«
البرزخ : 1. الحاجز بين شيئين .
2. أرض ضيقة محصورة بين بحرين .
3. ما بين الموت والبعث » ([1])
.
وردت
هذه اللفظة في القرآن الكريم ( 3 ) مرات ، منها قوله تعالى : ] مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقيانِ . بَيْنَهُما
بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ
[([2])
.
يقول
: « البرزخ : هو ، وهو برزخ بين الثبوت والوجود ، لا يتخلص إلى
أحد الطرفين فيقبل العدم حال قبوله الوجود ، فوجوده عين العدم »([3])
.
يقول
: « البرزخ : هو الجسم ، ويرسم بأنه هو الجوهر الذي يقصد بالإشارة .
وقد شوهد من البرازخ ما إذا زال عنه النور بقي مظلماً »([4])
.
ويقول
: « كل برزخ هو جوهر غاسق »([5])
.
يقول
: « البرزخ : هو مرتبة التنـزل الرباني ليتصف الرب فيها بالصفات
العبدانية ، ومرتبة الارتقاء العبداني ليتصف العبد فيها بالصفات الربانية فهي
العماء »([6])
.
يقول
: « البرزخ : هو الحائل بين الشيئين ، ويعبر به عن عالم المثال ،
أعني : الحاجز بين الأجساد الكثيفة وعالم الأرواح المجردة ، أعني : الدنيا والآخرة
، ومنه الكشف
الصوري »([7]).
الصوري »([7]).
«
البرزخ : هو وجود ولكن غير تام ولا مستقل ، ولو كان تاماً أو
مستقلاً لكان دار إقامة مثل دار الدنيا والآخرة فهو في المثال كما نتصور تلك
الشعلة واخضرارها بخضرة الزجاجة فتشكل لنا كما هي عليه ، ولكن في عالم الخيال »([8])
.
يقول : « البرزخ : عبارة عما يتوسط أمرين
متغايرين ويكون بينه وبين طرفيه هو هوية واتحاد من وجه ومغايرة من وجه آخر . فالبرزخ
بين الواجب والممكن الوجود المفاض ...
وبين عالم العقل الكلي الذي هو أول المخلوقات ، وبين عالم الجسم عالم الملكوت »([9]) .
وبين عالم العقل الكلي الذي هو أول المخلوقات ، وبين عالم الجسم عالم الملكوت »([9]) .
يقول
: « البرزخ : إنه على صورة محل ضيق من أسفله ، ثم ما دام يطلع يتسع
فلما بلغ منتهاه جعلت قبة على رأسه مثل قبة الفنار ... وهو البيت المعمور »([10])
.
البرزخ : هو حاجز معقول بين أي
شيئين متقابلين يفصل بينهما ، بحيث لا يختلط أحدهما بالآخر ، ولا يكون عينهما ولا
غيرهما ، وفيه قوتهما معاً ، بمعنى : أنه لا يكون عين كل واحد من المتقابلين من كلتي
وجهتيه ، بل له وجه إلى هذا ووجه إلى هذا ، مع أنه لا يتجزأ ولا يتبعض ، ولا ينقسم
يكون بين محسوسين ، كالخط الفاصل بين الظل والشمس . وقد يكون بين معقول ومحسوس ،
وقد يكون بين موجود ومعدوم . والبرزخ من حيث هو لا موجود ولا معدوم ، ولا مجهول
ولا منفي ، ولا مثبت كالصور المدركة في المرايا وفي كل جسم صقيل ، فإنك تعلم أنك
أدركت شيئاً بوجه ، وتعلم أنك ما أدركت شيئاً
بوجه ، فأنت صادق إن قلت أدركت ، أو قلت ما أدركت . وليس البرزخ غير الخيال
فهو عينه ([11]).
بوجه ، فأنت صادق إن قلت أدركت ، أو قلت ما أدركت . وليس البرزخ غير الخيال
فهو عينه ([11]).
يقول : « البرزخ عند أئمة الصوفية : هو العالم الأوسط بين
العالمين العلوي والدنيوي ، أي : أنه فوق عالم الأجسام وتحت
عالم الكون »([12])
.
نقول :
1. البرزخ : هو الوسيط النوراني بين الذات وأعيان الممكنات فهو « الهو » من حيث الذات ، وهو الصفات من حيث الممكنات .
2. البرزخ : هو وسيط غير حسي ولا ذاتي ، وإنما هو حقيقة قائمة
بينهما تسمى الاسم أو الصفة .
3.
البرزخ : حقيقة قائمة في الذات
متجلية آثارها في المحسوسات ، فهو عين الذات وهو غيرها .
4.
البرزخ : حكم ذاتي قديم متعلقة
آثاره بالممكن الحادث فهو الأول في الذات والآخر في الممكنات ، الظاهر في التجليات
، الباطن في النسب والتعلقات .
والحقيقة الذاتية للبرزخ هي المسماة بالحقيقة المحمدية ، وهي النور المحض الظاهر بنفسه في الذات المظهرة لآثار الصفات من وجودها
الأزلي في العلم الإلهي إلى الوجود الإمكاني والناقل لها إلى الوجود الأبدي الثاني
في العالم الأخروي .
[1]
- المعجم العربي الأساسي – ص147 .
[2]
- الرحمن : 19-20 .
[3]
- الشيخ محمد بهاء الدين البيطار – النفحات الأقدسية في شرح الصلوات الأحمدية
الإدريسية – ص 65 .
[4]
- يوسف ايبش - السهروردي المقتول – ص88 .
[5]
- يوسف ايبش - السهروردي المقتول – ص88 .
[6]
- الشيخ ابن عربي – مخطوطة رسالة مرآة العارفين ومظهر الكاملين في ملتمس زين
العابدين – ص 7 .
[8]
- الشيخ عبد الكريم الجيلي - الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل – ج 2 ص 54
.
[9]
- الشيخ عبد الحميد التبريزي – مخطوطة البوارق النورية – ورقة 243 أ .
[10]
- الشيخ أحمد بن المبارك - الإبريز – ص 359 .
[12]
- د . حسن الشرقاوي – معجم ألفاظ الصوفية – ص 71 .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar