================
يقول
: « الباقي : اسم من أسمائه تعالى .
والبقاء صفة من صفات ذاته ، وهو تعالى باق ببقاء هو قائم به ، وبقاؤه باق لنفسه ، لأنه
في نفسه باق ، وصفات ذاته باقية ببقائه تعالى .. وحقيقة الباقي : من له البقاء »([1])
.
يقول
: « الباقي : هو الموجود الواجب وجوده
بذاته ، ولكنه إذا أضيف في الذهن إلى الاستقبال سمي باقياً ، وإذا أضيف إلى الماضي
سمي قديماً »([2])
.
يقول
: « الباقي : حيث لا يقبل الزوال كما
قبلته أعيان الموجودات بعد
وجودها ، فله دوام الوجود ، ودوام الإيجاد »([3]) .
وجودها ، فله دوام الوجود ، ودوام الإيجاد »([3]) .
يقول
: « الباقي Y : معناه الدائم الموجود
الذي لا يقبل الفناء ، ولا يلحقه العدم ، فلا انصرام لوجوده ، ولا انقطاع لبقائه .
وقيل
: هو الذي لا ابتداء لوجوده ، ولا نهاية لوجوده .
وقيل
: الذي يكون في أبده على الوجه الذي كان عليه في أزله .
وقيل
المستمر الوجود الواجب الذي لا يلحقه عدم »([4])
.
يقول
: « الباقي : هو الدائم الوجود بعد كل
شيء بلا انتهاء ، الذي لا يقبل الفناء . فهو الأول بلا ابتداء ، والآخر بلا انتهاء
»([5])
.
يقول
: « الباقي : فإنه كان متحققاً به ، والدليل على ذلك : قوله تعالى
:
] وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ [([6]) ، فإذا كان الشهداء
أحياء فما قولك في سيد الشهداء ؟ ! »([7]) .
] وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ [([6]) ، فإذا كان الشهداء
أحياء فما قولك في سيد الشهداء ؟ ! »([7]) .
يقول : « قيل : الباقي أن
تصير الأشياء كلها له شيئاً واحداً ، فيكون كل حركاته في موافقة الحق دون مخالفته
، فكان فانياً عن المخالفات باقياً في الموافقات »([9]) .
[ تعليق ] :
علق الشيخ السهروردي قائلاً : « عندي إن
الذي ذكره هذا القائل : هو مقام صحة التوبة النصوح ، وليس من الفناء والبقاء في
شيء »([10]) .
يقول الشيخ الأكبر أبن عربي :
«
الباقي Y :
التعلق
: افتقارك إليه في أن يجعلك ممن استمرت حالاته على أسباب السعادة والنجاة من كل
مكروه .
التحقق
: الباقي على الحقيقة من كان بقاؤه لنفسه ، فلا يجوز عليه العدم .
التخلق
: الباقي من العباد ، ومن بقي في عبوديته مع الله تعالى ، دائماً سالم الذات ، لا
يتجرح بشيء من الربوبية ، كما أن الحق باق في ربوبيته لا ينبغي أن يكون عبداً ،
كذلك العبد ينبغي أن يكون باقياً في عبوديته عند نفسه ، مستصحب الحال في ما لا
ينبغي أن يكون رباً بوجه من الوجوه ولا بنسبة من النسب »([11])
.
[1]
- د . محمود السيد حسن – أسرار المعاني في أسماء الله الحسنى – ص 249 .
[2]
- الإمام الغزالي – المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى – ص 131 .
[3]
- الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية - ج 4 ص 326 .
[4]
- الشيخ عبد العزيز يحيى – الدر المنثور في تفسير أسماء الله الحسنى بالمأثور – ص
95 .
[5]
- حسنين محمد مخلوف - أسماء الله الحسنى والآيات الكريمة الواردة فيها – ص 82 .
[6]
- آل عمران : 169 .
[7]
- الشيخ يوسف النبهاني – جواهر البحار في فضائل النبي المختار - ج 1
ص 269 .
[8]
- بولس نويا اليسوعي - نصوص صوفية غير منشورة ، لشقيق البلخي – ابن عطاء الادمي –
النفري – ص 44 ( بتصرف ) .
[9]
- الشيخ عمر السهروردي – عوارف المعارف ( ملحق بكتاب إحياء علوم الدين للغزالي -
ج5 ) - ص 247 .
[10]
- المصدر نفسه - ص 247 .
[11]
- الشيخ ابن عربي – مخطوطة كشف المعنى عن سر أسماء الله الحسنى – ص 75 .
[12]
- الشيخ محمد بن يوسف السنوسي – مخطوطة شرح عقائد التوحيد – ص 16 .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar