« الألوهي
: كل نسبة مضافة إلى الله »([1])
.
باطن
الألوهية : هي
باطن أسمائه وصفاته تعالى . يتجلى بها سبحانه ويفيضها على أسرار الصديقين
والعارفين الذين خرقوا حجاب الظواهر ، واختطفوا عن دائرة
البشرية ، وصارت جميع حركاتهم وسكناتهم وجميع تقلباتهم وأحوالهم وأفعالهم وأقوالهم بالله محضاً . وحيث كانوا بالله ، كانوا في جميع أمورهم لله في الله عن الله موتى عن جميع ما سواه . فهذه هي غاية الصديقين في التعريف ليس لهم مطمع في الوصول إلى ما وراء هذه المرتبة : رتبة حق اليقين . فما الكون عندهم كله إلا صفات الله وأسمائه حقيقة لا اعتقاد ([2]) .
البشرية ، وصارت جميع حركاتهم وسكناتهم وجميع تقلباتهم وأحوالهم وأفعالهم وأقوالهم بالله محضاً . وحيث كانوا بالله ، كانوا في جميع أمورهم لله في الله عن الله موتى عن جميع ما سواه . فهذه هي غاية الصديقين في التعريف ليس لهم مطمع في الوصول إلى ما وراء هذه المرتبة : رتبة حق اليقين . فما الكون عندهم كله إلا صفات الله وأسمائه حقيقة لا اعتقاد ([2]) .
باطن
باطن الألوهية
: هو الباطن الثاني للألوهية ، وأسرار هذا الباطن الثاني وعلومه ومنابعه لو تبدى
منها لأكابر الصديقين مقدار هيئة لذابوا من هيبة الجلال ، وصاروا محض العدم في
أسرع من طرفة العين . وهذا الباطن الثاني للأقطاب والنبيين لا طمع
لغيرهم فيه ([3]) .
لغيرهم فيه ([3]) .
الباطن
الرابع للألوهية
: هو حضرته الخاصة به لا طمع للأقطاب والنبيين أن يشموا منها
رائحة ، ولو تبدى منها مقدار هيئة على أكابر الرسل لذابوا من هيبة
الجلال ، وصاروا محض العدم في أقل من لمح البصر ([4]) .
الجلال ، وصاروا محض العدم في أقل من لمح البصر ([4]) .
يقول
: « حضرة الألوهية : هي ظهور الحق بالأوصاف الكمالية ، من عظمة ،
وتقديس ، وعلو ، وغنى مطلق … الله يجمع فيها بين الضدين باقتداره العالي فيظهر عبد
ضعيف أصله العدم ، ويظهر مولى كبير شأنه العظم »([5])
.
يقول
: « من أسمائه مرتبة الألوهة : لكون التجلي
الظاهر فيه ، وبه أصل جميع أسماء الألوهة التي اشتمل عليها الاسم الجامع الله »([6])
.
[1] - المصدر نفسه – ص 85 .
[2] - الشيخ علي حرازم بن
العربي – جواهر المعاني وبلوغ الاماني في فيض سيدي أبي العباس التجاني – ج
1ص250-251 (بتصرف) .
[3]- الشيخ علي حرازم بن العربي
– جواهر المعاني وبلوغ الاماني في فيض سيدي أبي العباس التجاني – ج 1ص250-251
(بتصرف) .
[4] - المصدر نفسه – ج
1ص250-251 ( بتصرف ) .
[5] - الشيخ أحمد العقاد –
الانوار القدسية في شرح اسماء الله الحسنى واسرارها الخفية _ ص53-54 .
[6] - الشيخ عبد القادر
الجزائري – المواقف في التصوف والوعظ والإرشاد – ج2 ص 618 .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar