«
باطِل : 1. ما لا ثبات له عند الفحص ، عكسه الحق .
2. لغوٌ وعبث .
3. ما سقط حكمه »([1])
.
وردت
هذه اللفظة في القرآن الكريم (36) مرة على اختلاف مشتقاتها ، منها قوله تعالى : ] وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهوقاً [([2]) .
الباطل : هو كل باطن يخالفه ظاهر
([3])
.
يقول : « الباطل : ما كان لغير
الله … ما دعا إلى غير الله »([4])
.
يقول
: « الباطل : هو العدم »([5])
.
يقول
: « الباطل : هو ما سوى الحق ، وهو العدم إذ لا وجود في الحقيقة إلا
الحق لقوله : ] أصدق بيت قاله العرب قول
لبيد [([6])
.
ألا
كل شيء ما خلا الله باطل وكل نعيم
لا محالة زائل »([7])
.
يقول
: « الباطل : هو الذي لا وجود له »([8])
.
يقول : « الباطل : ظلام تسقى به
ذوات أهل الباطل ، فتسود عقولهم ، وتعمى أبصارهم عن الحق ، وتصم آذانهم عن سماعه »([9])
.
يقول
: « الباطل : هو وجود كل ممكن معدوم ، لا بمعنى ضد الحق »([10])
.
نقول
:
1 . الحق يرفعك إلى أعلى عليين والباطل يخفضك إلى أسفل
سافلين ، الحق أساس للحصول على كل شيء والباطل أساس ضياع كل شيء .
2 . الحق والباطل لا يفترقان ولو افترقا سقط الاختيار وانتهى الاختبار ألا
ترى أن الموت حق بلا باطل فإذا جاء انتهى الاختيار .
ظهر الوجود من العدم بسنة
الازدواج ، يقول تعالى : ]
وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا
زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرونَ [([11]) ، ويقول : ]
وَخَلَقْناكُمْ أَزْواجاً
[([12]) ، فالازدواج في كل شيء هو حقيقة الوجود الحسية
والمعنوية وليس هذا الازدواج في الأصل إلا اجتماع صورة الحق والباطل في الشيء ومنه
ظهر الخير والشر ، أو التقوى والفجور وعلى هذا ترتب السعادة والشقاء في الدنيا
والثواب والعقاب في الآخرة .
ومن هنا يكون الباطل أحد
وجهي الحقيقة التي ظهر بها العالم وهو نسب وأحكام تترتب عليها آثار عليا .
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
«
ليس في الوجود باطل أصلا ، وإنما الوجود حق كله ، والباطل : إشارة إلى العدم إذا
حققته »([13])
.
يقول الشيخ ابن عطاء الأدمي :
«
اتباع الباطل : هو ارتكاب الشهوات وأماني النفس »([14])
.
يقول الإمام علي بن أبي طالب :
«
أما أنه ليس بين الباطل والحق إلا أربع أصابع »
فلما سئل في ذلك جمع أصابعه
ووضعها بين أذنه وعينيه وقال : « الباطل : أن تقول : سمعت ، والحق أن تقول : رأيت »([15]) .
ووضعها بين أذنه وعينيه وقال : « الباطل : أن تقول : سمعت ، والحق أن تقول : رأيت »([15]) .
«
الباطل : هو ينشأ عن نور ساكن في الذات دائم فيها ، من شأنه الالتفات إلى جنس
الظلام واستحضاره »([16])
.
[1]
- المعجم العربي الأساسي – ص 162 .
[2]
- الإسراء : 81 .
[3]
- الشيخ يوسف بن ملا عبد الجليل – مخطوطة الانتصار للأولياء الأخيار – ص 129 (
بتصرف ) .
[4]
- الإمام القشيري – تفسير لطائف الإشارات – ج4 ص 37
[5]
- الشيخ ابن عربي – اصطلاح الصوفية – ص 15 .
[6]
- صحيح ابن حبان ج: 13 ص: 100 .
[8]
- الشيخ عبد الوهاب الشعراني – مخطوطة رسالة الفتح في تأويل ما صدر عن الكمل من
الشطح – ص 66 .
[9] -
الشيخ أحمد بن المبارك - الإبريز – ص343 .
[10]
- الشيخ علي البندنيجي – مخطوطة شرح العينية – ص 18 .
[11]
- الذاريات : 49 .
[12]
- النبأ : 8 .
[13]
- الشيخ ابن عربي – مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم – ص 79 .
[14]
- بولس نويا اليسوعي - نصوص صوفية غير منشورة ، لشقيق البلخي – ابن عطاء الأدمي –
النفري – ص 143 .
[15]
- عبد الرحمن الشرقاوي – علي إمام المتقين – ج2 ص 333 .
[16]
- الشيخ أحمد بن المبارك - الإبريز – ص 50 .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar