يقول
: « قيل : أن الباء في بسم الله : [ تعني ] بالله ظهرت
الأشياء ، وبه فنيت ، وبتجليه حسنت المحاسن ، وباستتاره قبحت وسمجت »([3])
يقول
: « باء البسملة : إشارة إلى أم الكتاب الثاني ، وهو القلم
ولا ريب أنه كان مندرجاً فيها »([4])
.
باء البسملة : هي ما ينـزل منها البركة
إلى كل قلب منيب ([5])
.
يقول
: « باء البسملة يعني : بي كان ما كان ، وبي يكون ما يكون ، ولذا قال بعض
العارفين : ما رأيت شيئاً إلا ورأيت الباء مكتوبة عليه ، بمعنى : بي قام كل شيء .
وإنما بدأت البسملة بالباء إشارة إلى أنه لا يتقدم إلى حضرته تعالى إلا أهل
الانكسار »([6])
.
يقول
: « أنا تلك النقطة التي تحت الباء [ باء البسملة ] »([7])
.
[ تعليق ] :
علق
الشيخ عبد الغني النابلسي على قول الإمام
قائلاً : « لا يخفى على
أحد أن ذلك الباب الذي لمدينة العلم هو مبدأ الدخول ، كما قال تعالى :
] وَأْتوا الْبُيوتَ مِنْ أَبْوابِها [([8]) ، وهو منتهى أي ما ينتهي إليه الإياب ، أي : الرجوع .
فإن الخارج إنما يخرج من الباب أيضاً ، كما دخل منه ، قال تعالى :
] وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْني مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْني مُخْرَجَ صِدْقٍ [([9]) ، كذلك أن
في الباء سر الأزل من معنى الابتداء ، فإن كل شيء به تعالى لا بنفس ذلك الشيء ، والأشياء سر الأزل ، لأنها باطن الحق وقد ظهرت بالحق فهي الإجمال .

أحد أن ذلك الباب الذي لمدينة العلم هو مبدأ الدخول ، كما قال تعالى :
] وَأْتوا الْبُيوتَ مِنْ أَبْوابِها [([8]) ، وهو منتهى أي ما ينتهي إليه الإياب ، أي : الرجوع .
فإن الخارج إنما يخرج من الباب أيضاً ، كما دخل منه ، قال تعالى :
] وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْني مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْني مُخْرَجَ صِدْقٍ [([9]) ، كذلك أن
في الباء سر الأزل من معنى الابتداء ، فإن كل شيء به تعالى لا بنفس ذلك الشيء ، والأشياء سر الأزل ، لأنها باطن الحق وقد ظهرت بالحق فهي الإجمال .
وقد
تفصل بالباء وافتتح القرآن العظيم بها ، وفي السين سر الانتهاء أي انتهاء
الظهور بالأشياء ، لأن القرآن العظيم ختم بها في قوله تعالى : ] مِنَ الْجِنَّةِ والنّاسِ [([10]) . في جمعهما ، أي : الباء والسين في بسم الله الرحمن الرحيم ، اتحاد سر الأزل الذي في الباء وسر الأبد الذي في السين المشار إليه ، أي : إلى ذلك الاتحاد بنقطة الباء ، فإن أبد السين هو أزل الباء بعينه ، ولكن الفرق بينهما بمرتبتي التقديم والتأخير ، فحصل من ذلك المذكور أن
علياً
حيث قال : أنا تلك النقطة : بأنه مظهر أسرار رب
العالمين التي في طي الأزل والأبد ، ومصدر علوم الأولين والآخرين من الملائكة
والإنس والجن وبقية العوالم ، فإن جميع علومهم فقط على باء علم الحق تعالى »([11])
.
الظهور بالأشياء ، لأن القرآن العظيم ختم بها في قوله تعالى : ] مِنَ الْجِنَّةِ والنّاسِ [([10]) . في جمعهما ، أي : الباء والسين في بسم الله الرحمن الرحيم ، اتحاد سر الأزل الذي في الباء وسر الأبد الذي في السين المشار إليه ، أي : إلى ذلك الاتحاد بنقطة الباء ، فإن أبد السين هو أزل الباء بعينه ، ولكن الفرق بينهما بمرتبتي التقديم والتأخير ، فحصل من ذلك المذكور أن
علياً

[1]
- د . ابراهيم بسيوني – البسملة بين اهل العبارة واهل الإشارة – ص52 .
[2]
- الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – حقائق التفسير – ص 11 .
[3]
- د . ابراهيم بسيوني – البسملة بين اهل العبارة واهل الإشارة – ص57-58 .
[4]
- الشيخ ابن عربي – مخطوطة مرآة العارفين ومظهر الكاملين في ملتمس زين العابدين –
ص 6 .
[5]
- الشيخ ابن عربي - مخطوطة مراتب القرة في عيون القدرة – ورقة 42 أ ( بتصرف ) .
[7]
- الشيخ عبد الغني النابلسي – مخطوطة إطلاق القيود في شرح مرآة الوجود – ورقة 76 أ
.
[8]
- البقرة : 189 .
[9]
- الإسراء : 80 .
[10]
- الناس : 6 .
[11]
- الشيخ عبد الغني النابلسي – مخطوطة إطلاق القيود في شرح مرآة الوجود – ورقة 76 أ
.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar