يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
«
البرزخ ، خلق الله تعالى له قوماً يسكنون فيه ويعمرونه ، وليسوا من أهل الدنيا ولا
من أهل القيامة ، ولكنهم ملحقون بأهل الآخرة لاتحاد المحتد الذي خلقوا منه ، فمن
جانسهم في الروحية بعد موته أنس منهم ، كمن يصل إلى قوم يعرفهم ويعرفونه ، فيستأنس
بهم ويتروح من همه معهم ، ومن لم يجالسهم فإنه يراهم غيظاً له ، فلا يألفون به ولا
يأتلف بهم ، ثم ينبعث منهم من جعله الله سبباً لعذابه ، فيكون على أقبح صورة كان
يكرهها في الدنيا ، فتأتيه وهي صورة عمله فيلقى بها من الوحشة والنفور ما لا يقاس
بغيره . ومنهم : من تأتيه على أحسن صورة جميلة ، وهي صورة عمله ، فيلقى بها من
الألفة والعطف والحنان ، فتؤنسه تلك الصورة إلى أن تقوم قيامته »([1])
.
يقول الإمام جعفر الصادق u :
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
«
علم البرازخ علم ليس يدركه إلا الذي جمع الأطراف والوسطا
له
النفوذ به في كل نازلـة كونية فبـه في العالمـين سـطا
فإن أراد بشخص نقمة قبضـا وإن أراد بشخص نعمة بسـطا
إن أقسط الخلق في ميزان رحمته في العالمين تراه فيه قـد قسـطا »([3])
.
[1]
- الشيخ عبد الكريم الجيلي - الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل – ج 2 ص 55
.
[2]
- الإمام جعفر الصادق – مخطوطة مفتاح الشريعة ومصباح الحقيقة – ص42 .
[3]
- الشيخ ابن عربي - الفتوحات المكية - ج 3 ص 511 .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar