الأمر
التكليفي
عند ابن عربي : هو أمر بواسطة قد يُنَفَّذ وقد لا ينفذ ، لأنه صيغة أمر وليس أمراً ، يرد
المكلف بواسطة الأنبياء لا يعلم بموافقته الإرادة إلا بعد حدوثها ، أو لمن كشف له
الله عن حال الممكن في ثبوته ([1])
.
الأمر التكويني : هو الأمر الإلهي الذي من
خواصه : يقلب الحال إلى ضده كما قال للخوف : كن أمناً على محمد وأصحابه فكان ، وكما قال تعالى للنار : ] كوني بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهيمَ [([2]) فكانت كذلك ([3])
.
الأمر
التكويني
عند ابن عربي : هو أمر إلهي حقيقي دون واسطة لابد أن يُنَفَّذ ، وهو موافق للإرادة
، لأنه
يحدث بـ (كن ) ([4])
.
يقول : « الأمر الديني : هو محبته
المتناولة لجميع ما أمر به وجعله شرعاً وديناً ، فهذه مختصة بالإيمان والعمل
الصالح »([5])
.
يقول
: « أمر دوري : [ هو كل أمر ] يقبل كل جزء منه بالفرض الأولية
والآخرية وما بينهما »([6]) .
ويقول
الشيخ : « قد ذكرنا مثل هذا الشكل الدوري في التدبيرات الإلهية … العالم بستان
سياجه الدولة . الدولة سلطان تحجبه السنة . السنة سياسة يسوسها الملك . الملك راع
يعضده الجيش . الجيش أعوان يكفلهم المال . المال رزق يجمعه الرعية . الرعية عبيد
تعبدهم العدل . العدل مألوف ، فيه صلاح العالم . العالم بستان . ودار الدور »([7])
فكل شيء أخذته من هذه المسائل ،
صلح أن يكون أولاً وآخراً ووسطاً ، وهكذا كل أمر دوري .
أمر
القدر
: هو وقوع أثر صفة الأفعال الإلهية ([8])
.
أمر
المقدور
: هو وقوع أثر الصورة من محمد بإذن الله تعالى ([9])
.
الأمر
المفعول
: هو الأمر بين الملك والعقل ، وبين القوة والقيام ([10])
.
نقول :
1. إن محل الإيمان في الإنسان هو
القلب لقوله تعالى : ] وَلَمّا
يَدْخُلِ الْإِيمانُ في
قُلوبِكُمْ [([11]) ، لذا فإن كلمة المؤمن تعني من الانسان أول ما تعنيه هو قلبه ثم يمتد معناها ليعم كل ملكاته وجوارحه الأخرى ، وعلى هذا فإن أمير المؤمنين يعني من الناحية الروحية هو ملك القلوب وآمرها ، الذي يستطيع ان يؤثر فيها روحياً بإذن الله
تعالى ، فيقوِّمها ويهديها الصراط المستقيم ، يقول تعالى : ] وَإِنَّكَ لَتَهْدي إلى صِراطٍ
مُسْتَقيمٍ [([12]) . فحضرة الرسول الأعظم كان أول آمر ومالك لقلوب المؤمنين ، ورث عنه هذه الامرة الروحية سيدنا علي فكان أميراً للمؤمنين في حياته وبعد انتقاله حتى ورد أن ما من آية ذكر فيها : ] يا أَيُّها الَّذينَ آمَنوا [ إلا كان علياً أميرها . إنها السلطة الروحية والولاية الربانية على القلوب العامرة بنور الإيمان وهي ما عرفت فيما بعد بمشيخة الطريقة حيث تناقلت يدا بيد من امير لقلوب المؤمنين إلى أمير آخر ، أي من شيخ إلى شيخ وهي باقية بإذن الله تعالى إلى يوم القيامة .
قُلوبِكُمْ [([11]) ، لذا فإن كلمة المؤمن تعني من الانسان أول ما تعنيه هو قلبه ثم يمتد معناها ليعم كل ملكاته وجوارحه الأخرى ، وعلى هذا فإن أمير المؤمنين يعني من الناحية الروحية هو ملك القلوب وآمرها ، الذي يستطيع ان يؤثر فيها روحياً بإذن الله
تعالى ، فيقوِّمها ويهديها الصراط المستقيم ، يقول تعالى : ] وَإِنَّكَ لَتَهْدي إلى صِراطٍ
مُسْتَقيمٍ [([12]) . فحضرة الرسول الأعظم كان أول آمر ومالك لقلوب المؤمنين ، ورث عنه هذه الامرة الروحية سيدنا علي فكان أميراً للمؤمنين في حياته وبعد انتقاله حتى ورد أن ما من آية ذكر فيها : ] يا أَيُّها الَّذينَ آمَنوا [ إلا كان علياً أميرها . إنها السلطة الروحية والولاية الربانية على القلوب العامرة بنور الإيمان وهي ما عرفت فيما بعد بمشيخة الطريقة حيث تناقلت يدا بيد من امير لقلوب المؤمنين إلى أمير آخر ، أي من شيخ إلى شيخ وهي باقية بإذن الله تعالى إلى يوم القيامة .
2. ان مصطلح أمير المؤمنين
وإن لم يشتهر بهذا المعنى في العالم الاسلامي إلا أنه كان ولا زال موجوداً وعدم اشتهار
الشيء أو عدم معرفته لا يدل على عدم وجوده .
«
جعل الله هذا الآدمي أميراً على الدنيا بما فيها ليغذو بدنه بها ، وجعل قلبه
أميراً على جوارحه وجعل معرفته أميراً على قلبه »([13])
.
[1] - د . سعاد الحكيم – المعجم
الصوفي – ص 96 ( بتصرف ) .
[2] - الأنبياء : 69 .
[3] - الشيخ إسماعيل حقي
البروسوي – تفسير روح البيان – ج 3 ص 320 ( بتصرف ) .
[4] - د . سعاد الحكيم – المعجم
الصوفي – ص 96 .
[5] - الإمام الشوكاني – قطر
الولي على حديث الولي - ص 285 .
[6] - الشيخ ابن عربي –
الفتوحات المكية – سفر 4 فقرة 252 .
[7] - المصدر نفسه – سفر 4 فقرة
252 .
[8] - الشيخ ابن عربي - مخطوطة
مراتب القرة في عيون القدرة – ورقة 35 أ –
ب ( بتصرف ) .
[9] - المصدر نفسه – ورقة 35 أ
– ب ( بتصرف ) .
[10] - الشيخ ابن عربي - مخطوطة
مراتب القرة في عيون القدرة – ورقة 35 ب – 36 أ ( بتصرف ) .
[11]- الحجرات : 14 .
[12] - الشورى : 52 .
[13] - الحكيم الترمذي – ختم
الأولياء – ص 42 0
Tidak ada komentar:
Posting Komentar