتطرقوا إلى الحضرة الواحدية ، وسيروا على جميع الصفات حتى يكشف لكم عن الذات »([8]).
يقول الشيخ معروف الكرخي :
« إذا أراد الله بعبد خيراً فتح عليه باب العمل ، وأغلق عنه باب الجدل .
وإذا أراد الله بعبد شراً ، أغلق عنه باب العمل ، وفتح عليه باب الجدل »([9]) .
يقول الشيخ محمود أبو الشامات اليشرطي :
« من أراد الدخول على الله تعالى من غير بابه ، غلقت دونه الأبواب ، ورد بعصا الآداب إلى اصطبل الدواب »([10]) .
حاجب الباب : هو الشارع في كل أمة ، إذ هو حاجب بابها الخاص الذي يدخلون منه على الله ([11]) .
يقول : « باب الأبواب : هو التوبة : لأنه أول ما يدخل به العبد حضرات القرب من جناب الرب »([12]) .
باب الأزلية : هو المعرفة بأنك جئت من باطنك إلى هذا العالم ، لا من ظاهرك إليه . فاحذر من تلبيسات الشيطان ، واخرج من حيث جئت لا من حيث أنت ([13]) .
يقول : « باب الاسترواح : هو المعبر عنه بالنفس والروح ، وهو طيب الوقت بصفاء السر ، واستنشاق نسيم القرب من حضرة الوصال »([14]) .
أبواب الله : هم الشيوخ الفُنّاء الذين فنوا في طاعة الله U ، صاروا معاني ، صاروا جليسي بيت القرب ، صاروا أضياف الملك ، يغدي عليهم بطبق ، ويراح عليهم بآخر ، وتغير أنواع الخلع ، ويطوف بهم مملكته ([15]) .
 باب الله الأعظم : هو الرضا ([16]) .
نقول : باب الله الأعظم : هو سيدنا محمد أو من ينوب عنه من الأغواث العظام في كل زمان .
قال الشيخ محمد البكري في مدح حضرة الرسول الأعظم  :
     وأنت باب الله أي امرئٍ           أتاه من غيرك لا يدخل ([17]) .
الباب الإلهي الخاص : هو باب كل أمة ، وشارع تلك الأمة ورسولها : هو حاجب الباب ([18]) .
يقول : « أبواب جهنم : هي الحواس الخمس ، والشهوة والغضب »([19]) .
يقول : « باب الحقيقة : هو نسبة المخلوقات كلها لله تعالى ، سواء كانت من الذوات أو الصفات أو الأحوال ، أو الأفعال ، من كل المخلوقات مطلقاً ... وهذا هو توحيد الأفعال ، أي لا فاعل في الحقيقة إلا الله ، وهذا هو التوحيد الذي لا ينكره أحد ، وهو باب الحقيقة وبعده توحيد الأسماء والصفات ، وبعده توحيد الذات »([20]) .
يقول : « أشهر ألقابه [ الإمام موسى الكاظم u ] بـ ( باب الحوائج ) لكراماته ومنـزلته واطمئنان الناس إليه .
يقول الإمام الشافعي t : قبر موسى الكاظم u الترياق المجرب .
ويقول أبو علي الخلال شيخ الحنابلة وعميدهم الروحي t : ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر إلا سهل الله تعالى لي ما أحب »([21]) .
باب العناية الربانية : هو الثبات على مبدأ الذرات ، وحقيقة الإجابة ، وأول الفطرة . فهو في العلم : السماع من الله U ، وفي الأفعال : شهود الفاعل U ، وفي الفطرة : توحيد الله U بما وحد به نفسه على تمام كمال صفاته التي أودعها في حقائق أسمائه ([22]) .
باب القربة      
باب القربة : هو الباب الذي يدخله المريد المتصوف المكابد لنفسه وهواه ، بعد عبوره باب الرضا ، ليدخل بعده إلى دار الفردانية ، ويكشف عنه الجلال والعظمة ([23]) .
باب الكل : هو الله ، بواب الجميع ، وهو الباب بالنظر إلى إرادته ([24]) .



 بوابو حضرات الأسماء والصفات : هم العلماء ([25]) .
بوابو حضرة الذات : هم أصحاب الموهب الإلهي ([26]) .









[1] - المعجم العربي الأساسي – ص 182 .
[2] - البقرة : 58 .
[3] -سنن الترمذي ج: 5 ص: 637 .
[4] - المستدرك على الصحيحين ج: 3 ص: 137برقم   4637 ،  انظر فهرس الأحاديث .
[5] - الشيخ عمر الآمدي – مخطوطة فتوح الغيب – ص 5 .
[6] - الشيخ عمر الآمدي – مخطوطة فتوح الغيب – ص 5 .
[7] - يوسف : 76 .
[8] - الشيخ ابن عربي – تفسير القرآن الكريم – ج 1ص611 - 612 .
[9] - الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – طبقات الصوفية  – ص 87 .
[10] - الشيخ محمود أبو الشامات اليشرطي – الإلهامات الإلهية على الوظيفة الشاذلية اليشرطية - ص 27 .
[11] - الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج1 ص 243 (بتصرف) .
[12] - الشيخ كمال الدين القاشاني اصطلاحات الصوفية ص 35 0
[13] - الشيخ عبد الغني النابلسي – أسرار الشريعة أو الفتح الرباني والفيض الرحماني – ص 148 ( بتصرف ) .
[14] – الشيخ علي بن يوسف الشطنوفي – مخطوطة بهجة الأسرار ومعدن الأنوار - ص 101 .
[15] - الشيخ عبد القادر الكيلاني – الفتح الرباني والفيض الرحماني – ص 370 ( بتصرف ) .
[16] - الشيخ علي بن يوسف الشطنوفي – مخطوطة بهجة الأسرار ومعدن الأنوار - ص 397 ( بتصرف ) .
[17] - الشيخ محمود أبو الشامات اليشرطي – الإلهامات الإلهية على الوظيفة الشاذلية اليشرطية - ص 28 ( بتصرف ) .
[18] - الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – سفر 4 فقرة 59 ( بتصرف ) .
[19] - الشيخ ابن عربي - تفسير القرآن الكريم – ج1 ص 666 .
[20] - عبد القادر أحمد عطا – التصوف الإسلامي يبن الأصالة والاقتباس – ص 259 – 260 .
[21] - وهاب رزاق شريف – لمحات من سيرة الإمام الكاظم u وموقفه من الشعوبية -  ص 9 .
[22] - الشيخ علي بن يوسف الشطنوفي – مخطوطة بهجة الأسرار ومعدن الأنوار - ص 101 ( بتصرف ) .
[23] - الشيخ عبد القادر الكيلاني  - الغنية لطالبي طريق الحق – ج 2 ص  559 ( بتصرف ) .
[24] - د . عبد الرحمن بدوي – رسائل ابن سبعين – ص 257 ( بتصرف ) .
[25] - الشيخ عبد الوهاب الشعراني – الأنوار القدسية في معرفة القواعد الصوفية – ج1 - ص 173( بتصرف ) .
[26] - المصدر نفسه – ج1 - ص 173( بتصرف ) .

Tidak ada komentar:

Posting Komentar