يقول
: « الباطن : هو
باطن في كل مكان لم يخل منه ، إذ كان كونه ولا مكان . فحجب بلطفه كنه الكان ، وأبدى
بقدرته تمكين الكان ، فبان لنا الكان ، واحتجب عنا كنه الكان ، وتجلى لنا ظهور
كمال الكان الذي بتحقيقه يتم الإيمان »([1])
.
يقول : « الباطن Y : هو الذي عرف الغائبات ، وأشرف على المستترات ، واستبطن علم المغيبات ،
والباطن الذي خفي عن الظواهر ، فلم يدرك إلا بالسرائر »([2])
.
يقول : « الباطن Y : هو الذي لا تدركه الأبصار
، وقد تنـزه في علو كبريائه ، فلا تحيط به بصائر المقربين الأطهار . وهو الظاهر
بأسمائه وصفاته وأنوار آياته ، هو الباطن بحقيقة ذاته عن جميع مخلوقاته ، ظهر فلا
يخفى ، وبطن فلا يدرك .
والإنسان
هو أكبر معنى لاسمه الباطن ، فإن الحقيقة الإنسانية واللطيفة الربانية باطنة عن
عقول المفكرين خفية عن أفكار الباحثين ، فالإنسان بجسمه مظهر لنور الظاهر ، وبروحه
مظهر لنور الباطن »([6])
.
يقول
: « الباطن Y : هو في حقه تعالى يحتمل
وجوهاً :
الأول
: إن كمال كونه ظاهراً صار سبباً لكونه باطناً ...
الثاني
: إنه تعالى باطن من حيث أن كنه حقيقته غير معلوم للخلق .
الثالث
: باطن بمعنى أن الأبصار لا تحيط به ...
الرابع
: ... وباطن بمعنى أنه يعلم ما بطن .
الخامس : أنه باطن بمعنى أنه
حجب الكافر عن معرفته ورؤيته .. وحجب المؤمنين في الدنيا عن رؤيته »([7])
.
يقول
: « الظاهر والباطن : فإنه كان متحققا بهما . أما الظاهر : فلأنه عين كل
موجود لأنه منه خلق ، وأما الباطن : فلأنه حقيقة الحقائق ، وهي غير مشهودة »([8])
.
يقول الشيخ أحمد بن عجيبة :
«
أنوار الباطن ثلاثة : نجوم الإسلام ، وقمر التوحيد ، وشمس المعرفة »([12])
.
يقول الشيخ علي الكيزواني :
«
في باطن الزهد طمع ، وفي باطن الطمع زهد .
وفي
باطن الكبر تواضع ، وفي باطن التواضع كبر .
وفي
باطن الفقر غنى ، وفي باطن الغنى فقر .
وفي
باطن العز ذل ، وفي باطن الذل عز ...
وفي
باطن الإيمان كفر ، وفي باطن الكفر إيمان ...
فكن
كافراً وكن مؤمناً ، ولا مؤمن ولا كافر .
وكن
ظاهر وكن باطن ، ولا باطن ولا ظاهر .
وكن
أول وكن آخر ، ولا أول ولا آخر .
وكن
حامد وكن شاكر ، ولا حامد ولا شاكر »([13])
.
[1]
- د . علي زيعور – التفسير الصوفي للقرآن عند الصادق - ص 207 .
[2]
- الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – حقائق التفسير – ص 1394 – 1395 .
[3]
- الإمام فخر الدين الرازي – التفسير الكبير – ج 1 ص 110 .
[4]
- د . عبد الرحمن بدوي – رسائل ابن سبعين – ص 190 ( بتصرف ) .
[5]
- الشيخ محمد ماء العينين بن مامين – فاتق الرتق على راتق الفتق ( بهامش نعت
البدايات وتوصيف النهايات ) – ص 259 .
[6]
- الشيخ أحمد العقاد – الأنوار القدسية في شرح أسماء الله الحسنى وأسرارها الخفية
– ص219 .
[7]
- د . محمود السيد حسن – أسرار المعاني في أسماء الله الحسنى – ص 206 .
[8]
- الشيخ يوسف النبهاني – جواهر البحار في فضائل النبي المختار - ج 1 ص 268 .
[9]
- الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – حقائق التفسير – ص 1397 .
[11]
- الشيخ عبد القادر الكيلاني – سر الأسرار ومظهر الأنوار – ص 95 - 96 .
[12]
- الشيخ أحمد بن عجيبة – إيقاظ الهمم في شرح الحكم – ج1 ص 151 .
[13]
- الشيخ علي الكيزواني - مخطوطة زاد المساكين إلى منازل السالكين - ص 33 .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar