يقول
: « بادي بلا بادي : يريد بذلك ما يبدو على قلوب أهل المعرفة من
الأحوال والأنوار وصفاء الأذكار . فإذا قال البادي أشار إلى ذلك . فإذا قال بلا
بادي
أشار إلى أن البادي مبديء . هو يبدي هذه البوادي على القلوب قال الله تعالى :
] إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعيدُ [([1]) ، فإذا شاهد الحال الذي أبدأ به هو المبدئ ، فقال : بادي
وأثبته ، وإذا شاهد المبدئ الذي منه البوادي يقول : بلا بادي »([2]) .
أشار إلى أن البادي مبديء . هو يبدي هذه البوادي على القلوب قال الله تعالى :
] إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعيدُ [([1]) ، فإذا شاهد الحال الذي أبدأ به هو المبدئ ، فقال : بادي
وأثبته ، وإذا شاهد المبدئ الذي منه البوادي يقول : بلا بادي »([2]) .
«
الحق إذا بدا ، بدا بلا بادي ، ولا بادي من حيث لا بادي ، لأن البادي أفنى كل بادي
من حيث البادي ، فلا بادي ، وهو بادي من حيث لا بادي ، وإنما ذلك على قرب مشاهدة
الحق منهم »([3])
.
يقول الدكتور حسن الشرقاوي :
« إذا قال الصوفي ( البادي ) فإن ذلك علامة على إشراق القلب بالتجليات
والمعارف والحقائق والأنوار ، وصفاء الأذكار . فالبادي هو حال أهل العرفان
والمقامات والأولياء والصالحين ... الله سبحانه وتعالى هو البادي أولاً وآخراً ،
فهو الذي يبدي الحال على قلب العارف ويثبته ، ويعيده ، فإذا ثبت الحال على القلب
أصبح مقاماً . فالبادي بلا بادي إذن : هي أنوار الحق تعالى ، لأنه الحق تعالى ، بدى بلا بادي ، وأفنى كل بادي ،
لأنه الحق ... فالبادي بلا بادي تجلي من الحق
تعالى من ناحية ، وفناء من العبد الصالح من ناحية أخرى »([4]).
Tidak ada komentar:
Posting Komentar