« أبْيَض :
المتصف بالبياض »([1])
.
وردت
هذه اللفظة ( 11 ) مرة في القرآن الكريم بمشتقاتها
المختلفة ،
منها قوله تعالى : ] وَأَمّا الَّذينَ ابْيَضَّتْ وُجوهُهُمْ فَفي
رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فيها خالِدونَ [([2]).
وهو من أسماء حضرة الرسول الأعظم وقد ذكره الشيخ قائلاً فيه : « أخذت الأول من قول أبي طالب
فيه :
وأبيض
يستسقى الغمام بوجهـه ثمال اليتامى
عصمـة للأرامـل
والثاني
من قول حسان …
أغـر
عليـه للنبـوة خـاتم من الله نـور
يلـوح و يشهـد ([3])
ومعناهما
واحد وهو بياض الشاة ونظافة العرض »([4])
.
يقول : « البيضاء :
هي العقل الأول ، فإنه مركز العماء ، وأول منفصل من سواد الغيب وهو أعظم نيرات
فلكه ، فلذلك وصف بالبياض ليقابل بياضه سواد الغيب فيتبين بضده كمال التبين ،
ولأنه هو أول موجود ، ويرجح وجوده على عدمه . والوجود بياض والعدم سواد ولذلك قال بعض
العارفين في الفقر : إنه بياض يتبين في كل معدوم وسواد ينعدم فيه كل موجود ، فإنه
أراد بالفقر : فقر الإمكان »([5])
.
يقول : « البِيض ([6])
: كل حكمة إدريسية وردت خطاباً من السماء الرابعة ، يكون فيها من العلوم ما في
الشمس من الحقائق التي أودع الله فيها »([7])
.
« اِبْيَضَّ
الوجه : سُرَّ وتهلل »([8])
.
يقول : « ابيضاض الوجه : عبارة عن تنور وجه
القلب بنور الحق للتوجه إليه ، والإعراض عن الجهة السفلية النفسانية المظلمة ،
وذاك لا يكون إلا بالتوحيد والاستقامة فيه بتنور النفس أيضاً بنور القلب ، فتكون
الجملة متنورة بنور الله »([9])
.
[1]
- المعجم العربي الأساسي – ص 187 .
[2]
- آل عمران : 107 .
[3]
- الشيخ جلال الدين السيوطي – الرياض الأنيقة في شرح أسماء خير الخليقة - ص 41
.
[4]
- المصدر نفسه - ص 66 .
[5]
- الشريف الجرجاني – التعريفات – ص 50 .
[7]
- الشيخ ابن عربي - ذخائر الأعلاق – ص 121 .
[8]
- المعجم العربي الأساسي – ص 187 .
[9]
- الشيخ ابن عربي – تفسير القرآن الكريم – ج1 ص 209 .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar