يقول الشيخ سهل بن عبد الله التستري :
«
صارت الأبدال أبدالاً بأربعة :
قلة
الكلام ، وقلة الطعام ، وقلة المنام ، وعزلة الأنام »([1])
.
ويقول الشيخ عدي بن مسافر :
«
البدلاء ما صاروا بدلاء بالأكل والشرب والنوم والطعن والضرب ، وإنما بلغوا ذلك
بالمجاهدات والرياضات ، لأن من يموت لا يعيش ، ومن كان لله تلفه كان على الله
تعالى خلفه ، ومن تقرب لله تعالى بتلاف
نفسه أخلف الله عليه نفسه »([2])
.
ويقول الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني
:
«
لا يصير البدل بدلاً : حتى تصير أثقال الخلق على ظهره والرب U يحمل عنه ، لأنه بين يديه لا
يبرح . ظاهر الحمل عليه وباطنه على يدي رحمته »([3])
.
يقول الشيخ
الأكبر ابن عربي :
يقول الشيخ يحيى بن معاذ الرازي :
«
إذا رأيت الرجل يشير إلى الآيات والكرامات فطريقه طريق الأبدال »([5])
.
يقول الشيخ معروف الكرخي :
«
من قال كل يوم عشر مرات : اللهم اصلح أمة محمد ، اللهم فرج عن أمة محمد ، اللهم ارحم أمة محمد كتب من الأبدال »([6])
.
يقول الشيخ أبو عبد الله النباجي :
«
إن أحببتم أن تكونوا أبدالاً فأحبوا ما شاء الله ، ومن أحب ما شاء الله تعالى لم
ينـزل به من المقادير شيء إلا أحبه »([7])
.
يقول الشيخ
بهاء الدين النقشبندي :
يقول الشيخ عبد الله اليافعي :
«
روي عن بعض الشيوخ باليمن رضي الله تعالى عنهم أنه خرج يوماً من زبيد إلى نحو
الساحل المعروف بالأهواب ومعه تلميذ له ، فمر بطريقه على قصب ذرة كبار فقال
للتلميذ : خذ معك من هذا القصب ، ففعل التلميذ وتعجب في نفسه وقال : ما أراد الشيخ
بهذا ، ولم يقل له الشيخ شيئاً حتى بلغا إلى محلة العبيد الذي يقال لهم السناكم
يأكلون الميتات ويشربون المسكرات ولا يعرفون الصلوات ، وإذا بهم يشربون ويلعبون
ويلهون ويطربون ويغنون ويضربون ، فقال الشيخ للتلميذ : ائتني بهذا الشيخ الطويل
الذي يضرب الطبل ، فأتاه التلميذ ، فقال له : أجب الشيخ ، فرمى الطبل من رقبته
ومشى معه إلى الشيخ .
قال
: فلما وقفنا بين يديه ، قال الشيخ للتلميذ : اضربه بالقصب ، فضربه حتى استوفى منه
الحد ، ثم قال الشيخ : امش أمامنا ، فمشى حتى بلغوا البحر ، فأمره الشيخ أن يغسل
ثيابه ويغتسل ، وعلمه كيفية ذلك ، وكيفية الوضوء ، ففعل ثم علمه كيف يصلي وتقدم
الشيخ وصلى بهما الظهر ، فلما فرغوا من الصلاة قام الشيخ ووضع سجادته على البحر
وقال له تقدم ، فقام ووضع قدميه على السجادة ، ومشى على الماء حتى غاب عن العين ،
فالتفت التلميذ إلى الشيخ وقال : وامصيبتاه واحسرتاه لي معك كذا وكذا سنة ما حصل
لي شيء من هذا ، وهذا في ساعة واحدة حصل له هذا المقام ، وهذه الكرامات العظام ،
فبكى الشيخ وقال : يا ولدي وإيش كنت أنا ؟ هذا فعل الله تعالى ، قيل لي فلان من
الأبدال توفي فأقم فلاناً مقامه ، فامتثلت الأمر كما تمتثل الخدام وودت أنه حصل لي
هذا المقام »([9])
.
يقول
: « ومنهم رضي الله عنهم [ الأولياء ] اثنـتا عشر نفساً : وهم البدلاء
، ما هم الأبدال ، وهم في كل زمان لا يزيدون ولا ينقصون . وسموا بدلاء : لأن
الواحد منهم لو لم يوجد الباقون ناب منابهم وقام بما يقوم به جميعهم ، فكل واحد
منهم في عين
الجميع ... ويلتبس على الناس أمرهم مع الأبدال من جهة الاسم ، ويشبهون النقباء من جهة العدد . آيتهم من كتاب الله تعالى قول بلقيس : ] كَأَنَّهُ هُو [([10]) ، تعني : عرشها وهو هو ، فما شبهته إلا بنفسه وعينه لا بغيره . وإنما شوش عليها بُعد المسافة المعتاد ، وبالعادات ضل جماعة من الناس في هذا الطريق »([11]) .
الجميع ... ويلتبس على الناس أمرهم مع الأبدال من جهة الاسم ، ويشبهون النقباء من جهة العدد . آيتهم من كتاب الله تعالى قول بلقيس : ] كَأَنَّهُ هُو [([10]) ، تعني : عرشها وهو هو ، فما شبهته إلا بنفسه وعينه لا بغيره . وإنما شوش عليها بُعد المسافة المعتاد ، وبالعادات ضل جماعة من الناس في هذا الطريق »([11]) .
يقول
: « البدلاء : هم سبعة رجال يسافر أحدهم عن موضع ويترك فيه جسداً
على صورته بحيث لا يعرف أحد أنه فقد . وذلك معنى البدل لا غير ، وهم على قلب
إبراهيم u »([12]) .
إبراهيم u »([12]) .
يقول
: « البدلاء : هم الذين
استبدلوا المساوىء بالمحاسن ، واستبدلوا صفاتهم بصفات محبوبهم » ([13])
.
تقول : « حال البدلية [ عند ابن
عربي ] : هو تبدل الصفات المحمودة بالصفات المذمومة »([14])
.
تقول : « مقام البدلية [ عند ابن
عربي ] : هو مقام ذو مواصفات معينة تنطبق على عدد محدود من الرجال ، أربعون عند
بعض وسبعة عند آخرين »([15])
.
حضرة التبدل والتحول في
الصور :
يكنى عنها بالفلك ، وهي عبارة عن الصورة التي يقع بها التجلي ، وهي تختلف باختلاف
المعتقدات والمعارف ([16])
.
[2]
- الشيخ محمد بن يحيى التادفي الحنبلي – قلائد الجواهر – ص85 .
[3]
- الشيخ عبد القادر الكيلاني – الفتح الرباني والفيض الرحماني – ص 323 .
[4]
- الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج1 ص 78 .
[5]
- الشيخ السراج الطوسي – اللمع في التصوف – ص 327 .
[6]
- الشيخ نوح بن مصطفى الحنفي – مخطوطة القول الدال على حياة الخضر ووجود الابدال –
ص 46 .
[8]
- الشيخ بهاء الدين النقشبندي – مخطوطة كتاب مقامات قطب دائرة الوجود – ص61 .
[9]
- الشيخ عبد الله اليافعي – روض الرياحين في حكايات الصالحين – ص 248 – 249 .
[10]
- النمل : 42 .
[11]
- الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج2 ص 15 .
[13]
- الشيخ أحمد بن عجيبة – معراج التشوف إلى حقائق التصوف – ص 48 .
[14]
- د . سعاد الحكيم – المعجم الصوفي – ص 189 .
[15]
- المصدر نفسه – ص 189 .
[16]
- الشيخ ابن عربي – ذخائر الأعلاق – ص 144 ( بتصرف ) .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar