البيت
المخصوص
: هو بيت الخلوة ، وصفته : أن يكون ارتفاعه قدر قامتك ، وطوله قدر سجودك ، وعرضه
قدر جلستك ، ولا يكون فيه ثقب ولا كوة أصلاً ، ولا يدخل عليه ضوء رأساً ، ويكون
بعيداً من أصوات الناس ، ويكون بابه قصيراً وثيقاً في غلقه ، وليكن في دار معمورة
فيها ناس ، وإن يمكن أن يبيت أحد بقرب باب الخلوة فهو
أحسن ([1]) .
أحسن ([1]) .
يقول
: « بيت المعرفة : هو النفس »([2])
.
ويقول
: « بيت المعرفة : … مسجد في عرفة ، وهو مسجد عبودية »([3])
.
يقول : « البيت المعمور :
هو النبي ، كان لله بيتاً ([4]) ، بالكرامة معموراً ، وعند
الله مسروراً مشكوراً »([5])
.
بيت الله المعمور : هو حضرة الرسول الأعظم الذي أتخذه
الله لنفسه وجعله ناظماً لحقائق أنسه :
يقول
: « البيت المعمور : بيت في
السماء يقال له : الضراح ، وبحيال الكعبة من فوقها . حرمته في السماء كحرمة البيت
في الأرض ، يصلي فيه كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة لا يعودون فيه أبداً »([9])
.
يقول
: « البيت المعمور : وفيه وجوه :
الأول
: هو بيت في السماء العليا عند العرش ، ووصفه بالعمارة لكثرة الطائفين به من
الملائكة .
الثاني
: هو بيت الله الحرام ، وهو معمور بالحاج الطائفين به العاكفين .
الثالث
... البيوت المعمورة والعمائر المشهورة »([12])
.
يقول
: « البيت المعمور : هو القلب الذي وسع الحق فهو عامره »([13])
.
ويقول
: « البيت المعمور ... مخصوص بعمارة ملائكة يخلقون كل يوم من
قطرات ماء نهر الحياة الواقعة من انتفاض الروح الأمين ، فإنه ينغمس في نهر الحياة
كل يوم غمسة لأجل خلق هؤلاء الملائكة . عَمَرة البيت المعمور : وهم سبعون ألف ملك
، إذا خرجوا منه لا يعودون إليه أبداً »([14])
.
ويقول
: « البيت المعمور : المسمى بالضراح ، وهو على سمت الكعبة »([15])
.
يقول
: « البيت المعمور : هو المحل الذي اختصه الله لنفسه فرفعه من الأرض
إلى السماء وعمرَّه بالملائكة ، ونظيره : قلب الإنسان ، فهو محل الحق ، ولا يخلو
أبداً ممن
يعمره ، أما روح إلهي قدسي ، أو ملكي أو شيطاني أو نفساني ، وهو الروح الحيواني ، فلا يزال معموراً بمن فيه من السكان »([16]) .
يعمره ، أما روح إلهي قدسي ، أو ملكي أو شيطاني أو نفساني ، وهو الروح الحيواني ، فلا يزال معموراً بمن فيه من السكان »([16]) .
يقول
: « البيت المعمور : [ هو بيت ] في نهاية السماء السابعة ، فإنه
إشارة إلى مقام القلب ، كما أن القلب بمنـزلة الأعراف ، فإنه برزخ بين الروح
والجسد ، كما أن الأعراف برزخ بين الجنة والنار ، فكذا البيت المعمور ، فإنه برزخ
بين العالم الطبيعي الذي هو الكرسي والعرش وبين العالم العنصري الذي هو السموات
السبع وما دونها . وهذا لا ينافي أن يكون في كل سماء بيت على حدة هو على صورة
البيت المعمور ، كما أنه لا ينافي كون الكعبة في مكة أن يكون في كل بلدة من بلاد
الإسلام مسجد على حدة على
صورتها . فكما أن الكعبة أم المساجد وجميع المساجد صورها وتفاصيلها ، فكذا البيت المعمور أصل البيوت التي في السموات ، فهو الأصل في الطواف والزيارة »([17]) .
صورتها . فكما أن الكعبة أم المساجد وجميع المساجد صورها وتفاصيلها ، فكذا البيت المعمور أصل البيوت التي في السموات ، فهو الأصل في الطواف والزيارة »([17]) .
ويقول
: « قال بعضهم : المراد بالبيت المعمور قلب المؤمنين »([18])
.
ويقول
: « البيت المعمور بلسان الحقائق : هو القلب الذي وسع الحق »([19])
.
يقول
: « البيت المعمور : بيت عمرته ملائكة الرحمة وخلص من أوهام
وشوائب وأكدار النفس الموسوسة ، فصاحبه قد نجا من نار النفس وأصبح من المؤمنين
الموقنين »([20])
.
نقول : البيت المعمور : هو التكية ، إذ
إنها من بيوت إذن الله تعالى أن ترفع ويذكر فيها اسمه آناء الليل وأطراف النهار ،
فهي معمورة بالذكر والذاكر والمذكور .
[1]
- الشيخ ابن عربي – مخطوطة كتاب الخلوة – ورقة 161 ( بتصرف ) .
[2]
- الشيخ ابن عربي – التراجم – ص24 .
[3]
- الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – سفر 10 فقرة 376 .
[5]
- الشيخ إسماعيل حقي البروسوي – تفسير روح البيان – ج 9 ص 187 .
[6]
- الشيخ عبد الرحمن السويدي - كشف الحجب
المسبلة ، شرح التحفة المرسلة لحل غوامض عبارات السادة الصوفية – ص 91 – 92 ( بتصرف ).
[7]
- الشيخ محمد بهاء الدين البيطار – النفحات الأقدسية في شرح الصلوات الأحمدية
الإدريسية – ص 30 ( بتصرف ) .
[8]
- المصدر نفسه – ص 263 .
[9]
- الإمام فخر الدين الرازي – التفسير الكبير – ج 1 ص 720 – 721 .
[10]
- الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – حقائق التفسير – ص 1348 .
[11]
- المصدر نفسه – ص 1348 .
[12]
- الإمام فخر الدين الرازي – التفسير الكبير – ج 7 ص 691 – 692 .
[13]
- الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج3
ص526 .
[14]
- المصدر نفسه – ج 2 ص 171 .
[15]
- المصدر نفسه – ج 2 ص 443 .
[16]
- الشيخ عبد الكريم الجيلي - الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل – ج 1 ص 79
.
[18]
- المصدر نفسه – ج 9 ص 186 .
[19]
- الشيخ محمد بهاء الدين البيطار – النفحات الأقدسية في شرح الصلوات الأحمدية
الإدريسية – ص 262 .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar