البعد : الإصغاء إلى تلقي ما يفضل
من معدنه ([1])
.
يقول
: « البعد : الإقامة على المخالفات . وقد يكون البعد منك ، ويختلف
باختلاف الأحوال ، فيدل على ما يراد به قرائن الأحوال ، وكذلك القرب »([2])
.
يقول
: « البعد : هو البعد عن التوفيق ، ثم البعد عن سلوك الطريق ، ثم
البعد عن التحقيق »([3])
.
يقول
: « البعد عن الله تعالى يعني : بعد النسبة ، لأن صاحبه [ البعيد ]
لا نسبة بينه وبين الله تعالى »([4])
.
يقول
: « البعد : هو الحجاب »([5])
.
يقول
: « أهل البعد عن الله تعالى : هم المشغولين بشهواتهم وأغراضهم ،
فهم في جميع تقلباتهم بين يدي الحق سبحانه وتعالى ... عموا عن هذا وجهلوه ،
فأدبروا عن الله
تعالى »([6]) .
تعالى »([6]) .
عين
البعد
: هو الخوف والتكذيب والاصطلام ([7])
.
يقول الشيخ عبد الغني النابلسي :
«
إن قرب الكائنات منه تعالى قرب أثر من مؤثر ، وقرب معلوم من عالم به لا يعزب عن
علمه شيء . وبعد الكائنات منه تعالى عدم مناسبتها له ، وعدم مشابهتها له ولا بوجه
من الوجوه ، لأنها جميعها معدومات ولا وجود لها أصلاً ، وإنما الوجود كله له تعالى
وحده »([8]) .
وحده »([8]) .
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
«
البُعد من الله بثلاثة أوجه وهي : محبة غير الحق ، الشرك ، وإيثار النفس على الحق
. فإن أَثِرَ الله على نفسه ، وتصدق به ، وأخرجه من يده ، فقد زال البعد وحصل
القرب وإلا بقي محجوباً . وإن أنفق من غيره أضعافه ، فما نال براً لعلمه تعالى بما
ينفق ، وباحتجابه بغيره »([9])
.
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
«
ظلمة البعد في قوله تعالى : ] يا أَيُّها النّاسُ [([11]) و ] يا أَيُّها الَّذينَ آمَنوا [([12]) ، وفي مثل قوله : ] وَتوبوا إلى اللَّهِ جَميعاً أَيُّها
الْمُؤْمِنونَ
[([13]) .
وأمثاله
، فهذا من حكم الأسماء الإلهية ، إذ كان لكل وقت اسم إلهي له الحكم في عين ما من
أعيان العالم ، فإن كان من الأسماء التي أحكامها تناقض حكم ما أمر به المكلف أو
نهى عنه ، فإن الاسم الإلهي الذي يعطيهم موافقة ما أمر الله به هذا المخالف أو نهى
عنه بعيداً عنه ، فيناديه ليرجع إليه ويصغي إلى ندائه ، ليكون له الحكم فيه سواء
كان الدعاء من قريب أو بعيد ، لكنه بالضرورة لعدم الموافقة فيما أمر الله به بعيد
»([14])
.
يقول الشيخ أحمد زروق :
بُعد
المشاهدة لنور الحق Y دليله : التغزل ، والندب ،
والإشارة ، والتعريج ، إذ الجلال مانع من قيام النفس ، والشعر من محامدها . ومن
ظهر نور الحق على قلبه ، لم يبق له نصيب لغيره ، فيكون ما جاء عنهم أشهى إليه من
الماء البارد ([15])
.
يقول الشيخ أبو طالب المكي :
«
من شهد البعد في القرب لطف به بالخوف ، ومن شهد القرب في البعد مكر به في الأمن »([16])
.
[1]
- الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – طبقات الصوفية
– ص 261 بتصرف .
[2]
- الشيخ ابن عربي – اصطلاح الصوفية – ص 7 .
[3]
- الشيخ أحمد بن عجيبة – معراج التشوف إلى حقائق التصوف – ص 38 .
[4]
- الشيخ علي حرازم ابن العربي - جواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض سيدي أبي
العباس التجاني – ج 2 ص 20 .
[5]
- محمد غازي عرابي – النصوص في مصطلحات التصوف – ص 45 .
[6]
- الشيخ علي حرازم ابن العربي - جواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض سيدي أبي
العباس التجاني – ج 2 ص 17 .
[7]
- د . عبد الرحمن بدوي – رسائل ابن سبعين – ص 148 ( بتصرف ) .
[8]
- الشيخان حسن البوريني وعبد الغني النابلسي – شرح ديوان ابن الفارض – ج 1 ص 228 .
[9]
- الشيخ ابن عربي – تفسير القرآن الكريم – ج 2 ص 132 .
[10]
- الشيخ ابن عربي – رسالة لا يعول عليه – ص 12 .
[11]
- البقرة : 21 .
[12]
- البقرة : 104 .
[13]
- النور : 31 .
[14]
- الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج 3 ص 278 .
[15]
- الشيخ أحمد زروق – قواعد التصوف – ص 85 ( بتصرف ) .
[16]
- الشيخ أبو طالب المكي – قوت القلوب – ج 1 ص 49 .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar