يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
«
منـزل مبايعة النبات القطب
صاحب الوقت في كل زمان : هو من الحضرة
المحمدية … إن المبايعة العامة لا تكون إلا لواحد الزمان خاصة ، وإن واحد الزمان هو الذي يظهر بالصورة الإلهية في الأكوان ، هذا علامته في نفسه ليعلم أنه هو ، ثم له الخيار في إمضاء ذلك الحكم أو عدم إمضائه والظهور به عند الغير فذلك له ...
المحمدية … إن المبايعة العامة لا تكون إلا لواحد الزمان خاصة ، وإن واحد الزمان هو الذي يظهر بالصورة الإلهية في الأكوان ، هذا علامته في نفسه ليعلم أنه هو ، ثم له الخيار في إمضاء ذلك الحكم أو عدم إمضائه والظهور به عند الغير فذلك له ...
إذا
ولي من ولاه النظر في العالم المعبر عنه بالقطب ، وواحد الزمان ، والغوث ،
والخليفة نصب له في حضرة المثال سريراً أقعده عليه ينبئ صورة ذلك المكان عن صورة
المكانة ، كما أنبأ صورة الاستواء على العرش عن صورة إحاطته علماً بكل شيء ، فإذا
نصب له ذلك السرير خلع عليه جميع الأسماء التي يطلبها العالم وتطلبه فيظهر بها
حللاً وزينة متوجاً ميسوراً مدملجاً لنعمة الزينة علواً وسفلاً ووسطاً وظاهراً أو
باطناً ، فإذا قعد عليه بالصورة الإلهية وأمر الله العالم ببيعته على السمع
والطاعة في المنشط والمكره فيدخل في بيعته كل مأمور أعلى وأدنى إلا العالين ، وهم
المهيمون العابدون بالذات لا بالأمر ...
فمبايعة
النبات هذا القطب : هو أن تبايعه نفسه أن لا تخالفه في منشط ولا مكره مما يأمرها
به من طاعة الله في أحكامه ، فإن الله قد جعل زمام كل نفس بيد صاحبها وأمرها إليه
... وكل من عرف القطب من الناس ، لزمته
مبايعته ، وإذا بايعه لزمته بيعته وهي من مبايعة النبات ، فإنها بيعة ظاهرة لهذا
القطب التحكم في ظاهره بما شاء وعلى الآخر التزام طاعته ، وقد ظهر مثل هذا في الشرع الظاهر أن المتنازعين لو اتفقا على حكم
بينهما فيما تنازعا فيه ، فحكم بينهما بحكم لزمهما الوقوف عند ذلك الحكم
وأن لا يخالفا ما حكم به ، فالقطب المنصوب من جهة الحق أولى بالحكم فيمن عرف
إمامته في الباطن من الناس ...
فالسعيد
: من عرف إمام وقته ، فبايعه وحكمه في نفسه وأهله ...
ولما
كان النبات برزخياً ، كان مرآة قابلاً لصور ما هو لها برزخ ، وهما الحيوان والمعدن
إذا بايع بايع لبيعته ما ظهر فيه من صور ما هو برزخ لهما تابعاً له ، فتضمنت بيعة
النبات بيعة الحيوان والمعادن ، لأن هذا الإمام يشاهد الصور الظاهرة في مرآة
البرازخ »([1])
.
يقول الشيخ سهل بن عبد الله التستري :
Tidak ada komentar:
Posting Komentar