«
بَدَل - أبدال – بدلاء [ عند الصوفية ] :
1.
لقب يطلق على من يُفَوَّضُ إليه أمر أتباعه .
2.
وليٌّ من العُبَّاد المنقطعين إلى الله تعالى »([1])
.
وردت
مادة ( ب د ل ) في القرآن الكريم (44) مرة على اختلاف مشتقاتها ، منها قوله تعالى
: ] نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَما نَحْنُ بِمَسْبوقينَ .
عَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَكُمْ
وَنُنْشِئَكُمْ في ما لا تَعْلَمونَ [([2]) .
وَنُنْشِئَكُمْ في ما لا تَعْلَمونَ [([2]) .
يقول : « الأبدال
: هم قوم ذكروا الله بقلوبهم تعظيماً لربهم ، لمعرفتهم بجلاله ، فهم حجج الله
تعالى على خلقه ، ألبسهم النور الساطع في محبته ، ورفع لهم أعلام الهداية إلى
مواصلته ، وأقامهم مقام الأبطال لإرادته ، وأفرغ عليهم الصبر عن مخالفته ، وطهّر
أبدانهم بمراقبته ، وطيبهم بطيب معاملته ، وكساهم حلالاً من نسيج مودته ، ووضع على
رؤوسهم تيجان مسرته ، ثم أودع القلوب في ذخائر الغيوب فهي معلقة بمواصلته »([3])
.
يقول
: « الأبدال : هم من أكلهم فاقة ، ونومهم غلبة ، وكلامهم ضرورة ،
وصمتهم حكمة ، وعلمهم قدرة »([4])
.
البدل : هو الذي يبدل بمعاني صفات
الربوبية صفات العبودية ، وبأخلاق الشياطين أوصاف المؤمنين ، وبطبائع البهائم
أوصاف الروحانيين ([5])
.
الأبدال : هم غياث الخلق ، بهم يقيمهم
، وبهم يصرف البلاء عن قريبهم وعن قاصيهم ([7])
.
الأبدال : هم الذين فنوا عن إرادتهم
وبدّلت بإرادة الله تعالى ، فيريدون بإرادة
الحق Y أبداً إلى الوفاة ([8]) .
الحق Y أبداً إلى الوفاة ([8]) .
يقول
: « الأبدال : هم خواص الخواص »([9])
.
ويقول
: « الأبدال : هم المنكسرين القلوب لأجله ، الموحدين العارفين أرباب
العلوم والعقل ، السادة الأمراء الشحن ، خفراء الخلق ، خلفاء الرحمن وأخلاءه ،
وأعيانه ، وأحباءه عليهم السلام »([10])
.
يقول
: « الأبدال : هم أوتاد الأرض وأطوادها ، فأهل الأرض بهم يرزقون
وبهم يمطرون . والأبدال قوم بهم يقيم الله الأرض ، وهم سبعون : أربعون بالشام ،
وثلاثون بغيرها ، لا يموت أحدهم إلا يقام مكانه آخر من سائر الناس »([11])
.
يقول
: « الأبدال : وهم سبعة لا يزيدون ولا ينقصون ، يحفظ الله بهم
الأقاليم
السبعة ، لكل بدل فيه إقليم »([12]) .
السبعة ، لكل بدل فيه إقليم »([12]) .
يقول
: « الأبدال و البدلاء : هم الأربعون الذين تخلقوا بأخلاق الله ،
أهل الإرادة والصلابة والإحسان على المسيء عليهم ، وأهل التجريد والتفريد والتفويض
والتسليم ، وهم القائمون بإصلاح الأمور وحمل أثقالهم ، المتصرفون في حقوق الخلق
بما أراد الله في الخلق ، لا يريدون إلا ما أراد الله ورضي الله عنهم لأنهم رضوا
عنه ، وبذلوا الوجود للموجود الحق فأكرمهم الله تعالى بالكرامات الظاهرة وأيدهم
بالأوصاف الكاملة »([13])
.
يقول
: « الأبدال : هم سبعة رجال ، أهل فضل وكمال ، واستقامة واعتدال ،
قد تخلصوا من الوهم والخبال »([14])
.
يقول : « البدل عند القوم واحد
الأبدال ، وهم طائفة معلومة ، أصحاب وظائف في الكون ، وأول هذه الدرجة من بدل الله
سيئاته حسنات »([15])
.
ويقول
: « البدل : هو أحد إثنين ، لأنه أما أن يكون :
1.
خزانة علم الأحكام الشرعية ، وهو أعلم أهل عصره بأحكام الشريعة ، الذي يرجع إليه
العلماء ، فيكون بدلاً من أبدال الأئمة .
2.
وأما أن يكون خزانة علم بالله ، وبأيام الله ،
وبأمراض النفوس وتزكيتها ، وهذا يكون أعلم أهل زمانه بطريق الله ، وسير السلف
الصالح ، وأحوال أهل اليقين ، ويكون مرجع السالكين ، وهذا يسمى : ( البدل الروحاني
) ، لأنه يطهر النفوس من
رعوناتها »([17])
.
نقول : للأبدال معنان :
الأول : الأبدال بالمفهوم العام هم من يستطيع أن يبدل صورته أو صفاته ، وهؤلاء كثر
لا يتميزون من غيرهم من الأولياء بشيء ، فكل من يصل إلى مرتبة الفناء في الله
تعالى يستطيع أن يقول للشيء كن فيكون بإذن الله تعالى ، فلا يصعب عليه تبدل صورته
أو التكثر في الأماكن ، لأن الأمر مرتبط بقدرة الله تعالى ، وهو قادر على كل شيء ،
فيجري لأوليائه ما يشاؤون من أمور مادية أو روحية .
الثاني : الأبدال بالمفهوم الخاص ، هم رجال الغيب الذين هم خارج حيطة غوث الزمان ،
وهؤلاء لا علاقة لهم بعالم الملك وإنما علاقتهم بعالم الغيب ، وكل واحد منهم
بمرتبة الغوث إلا انه لا ينبغي أن يظهر ويقوم بالخلافة الروحية العظمى في عالم
الملك إلا واحد ، ولهذا اختصوا بالغيب المطلق ، ولكن إذا دعاهم الغوث الحاضر
استجابوا لإرادته . وأعداد هؤلاء متغيرة من زمان لآخر .
[1]
- المعجم العربي الأساسي – ص 138، 139 .
[2]
- الواقعة : 60 – 61 .
[3]
- الشيخ ابن عربي – مخطوطة رسالة القدس في مناصحة النفس – ص 2 .
[4]
- الشيخ أبو طالب المكي – قوت القلوب – ج
1 ص 39 .
[5]
- المصدر نفسه – ج 1 ص 86 ( بتصرف ) .
[6]
- المصدر نفسه – ج 1 ص 121 .
[7] –
الإمام القشيري – تفسير لطائف الإشارات – ج 5 ص
129 ( بتصرف ) .
[8]
- الشيخ عبد القادر الكيلاني - فتوح الغيب
( بهامش قلائد الجواهر للتادفي ) – ص 11 ( بتصرف ) .
[9]
- الشيخ عبد القادر الكيلاني – الفتح الرباني والفيض الرحماني - ص 43 .
[10]
- الشيخ عبد القادر الكيلاني - فتوح الغيب
( بهامش قلائد الجواهر للتادفي ) – ص 22 .
[11]
- الشيخ إسماعيل حقي البروسوي – تفسير روح البيان – ج 5 ص 473 .
[12]
- الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج2 ص 7 .
[13]
- الشيخ علي بن محمد الشيرازي – مخطوطة برقم ( 4722 ) – ص 55 .
[14]
– الشيخ أحمد بن محمد بن عباد – مخطوطة الموارد الجلية في أمور الشاذلية - ص 19 .
[15]
- الشيخ سليمان بن يونس الخلوتي – فيض الملك الحميد وفتح القدوس المجيد – ص135.
[16]
- الإمام محمد ماضي أبي العزائم – شراب الأرواح - ص 97 .
[17]
- الإمام محمد ماضي أبي العزائم – مذكرة المرشدين والمسترشدين - ص 27 – 73 .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar