ABDUL HAMID MUDJIB HAMID BERSHOLAWAT

Rabu, 13 Maret 2013

بين بينات الأنبياء والأولياء و في أنواع البينات وأصحها و في صفات من كان على بينة من ربه

============



يقول الشيخ أبو عثمان المغربي :
« الأنبياء على بينات ، والأكابر من الأولياء على بينات ، وبينات الأنبياء وحي
ويقين ، وبينات الأولياء الفراسة الصادقة والإخبار عن الغيب »([1]) .
يقول الشيخ أبو سعيد الخراز :
« البينات مختلفة ، فمنهم من كانت بينته في المعرفة بنفسه ، ومنهم من كانت بينته في المعرفة ببلاء الوقت وفتنته ، ومنهم من كانت بينته في كشف ما كشف الله له من صحة الرجوع إليه ، وأصح البينات ما يشهد له الحق وذلك قوله : ] وَيَتْلوهُ شاهِدٌ مِنْهُ [([2]) »([3])
يقول الشيخ أبو بكر بن طاهر الأبهري :
« من كان من ربه على بينة ، كانت جوارحه وقفاً على الطاعات والموافقات ، ولسانه مزموم بالذكر ونشر الآلاء والنعماء ، وقلبه منور بأنوار التوفيق وضياء التحقيق ، وسره وروحه مشاهد للحق في جميع الأوقات ، عالماً بما يبدو من مكنون الغيوب
ومستورها ، ورؤيته للأشياء رؤية يقين لا شك فيه ، وحكمه على الخلق كحكم الحق ، لا ينطق إلا بحق ، ولا يرى إلا الحق ، لأنه مستغرق في الحق »([4])
 يقول الشيخ محمد بن عبد الجبار النفري : 
« أوقفني [ الحق ] في البينة وقال لي :
إذا رأيتني في شيء ، فرؤيتي بينته ، وإذا لم ترني فيه ، فلا بينة له ...
إن وجدت بي ، رأيت البينة . وإن رأيت البينة ، أجريت العلم والجهل مجرىً واحداً...
البينة ما لم يبد وراءه مصدق ولا مكذب .
وقال لي : إذا بدت البينة فهي البادية وهي الخافية ...
البينة ما هي قول ، وهي في القول ، وما هي علم ، وهي في العلم ، وما هي معرفة ، وهي في المعرفة .
وقال لي : البينة لا تميل ولا تستميل ...
البينة وجود ما لا يعدمه العدم .
وقال لي : ما في البينة غطاء ولا للبينة وراء .
وقال لي : البينة ما تعرفت به في رؤيتي ، والمعرفة ما تعرفت به في غيبتي . فالمعرفة لسان بينتي ، والبينة لسان قيوميتي .
وقال لي : إذا رأيتني ، فلا بينة تتبين ، ولا معرفة تستبين .
وقال لي : الصمت من أحكام البينة ، والنطق من أحكام المعرفة »([5])


[1] - الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – حقائق التفسير – ص 332 .
[2] - هود : 17 .
[3] - الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – زيادات حقائق التفسير – ص 174 – 175 .
[4] - الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – حقائق التفسير – ص 523 .
[5] - بولس نويا اليسوعي - نصوص صوفية غير منشورة ، لشقيق البلخي – ابن عطاء الأدمي – النفري – ص 242 – 243 .

Tidak ada komentar:

Posting Komentar