«
بَرَأ الله الخلق : خَلَقَهم ، فهو بارئ الكون »([1])
.
وردت
هذه اللفظة في القرآن الكريم ( 3 ) مرات على اختلاف مشتقاتها ، منها قوله تعالى : ] هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّر [([2]) .
يقول
: « البارئ : هو المبدع للأشياء من غير
شيء »([3])
.
يقول
: « البارئ ... من حيث أنه مخترع موجد
»([5])
.
البارئ Y : هو الذي يحدثه على الوجه
الموافق للمصلحة ، وهو من الألفاظ الدالة على كونه Y موجداً على سبيل العموم ([6])
.
ويقول
: « البارئ : هو الذي خلق الخلق بريئاً
من التفاوت »([7])
.
يقول
: « البارئ : بما أوجده من مولدات
الأركان »([8])
.
يقول
: « البارئ : الموجد للأشياء بريئة من
التفاوت ، فإن البرء الإيجاد على وجه يكون الموجد بريئاً من التفاوت والنقصان عما
يقتضيه التقدير على الحكمة البالغة والمصلحة الكاملة »([9])
.
يقول
: « البارئ : قيل الخالق منشئ الأعيان
، والباري مدبرها »([10])
.
يقول
: « البارئ : معناه المحدث الذي خلق
الخلق لا عن مثال »([11])
.
يقول : « البارئ : هو الذي قدر الأشياء في
علمه الأزلي ، ويبرزها في عالم الظهور باقتداره الأبدي »([12])
.
يقول
: « البارئ : هو الموجد للأشياء بريئة
من التفاوت ، وعدم تناسب الأجزاء ، مأخوذ
من البرء ، وأصله : خلوص الشيء عن غيره ، فهو أخص من الخالق ، أو المقدّر لها
بمقاديرها بحكمته »([13])
.
يقول
: « البارئ : فإنه كان متصفاً به ، والدليل على ذلك : تكثير الطعام
حتى أنه أطعم نيفاً وألف رجل يوم الخندق من صاع من شعير »([14])
.
يقول الشيخ الأكبر أبن عربي :
«
البارئ Y :
التعلق
: افتقارك إليه كافتقارك إلى الخالق الذي هو بمعنى الموجد ، وافتقارك إليه أيضاً
كافتقارك إلى السلام ، فهو جامع التحقق مثل الخالق بمعنى الموجد . وقد يكون أيضاً
الذي لم يرجع إليه من خلقه الخلق وصف لم يكن عليه ، ولذلك قال : ] الْخالِقُ الْبارِئُ [([15]) ، أي : السالم مما ذكرناه ،
فإن العادة جرت في المخلوقين إن من اخترع شيئاً لم يسبق إليه في غاية الإبداع
والإتقان يجد في نفسه أثراً لذلك من فرح وابتهاج والحق يرى ذلك ...
التخلق : هو معلوم في العبد بالضرورة ، فلم يبق
إلا أن ننبه على إيجاد صور مخصوصة تكون فيها سعادته وهي صور العبادات ، ودخل عمر
بن الخطاب على أبي بكر t وأبو
بكر مريض ، فسأل : كيف أصبحت ؟ فقال : بارئاً إن شاء الله تعالى ، أراد شافياً من
المرض ، فتخلق العبد من هذا الاسم : أن يكون بارئاً من أن يؤثر فيه الأكوان والأغيار
، بل هو المؤثر فيها لتحققه بربه »([16])
.
يقول الشيخ ابن عطاء الله السكندري :
«
معرفة الباري سبحانه وتعالى أعسر المعارف فإنه لا مثل له ، ومع ذلك فقد فرض الله
تعالى على الخلق من إنس وجن وملك وشيطان معرفة ذاته وأسمائه وصفاته »([17])
.
يقول
: « عبد البارئ قريب من الخالق : وهو الذي تبرء علمه من التفاوت
والاختلاف ، فلا يفعل إلا ما يناسب حضرة إسم البارئ ، متعادلاً متناسباً بريئاً من
التفاوت ، كقوله تعالى : ] مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ [([18]) ، لأن البارئ : الذي تجلى له شعبة من شعب الأسماء الذي تحت الاسم الرحمن »([19]) .
التفاوت ، كقوله تعالى : ] مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ [([18]) ، لأن البارئ : الذي تجلى له شعبة من شعب الأسماء الذي تحت الاسم الرحمن »([19]) .
[1]
- المعجم العربي الأساسي – ص 141 .
[2]
- الحشر : 24 .
[3]
- بولس نويا اليسوعي - نصوص صوفية غير منشورة ، لشقيق البلخي – ابن عطاء الادمي –
النفري – ص 159 .
[4]
- الإمام القشيري – التحبير في التذكير – ص 35 .
[5]
- الإمام الغزالي – المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى – ص 72 .
[6]
- الإمام فخر الدين الرازي – التفسير الكبير – ج 1 ص 106 ( بتصرف ) .
[7]
- المصدر نفسه – ج 1 ص 527 .
[8]
- الشيخ ابن عربي - الفتوحات المكية - ج 4 ص 322 .
[9]
- الشيخ إسماعيل حقي البروسوي – تفسير روح البيان – ج 9 ص 466 .
[10]
- الشيخ حسين الحصني الشافعي – مخطوطة شرح أسماء الله تعالى الحسنى ( تأديب القوم
) – ص 32 .
[11]
- الشيخ محمد ماء العينين بن مامين – فاتق الرتق على راتق الفتق ( بهامش نعت
البدايات وتوصيف النهايات ) – ص 246 .
[12]
- الشيخ أحمد العقاد – الأنوار القدسية في شرح أسماء الله الحسنى وأسرارها الخفية
– ص124-125 .
[13]
- حسنين محمد مخلوف - أسماء الله الحسنى والآيات الكريمة الواردة فيها – ص 41 .
[15]
- الحشر : 24 .
[17]
- الشيخ ابن عطاء الله السكندري - مفتاح الفلاح ومصباح الأرواح – ص 57 .
[18]
- الملك : 3 .
[19]
- 110 .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar