برزخ الفاتحة : هو ] إِيّاكَ نَعْبُدُ وَإِيّاكَ نَسْتَعينُ [([1]) ، وهو قسم الفاتحة المتعلق
بالحق والعبد ([2])
.
نقول : البرزخ المتجسد : هو النور المحض الذي تجسد في صورة الرسول
الأعظم
، فهو من حيث ذاته صفة إلهية قائمة بالذات ، ومن
حيث مظهره سيد الوجود ( الكون والكائنات ) . وإنما
كان حضرته
برزخاً ، لأنه في ذاته حقيقة أحدية مطلقة ، وفي مظهره صورة إنسانية كاملة ،
وهذه الخصائص الذاتية جعلته
وسيطاً أزلياً أبدياً بين القديم تعالى
والمحدثات ، فنوره منبع الإيجاد والإمداد .
الأعظم



يقول
: « الحالة البرزخية : [ هي الحالة ] بين الروحانية والجسمانية ،
والحسية والخيالية ، من روحانية ميكائيل u : وهي النفس الإنسانية ، والصورة البشرية الحيوانية »([3]) .
نقول : مرتبة البرزخية : هي مرتبة نورانية تجتمع فيها حقائق الإطلاق ومظاهر
التقييد ، والمتحقق بها هو المطلق المقيد ، الواسع الضيق ، القريب البعيد ، الحاضر الناظر، وسبيل الوصول إليها هو الذوبان في النور المحمدي
أو
الفناء في صورته
الظاهرة في كل زمان أي في الشيخ الكامل .
التقييد ، والمتحقق بها هو المطلق المقيد ، الواسع الضيق ، القريب البعيد ، الحاضر الناظر، وسبيل الوصول إليها هو الذوبان في النور المحمدي


يقول
: « برزخية الأرواح : هي الأرواح الواصلة إلى حضرة الحق ، بكمال
المعرفة ، وصفاء اليقين ، وروح المشاهدة . وبرزخها الذي بينها وبين الحضرة : هي
الحقيقة
المحمدية
لا غير »([4])
.
البرزخية الكبرى : عبارة عن الكمال ، وهي الوقوف بين صفات الجلال المحمدية

والإكرام ([5]) .
[1]
- الفاتحة : 5 .
[2]
- الشيخ ابن عربي - مخطوطة مرآة العارفين ومظهر الكاملين في ملتمس زين العابدين –
ورقة 13ب – 15 أ ( بتصرف ) .
[3]
- الشيخ عبد الغني النابلسي – الكوكب المتلالي شرح قصيدة الغزالي ، ضمن ( المجموعة
الصغرى للفوائد الكبرى ) – ص181 .
[4]
- الشيخ علي حرازم ابن العربي - جواهر
المعاني وبلوغ الأماني في فيض سيدي أبي العباس التجاني – ج 2 ص 81 .
[5]
- الشيخ عبد الكريم الجيلي – الإسفار عن رسالة الأنوار فيما يتجلى لأهل الذكر من
الأنوار – ص 45 ( بتصرف ) .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar