«
بِدعة : 1 . كل محدثة جديدة ، 2 . [ في الدين ] : نزعة جديدة تطلق غالباً على
الخروج الشاذ أو الانحراف عن الدين »([1]) .
وردت
هذه اللفظة في القرآن الكريم مرة واحدة في قوله تعالى : ] قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ وَمَا
أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُم [([2]) .
يقول
: « البدعة : التعدي في الأحكام ، والتهاون بالسنن ، واتباع الآراء
والأهواء ، وترك الاقتداء والاتباع »([3]) .
يقول الشيخ أبو عثمان الحيري
النيسابوري :
يقول
: « البديع : هو عند العلماء موُجِد
العين لا على مِثلْ .
وعند أهل الإشارة : الذي ليس له شيء مِثله . هذا الاسم يشير
إلى نفي المثل
عن ذاته ، ونفي المثال عن أفعاله ، فهو الأحد الذي لا عدد يجمعه ، والصمد الذي لا
أمَدَ يقطعه ، والحق الذي لا وهم يصوره ، والموجود الذي لا فهم يقدره »([8])
.
يقول
: « البديع Y : هو الذي لا عهد بمثله ..
فإن لم يكن بمثله عهد ، لا في ذاته ، ولا صفاته ، ولا في أفعاله ، ولا في كل أمر
راجع إليه – فهو البديع المطلق »([10])
.
يقول
: « البديع : له الحكم في ابتداء
العالم على غير مثال ، وليس المبدىء كذلك ، والمعيد يطلب البديع ، والبديع له
الحكم في النشأة الآخرة فينا كما كان له الحكم في النشأة الدنيا فإنها على غير
مثال هذه النشأة ... فالبديع حيث كان حكمه ظاهر نفي المثال ، وما انتفى عنه المثال
فهو أول »([11])
.
يقول
: « البديع : هو الذي لا نظير له في
ذاته ، ولا في صفاته ، ولا في أفعاله ، ولا في مصنوعاته ، هو الذي أظهر عجائب صنعه
وأبدع غرائب حكمه ، هو الذي خلق الأكوان على غير مثال سبق »([13])
.
يقول
: « البديع : هو المبدع للأشياء من غير
احتذاء ولا اقتداء »([14])
.
يقول
: « البديع : هو المتفرد بأوصاف الجلال
والجمال والعزة والجبروت ، لا مثيل له ولا نظير ، بيده ملكوت كل شيء »([15])
.
يقول : « البديع : فإنه كان متحققاً به ، وقد ابتدع واخترع من عجائب
القدرة ما يعجز الكون عن الإفصاح به ، والكتب مشحونة بذلك »([16]) .
يقول الشيخ الأكبر أبن عربي :
«
البديع :
التعلق
: افتقارك إليه في نفي المماثلة في علو المقام عند الله تعالى في جنسك .
التحقق : قد يكون البديع
من لا مثل له ، وقد يكون البديع المبدع شيئاً ، لم يسبق إليه في علمه.
التخلق : بما يعطي السعادة من هذا الاسم : ] من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها [([17]) ، ] وَرَهْبَانِيَّةً
ابْتَدَعُوهَا [([18]) ، أي : انشأوها ابتداء فما رعوها حق رعايتها ، مع
أنها لم تكن عن الوحي المنـزل المعهود والحكمي »([19])
.
[2]
- الأحقاف : 9 .
[3]
- الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي - طبقات الصوفية
- ص 122 .
[5]
- الشيخ أحمد زروق – قواعد التصوف – ص 37 ( بتصرف ) .
[6]
- الإمام القشيري – التحبير في التذكير –
ص 93 .
[7]
- المصدر نفسه – ص 93 .
[8]
– الإمام القشيري – تفسير لطائف الإشارات – ج 1 ص 129 .
[10]
- الإمام الغزالي – المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى – ص 130 .
[11]
- الشيخ ابن عربي - الفتوحات المكية - ج 2 ص 469 .
[12]
- الشيخ عبد الرحمن الصفوري – نزهة المجالس ومنتخب النفائس ـ ج1 ص 141 .
[13]
- الشيخ أحمد العقاد – الأنوار القدسية في شرح أسماء الله الحسنى وأسرارها الخفية
– ص 234 .
[14]
- حسنين محمد مخلوف - أسماء الله الحسنى والآيات الكريمة الواردة فيها – ص 82 .
[15]
- د . محمود السيد حسن – أسرار المعاني في أسماء الله الحسنى – ص 246 .
[17]
-ورد بصيغة اخرى في صحيح مسلم ج: 4 ص: 2059 ، انظر فهرس الأحاديث .
[18]
- الحديد : 27 .
[19]
- الشيخ ابن عربي – مخطوطة كشف المعنى عن سر أسماء الله الحسنى – ص 74 - 75 .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar