فتح
عين البصيرة
: هي رؤية عالم ملكوت الإنسان الخاص به ، الذي هو غيبه أو باطنه فيشاهد ما أقر
الله فيه من الأسرار ، ورتب فيه من الحكم ، وأودعه من الفوائد ([1])
.
يقول الشيخ أبو الحسن الشاذلي :
«
كل مريد ادعى فتح بصيرته وعنده بقية طمع فيما بأيدي الناس فهو كاذب . فإن من فتح
الله عين بصيرته لا يصح أن يعلق قلبه بمخلوق ، لأنه يجد الخلق كلهم فقراء لا
يملكون شيئاً مع الله تعالى »([2])
.
يقول : « بصيرة الأبواب : هي الالتذاذ بها [ الشريعة ] ، وبسماعها ، والذوق من
فهمها ، والغضب لها »([3])
.
يقول : « بصيرة الأصول : هي رؤية بعثه تعالى إياه على
القصد والعزم والإرادة ، وتسليكه على الصراط المستقيم »([6])
.
يقول
: « بصيرة الحقائق : هي شهود ذاته تعالى في
صور أسمائه وبسطه إياه بالفوز بلقائه »([8])
.
يقول
: « بصائر السر : هي عرش السر المعروفة : بالخفي »([9])
.
بصيرة
الكفار
: هي ما فسد ناظرها ، فعميت ، وأنكرت نور الحق من أصله ([10])
.
يقول : « بصيرة المعاملات : هي معاينة جذب الحق إياه ، بحبل التوفيق للطاعة ، والتقريب بالوصل »([11])
.
يقول : « بصيرة النهايات : هي رؤية تفيد صرف المعرفة الحقة ، وشهود الكثرة في عين
الوحدة ، فيتم القيام بحقوق العبودية ، وإيفاء حقوق الربوبية ، فتثبت الإشارة فتتم »([12])
.
بصيرة النفس : هي الوجود الحاصل من
مطالعة المعاني لصور الأشياء ([13])
.
يقول
: « بصيرة الولايات : تصفية الله وقته في
الدنو عن النظر إلى الغير ، وشغله بمطالعة وجهه مسروراً بما انتهى إليه في السير »([14])
.
يقول : « البصير Y
: هو الذي يشاهد ويرى ، حتى لا يعزب عنه ما تحت الثرى . وإبصاره أيضا منـزه عن أن
يكون بحدقة وأجفان .. ومقدس عن أن يرجع إلى انطباع الصور والألوان في ذاته كما
ينطبع في حدقة الإنسان ، فإن ذلك من التأثر والتغير المقتضي للحدثان .
وإذا نزه عن ذلك كان البصر في حقه عبارة
عن الصفة التي ينكشف بها كمال نعوت المبصرات . وذلك أوضح وأجلى مما تفهمه من إدراك
البصر القاصر على ظواهر
المرئيات »([15]) .
المرئيات »([15]) .
يقول
: « البصير Y : أي المدرك كل موجود ببصر
قديم قائم بذاته ، فبصره تعالى يتعلق بالموجودات تعلق انكشاف كالسمع ...
وقيل
: هو الذي يبصر خائنة الأعين وما تخفيه الصدور »([16])
.
يقول : « البصير Y : هو الذي يرى ما فوق
السماء وما تحت الثرى ، يرى ما نحن عليه من طاعة فيوالينا بلطفه ، وما نحن عليه من
معصية فيحاسبنا بعدله ، يرى معاملتنا للعباد ويرى مقاصدنا وضمائرنا في كل حركة
وسكون محل نظره إلى القلوب »([17])
.
يقول
: « البصير : فإنه كان متصفاً به ، والدليل على ذلك ما أخبرنا عنه من معاينته لعجائب القدرة المتعلقة بأمر الدنيا
والآخرة معاينة مشاهدة ، والأحاديث في هذا الباب كثيرة لا تحصى ، كحديثه الذي ذكر
فيه رؤيته للجنة والنار ، والحديث الذي ذكر فيه رؤيته لعجائب الملكوت الأعلى ،
والحديث الذي ذكر فيه موت النجاشي والصلاة
عليه ، وقد قال تعالى في حقه : ] لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى [([18]) »([19]) .
عليه ، وقد قال تعالى في حقه : ] لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى [([18]) »([19]) .
يقول
: « البصير : هو الذي يشهد من الحق أفعاله بعلم اليقين ،
ويشهد صفاته بعين اليقين ، ويشهد ذاته بحق اليقين ، والغائبات له حضور ،
والمستورات له كشف »([20])
.
ويقول
: « البصير : هو من كحل الحق بصيرة سره بنور التوحيد »([21])
.
البصير : هو من يبصر ببصر الروح ([22])
.
البصراء : هم الأنبياء وأبدال الرسل
([23])
.
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
«
البصيرY : يمد أهل الحرية والعبودة
، وإمداد أهل الحرية أكثر ونظره إليهم
أعظم .
أعظم .
وهذا
الاسم والاسم الباري يمدان أهل الفصاحة والعبارات ، ولهما إعجاز القرآن وحسن نظم
الكلام الرائق هذا لهذين الاسمين .
ويمد
هذا الاسم البصير أصحاب المنازل والمنازلات في بصائرهم : وهم الذين تعملوا في
اكتسابها ، الذين أكلوا من تحت أرجلهم ، ما أنزلوها بطرق العناية من غير عمل ...
ويمد
أيضاً هذا الاسم أهل التفرقة : وهم الذين يميزون ما تعطيه أعيان المظاهر في الظاهر
باستعداداتها ، وهو مقام عجيب لا يعرفه اكثر أهل التفرقة »([24]) .
يقول
: « السميع البصير : المتصف بالسمع والبصر لجميع
الموجودات بدون حاسة أو آلة ، فيعلم تعالى جميع المبصرات والمسموعات تمام العلم ،
وتنكشف له وتتجلى تمام الانكشاف . والتجلي الحاصل للعباد كنسبة ذاته العلية إلى
ذواتهم ، ووجوده تعالى إلى وجودهم »([25])
.
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
«
السميع البصير Y :
التعلق
: افتقارك إليه في نفوذ هاتين القوتين إطلاقاً من غير تقييد .
التحقق
: السميع : المطلق المدرك كل مسموع حيث كان ، والبصير : المدرك كل بصر حيث كان على
حد معلوم من قرب وبعد ووجود وعدم .
التخلق : أن يقام العبد في
اكتساب نفوذ هاتين القوتين على الإطلاق من غير تقييد ولا تحديد ، لأن يسمع ما أمر
أن يسمع فيه ، ومنه أن يبصر كما أمر أن يبصر فيه وإليه ، ندباً ووجوباً . فإذا
تحقق بهذه النعوت أحبه الله تعالى ، وإذا أحبه الله كان سمعه وبصره ، كما ورد في
الصحيح . فمن أبصر بحق وسمع بحق لم يخف عليه مسموع ولا مبصر »([26])
.
يقول
: « عبد السميع البصير : من تجلى فيه بهذين الاسمين ، فاتصف بسمع
الحق وبصره ، كما قال : ] كنت سمعه الذي يسمع به
وبصره الذي يبصر به [([27]) »([28])
.
يقول
: « التبصر
: أخذ القول بدليله الخاص به من غير استبداد بالنظر ، ولا إهمال
للقول . وهي رتبة مشايخ المذهب ، وأجاويد طلبة العلم »([29])
.
يقول
: « قال بعضهم : التبصرة :معرفة منن الله تعالى عليه »([30])
.
يقول
: « التبصير : كله رسوخ وتمكين »([31])
.
[2]
- الشيخ عبد الوهاب الشعراني – الأنوار القدسية في معرفة القواعد الصوفية – ج 1 ص
123 .
[9]
- الشيخ علي البندنيجي – مخطوطة شرح العينية – ص 102 .
[10]
- الشيخ أحمد بن عجيبة – إيقاظ الهمم في شرح الحكم – ج1 ص 86 ( بتصرف ) .
[13]
- الشيخ ابن عربي - مخطوطة مراتب القرة في عيون القدرة – ورقة 165 أ .
[15]
- الإمام الغزالي – المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى – ص 84 .
[16]
- الشيخ عبد العزيز يحيى – الدر المنثور في تفسير أسماء الله الحسنى بالمأثور – ص
43 .
[17]
- الشيخ أحمد العقاد – الأنوار القدسية في شرح أسماء الله الحسنى وأسرارها الخفية
– ص155 .
[18]
- النجم : 18 .
[20]
- الإمام القشيري – تفسير لطائف الإشارات – ج 2 ص 131 .
[21]
- المصدر نفسه – ج 2 ص 223 .
[23]
- الشيخ ابن عطاء الله
السكندري – لطائف المنن في مناقب أبي العباس المرسي ( بهامش لطائف المنن والأخلاق
للشعراني ) – ج 1 ص 199 ( بتصرف ) .
[24]
- الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج 2 ص 425 .
[25]
- حسنين محمد مخلوف - أسماء الله الحسنى والآيات الكريمة الواردة فيها – ص 49 .
[27]
- صحيح البخاري ج: 5 ص: 2384 برقم 6137 .
[28]
- الشيخ كمال الدين القاشاني – اصطلاحات الصوفية – ص 113 .
[29]
- الشيخ أحمد زروق – قواعد التصوف – ص 23 .
[30]
- الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – زيادات حقائق التفسير – ص 183 .
[31]
- بولس نويا اليسوعي - نصوص صوفية غير منشورة ، لشقيق البلخي – ابن عطاء الادمي –
النفري – ص 300 – 301 .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar