يقول الشيخ أبو بكر الواسطي :
« البصيرة مكشوفة ، والسكينة
مستورة ، ألا ترى إلى قوله : ] هُوَ
الَّذي أَنْزَلَ السَّكينَةَ في قُلوبِ الْمُؤْمِنينَ [([1])
. فبالسكينة ظهرت البصيرة ، والسكينة هداية ، والبصيرة عناية ، وإذا أكرم العبد
بالسكينة يصير المفقود عنده موجوداً ، والموجود مفقوداً »([2])
.
يقول الشيخ أبو بكر الوراق :
«
إذا أكل المريد شيئاً بشره نفس أعمى الله عين بصيرته »([3])
.
ويقول الشيخ أبو حفص الحداد :
« الأعمى حقاً من يرى الله تعالى
بالأشياء ولا يرى الأشياء بالله تعالى ، والبصير من يكون نظره من ربه إلى المكونات
»([4])
.
ويقول الشيخ أبو بكر الشبلي :
ويقول الشيخ أبو الحسن الشاذلي :
«
عمى البصيرة في ثلاث : إرسال الجوارح في معاصي الله . والطمع في خلق الله .
والتصنع بطاعة الله »([6])
.
يقول الشيخ نجم الدين الكبرى :
«
إنه اتحد بصر ملكوته ببصر ملكه ، فرأى ببصر ملكوته
باطن الحق من حيث اسمه الباطن ، ورأى ببصر ملكه ظاهر الحق من حيث اسمه الظاهر »([7])
.
يقول الشيخ عبد الغني النابلسي :
«
الأنبياء [ عليهم السلام ] … بصائرهم محفوظة من الغفلة والحجاب عن رب الأرباب ،
وعيونهم تحجب تارة ولا تحجب تارة أخرى »([8]).
يقول الشيخ
إبراهيم الخواص :
يقول الشيخ إبراهيم الكوراني :
«
أي : معرفة تامة حقيقية »([11])
.
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
«
أي : آيات بينات ، هي صور تجليات صفاته التي هي أنوار بصائر القلوب »([13])
.
يقول الشيخ أحمد بن عجيبة :
«
البصيرة :
ناظر القلب ، كما أن البصر ناظر القالب . فالبصيرة لا ترى إلا المعاني والبصر لا
يرى إلا المحسوسات .
أو
تقول : البصيرة لا ترى إلا اللطيف ، البصر لا يرى إلا الكثيف .
أو
تقول : البصيرة لا ترى إلا القديم ، والبصر لا يرى إلا الحادث .
أو
تقول : البصيرة لا ترى إلا المكون ، والبصر لا يرى إلا الكون ... فكلما عظمت
المحبة في الباطن والخدمة في الظاهر ، قوى نور البصيرة حتى يستولي على البصر ،
فيغيب نور البصر في نور البصيرة ، فلا يرى إلا ما تراه البصيرة من المعاني اللطيفة
والأنوار القديمة »([14])
.
يقول الشيخ ابن عطاء الله السكندري :
«
اجتهادك فيما ضمن لك ، وتقصيرك فيما طلب منك : دليل على انطماس البصيرة منك »([15])
.
يقول الشيخ ابن عطاء الله السكندري :
«
النور له الكشف ، والبصيرة لها الحكم »([16])
.
يقول
: « أهل البصيرة : هم الذين لا يرون إلا الملكوت ، وهو عالم الأرواح
»([17])
يقول
: « حد البصيرة : معرفة المراد »([18])
.
يقول
: « حق البصيرة : هو ما يشهدك وجوده ، لا عدمك ، ولا وجودك »([19])
.
حق
البصيرة
: هو نور الحقيقة ، القاضي بالتحقيق بحقائق العلم بقرب الحق ، وبه يظهر الكون لا
نسبة له في عدمه ولا في وجوده ([20])
.
يقول
: « حق البصيرة : هو نور الحق وعبادة صاحبها هي المعبر عنها :
بالعبودية »([21])
يقول
: « حق البصيرة : هو نور الإحسان لأهل المكالمة ، وكل ما بعد ذلك
ترقي في مقام الإحسان »([22])
.
يقول الشيخ أحمد بن عجيبة :
«
وجه تسميته حق البصيرة : أن البصيرة لما أدركت الحق من أصله ، وغابت عن نور الفروع
بنور الأصل ، سميت حق البصيرة : لما أدركته من الحق ، وغابت عن شهود الخلق ، وهذا
مقام حق اليقين »([23])
.
يقول
: « شعاع البصيرة : هو نور العقل الهادي إلى الإيمان »([24])
.
يقول
: « شعاع البصيرة : هو نور العقل وعبادة صاحبها هي المعبر عنها
بالعبادة »([25]).
بالعبادة »([25]).
يقول
: « شعاع البصيرة : يعبر عنه بنور العقل ، وبعلم اليقين يشهدك قربه
تعالى منك قرب علم وإحاطة ، فتستحي منه أن يراك حيث نهاك ، أو يفقدك حيث أمرك »([26])
.
يقول الشيخ أحمد بن عجيبة :
«
وجه تسميته بشعاع البصيرة : أن صاحبها لما كان يرى وجود الأكوان انطبعت في مرآة
بصيرته ، فحجبته عن شهود النور من أصله ، لكن لما رقت كثافتها وتنورت دلائلها ،
رأى شعاع النور من ورائها قريباً منه ، فأدرك الشعاع ، ولم يدرك النور . وهذا هو
نور الإيمان ، وهو مقام علم اليقين »([27])
.
عين
البصيرة
: هي باطن إدراك البصر الذي يرى في مرآة الخيال المعاني الإلهية
والأسرار العلوية ([28]) .
والأسرار العلوية ([28]) .
يقول
: « عين البصيرة : هو ما يشهدك عدمك لوجوده »([29])
.
يقول
: « عين البصيرة : هي نور الإيمان الهادي إلى التحقيق ، وثمرته ترك
التدبير ، والاستسلام لجري المقادير »([30])
.
عين
البصيرة
: هو رؤية الله تعالى بعين اليقين في مرتبة العبودة : التي هي القيام بأمر الله في
مقام الإحسان ([31])
.
يقول
: « عين البصيرة ، ويعبر عنه : بنور العلم ، وبعين اليقين . يشهدك
عدمك لوجوده الذي تضمحل الموجودات معه ، فإن وجودها عارية منه ، وعند ذلك لا يبقى
في نظرك ما تستند إليه سواه ، فإنك إذ ذاك لا تشهد إلا إياه »([33])
.
يقول الشيخ أحمد بن عجيبة :
«
وجه تسميته عين البصيرة : أن البصيرة لما صحت وقويت ، انفتحت عينها ، فرأت النور
محيطاً ومتصلاً بها ، فسميت عين البصيرة : لأنفتاحها وإدراكها ما خفي على غيرها ،
وهذا مقام عين اليقين »([34])
.
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
« عين البصيرة حجابه : الريون ، والشهوات ، وملاحظة الأغيار من العالم
الطبيعي الكثيف ، إلى أمثال هذه الحجب . فتحول بينه وبين إدراك الملكوت أعني :
عالم الغيب »([35])
.
يقول الشيخ محمد النبهان :
«
عين البصيرة تدرك المعاني ، وأما عين البصر فلا تدرك المعاني ، تنعكس عين البصيرة
على عين البصر ثم تدرك .
البصر
يدرك الأشياء المادية المحسوسة ، والبصيرة تدرك الله ، تدرك الكمالات من
ذاتها .
ذاتها .
يوجد
في جميع المجالس ملائكة ، وجن ولكن لا يرون بعين البصر بل بعين البصيرة .
[1]
- الفتح : 4 .
[2]
- الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – حقائق التفسير – ص 1299 .
[3]
- الشيخ عبد الوهاب الشعراني – الأنوار القدسية في معرفة القواعد الصوفية – ج 1 ص
154 .
[4]
- الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – حقائق التفسير – ص 619 .
[5]
- محمد سعيد الكردي – الجنيد – ص32 .
[6]
- الشيخ أحمد بن عجيبة – إيقاظ الهمم في شرح الحكم – ج 1 ص 72 .
[7]
- د . مارتن لنجز – الشيخ أحمد العلوي الصوفي المستغانمي الجزائري – ص 181 .
[8]
- الشيخ عبد الغني النابلسي – أسرار الشريعة أو الفتح الرباني والفيض الرحماني –
ص281 .
[9]
- الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – حقائق التفسير – ص 350 .
[10]
- يوسف : 108 .
[11]
- د . عبد الرحمن بدوي – شطحات الصوفية – ص 196 .
[12]
- الأنعام : 104 .
[13]
- الشيخ ابن عربي – تفسير القرآن الكريم – ج1 ص 394 .
[14]
- الشيخ أحمد بن عجيبة – إيقاظ الهمم في شرح الحكم – ج 1 ص 18 .
[15]
- د . بولس نويا – ابن عطاء الله ونشأة الطريقة الشاذلية – ص 85 .
[16]
- المصدر نفسه – ص 111 .
[17]
- الشيخ أحمد بن عجيبة – شرح تصلية القطب ابن مشيش – ص 31 .
[18]
- الشيخ محمد النفري – كتاب النطق والصمت – ص 40 .
[19]
- د . بولس نويا – ابن عطاء الله ونشأة الطريقة الشاذلية – ص 103 .
[21]
- الشيخ علي حرازم ابن العربي - جواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض سيدي أبي
العباس التجاني – ج 2 ص 65 .
[22]
- عبد الحليم محمود – المدرسة الشاذلية وأستاذها أبو الحسن الشاذلي – ص394 .
[23]
- الشيخ أحمد بن عجيبة – إيقاظ الهمم في شرح الحكم – ج 1 ص 68 – 69 .
[25]
- الشيخ علي حرازم ابن العربي - جواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض سيدي أبي
العباس التجاني – ج 2 ص 64 – 65 .
[27]
- الشيخ أحمد بن عجيبة – إيقاظ الهمم في شرح الحكم – ج 1 ص 68 – 69 .
[28]
- الشيخ ابن عربي – مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم – ص 67 ( بتصرف )
.
[29]
- د . بولس نويا – ابن عطاء الله ونشأة الطريقة الشاذلية – ص 103 .
[31]
- الشيخ علي حرازم ابن العربي - جواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض سيدي أبي
العباس التجاني – ج 2 ص 64 ( بتصرف ) .
[32]
- المصدر نفسه – ج 2 ص 65 .
[34]
- الشيخ أحمد بن عجيبة – إيقاظ الهمم في شرح الحكم – ج 1 ص 68 – 69 .
[35]
- الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج 2 ص 241 .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar