الأبر : هو من أسماء حضرة الرسول الأعظم ، ذكره الشيخ ابن دحية آخذاً من حديث : ] إني اتقاكم لله وأبركم
... الحديث [([1])
…
والبِر
: اسم جامع للخيرات ، ويطلق أيضاً على الصدق … وهو حري بأن يكون أبر الناس لما جمع فيه من الخصال الجميلة إن
لم تجتمع في مخلوق وإنها حسان ([2])
.
يقول : « المَبَر : ومعناه انه متصف بأنواع البر »([3])
.
«
البَرُّ : أرض يابسة ، عكسه بحر »([4])
.
نقول
:
البَر :
هو كناية عن الظاهر ، والبحر كناية عن الباطن
بما تعنيه هاتان اللفظتان من معان ودلالات في الآفاق والأنفس عند الصوفية
.
يقول الإمام جعفر الصادق u
:
«
شهد البر من عرف نفسه ، وشهد البحر من عرف قلبه ، وصلاح هذين بالهيبة والحياء ،
فهيبة الرب تزيل فساد الظاهر ، والحياء منه يميت فساد الباطن »([8])
.
يقول الخليفة أبو بكر الصديق t
:
«
البحر القلب ، والبر اللسان . فإذا فسد اللسان بكت عليه الجوارح ، وإذا فسد القلب
بكت عليه الملائكة »([10])
.
ويقول الشيخ سهل بن عبد الله التستري :
« مثَّل الله تعالى الجوارح بالبر
، ومثل القلب بالبحر وهو أعم نفعاً وأكثر خطراً »([11]).
ويقول الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي :
« قيل : في البر والبحر : أنه
السرائر والظواهر .
وقيل : ظهر الفساد في البر ، أي :
على لسان علماء الظاهر بالتأويلات الفاسدة ، والبحر ، أي : على لسان أهل الحقائق
بالدعاوى الباطلة »([12])
.
يقول الشيخ ذو النون المصري :
«
معنى البر : النفس ، ومعنى البحر : القلب ، فمن حمله في النفس فقد أكرمه بنور
التدبير ، ومن حمله في القلب فقد أكرمه بنور التأييد ، فمن لم يكن له نور التأييد
وكان له نور التدبير ، يكون هلاكه عن قريب »([14])
.
[1]
- صحيح البخاري ج: 6 ص: 2681 .
[2]
- الإمام جلال الدين السيوطي – الرياض الأنيقة في شرح أسماء خير الخليقة – ص64
( بتصرف ) .
[3]
- الشيخ يوسف النبهاني – جواهر البحار في فضائل النبي المختار – ج2 ص
382 .
[4]
- المعجم العربي الأساسي – ص 146 .
[5]
- الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – حقائق التفسير – ص 1069 .
[6]
- المصدر نفسه - ص 1070 .
[7]
- الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – حقائق التفسير – ص 1070 .
[8]
- الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – زيادات حقائق التفسير – ص 123.
[9]
- الروم : 41 .
[10]
- الشيخ مصطفى البدري الصديقي – شرح ورد السَّحَر – ص 480 .
[11]
- الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – حقائق التفسير – ص 1070 .
[12]
- الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – حقائق التفسير – ص 1070 .
[13]
- الإسراء : 70 .
[14]
- الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – حقائق التفسير – ص 732 .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar