يقول
: « الآمرون بالمعروف : هم الآمرون بالتوحيد »([1])
.
الشيخ
ابن عطاء الأدمي
يقول
: « الآمرون بالمعروف : هم القائمون بأوامر الله بحسب الطاقة »([2])
.
يقول
: « الآمرون بالمعروف والناهون
عن المنكر : هم الذين يدعون الخلق إلى الله ، ويحذرونهم عن غير الله . يتواصلون
بالإقبال على الله وترك الاشتغال بغير الله . يأمرون أنفسهم بالتزام الطاعات
بحملهم إياها على سنن الاستقامة ، وينهون أنفسهم عن اتباع المنى والشهوات بترك
التعريج في أوطان الغفلة ، وما تعودوه من المساكنة والاستنامة »([3]) .
يقول : « الآمرون
بالمعروف : هم الآمرون على الحقيقة بالله ، فإنه سبحانه إذا أحب عبده كان
لسانه الذي يتكلم به . والأمر من أقسام الكلام فهم الآمرون به ، لأنه لسانهم ، فهؤلاء هم الطبقة العليا في الأمر بالمعروف . وكل أمر بمعروف
فهو تحت حيطة هذا الأمر »([4])
.
« اجعلوا الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر دينكم ... .
من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر : فهو
خليفة الله في أرضه ، وخليفة رسوله ، وخليفة كتابه كذا أخبرنا الصادق المصدوق »([6]) .
ويقول : « لا تُظفروا الشيطان بكم بهذه
الخصلة فتقولوا لا نأمر بالمعروف حتى نعمل به كله . ولا ننهى عن المنكر حتى نجتنبه
كله ، إن هذا يؤدي إلى حسم باب الحسبة . فمن ذا الذي يُعصم من المعاصي . مروا
بالمعروف وإن لم تعملوا به كله . وانهوا عن المنكر وإن لم تجتنبوه كله »([7]) .
«
من لم ينسلخ عن هواجسه ، ولم يتخلص من آفات نفسه وشهواتها ، ولم يهزم الشيطان ،
ولم يدخل في كنف الله وأمان عصمته ، لا يصلح له الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر »([8]).
«
يشترط في الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر خمس شرائط :
أولها
: أن يكون عالماً بما يأمر وينهى .
والثاني
: أن يكون قصده وجه الله ، وإعزاز دين الله ، وإعلاء كلمة الله ، وأمره دون الرياء
والسمعة والحمية لنفسه ...
والثالث
: أن يكون أمره ونهيه باللين والتودد لا بالفظاظة والغلظة ...
والرابع
: أن يكون صبوراً حليماً حمولاً متواضعاً زائل الهوى قوي القلب لين الجانب طبيباً
يداوي مريضاً ، حكيماً يداوي مجنوناً .
والخامس
: أن يكون عاملاً بما يأمر ، متنـزهاً عما ينهى عنه وغير متلطخ به لئلا يكون لهم
تسلط عليه فيكون عند الله مذموماً ملاماً »([9])
.
[1] - الشيخ أبو عبد الرحمن
السلمي – زيادات حقائق التفسير – ص 52 .
[2] - الشيخ أبو عبد الرحمن
السلمي – زيادات حقائق التفسير – ص 52 .
[3] - الإمام القشيري – تفسير
لطائف الإشارات – ج2 ص 68 .
[4] - الشيخ ابن عربي - الفتوحات
المكية – ج 2ص34 .
[5] - الشيخ أحمد الرفاعي –
البرهان المؤيد (ضمن المجموعة الصغرى للفوائد الكبرى ) – ص 71 ( بتصرف ) .
[6] - المصدر نفسه – ص 71 .
[7] - الشيخ أحمد الرفاعي –
البرهان المؤيد (ضمن المجموعة الصغرى للفوائد الكبرى ) – ص 73 .
[9] - الشيخ عبد القادر
الكيلاني - الغنية لطالبي طريق الحق – ج 1 ص89 - 90 .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar