« بَلِهَ
الشخص : ضعف عقله وغلبت عليه الغفلة »([1])
.
يقول
: « البله : هو حالة للنفس تقصر بالغضبية والشهوية عن القدر الواجب
، ومنشؤه : بطء الفهم ، وقلة الإحاطة بصواب الأفعال »([2])
.
يقول : « البلاهة
عند الصوفية ليس تطبيعية ، وإنما هي انطباعية . فهم ليسوا
بلهاء بالفطرة أو الطبع ، وليس التصوف بالضرورة مرتبطاً بضعاف العقول .. وإنما البلاهة سترية حيث يعطيك الصوفي انطباعاً بأنه مغفل ، أي صاحب غفلة تعبر عن تواضعه
وتستره وانزوائه وتفاهته ، كما تعبر عن احتقاره الدنيا وإهمال شؤونها والتنازل عن حقوقه فيها .. أما في أمور الآخرة فإنه على العكس كيس فطن ، يحفل بها ، ويعمل ناشطاً لها ، ويسير نحوها مفتوح البصر ، مستنير البصيرة »([3]) .
بلهاء بالفطرة أو الطبع ، وليس التصوف بالضرورة مرتبطاً بضعاف العقول .. وإنما البلاهة سترية حيث يعطيك الصوفي انطباعاً بأنه مغفل ، أي صاحب غفلة تعبر عن تواضعه
وتستره وانزوائه وتفاهته ، كما تعبر عن احتقاره الدنيا وإهمال شؤونها والتنازل عن حقوقه فيها .. أما في أمور الآخرة فإنه على العكس كيس فطن ، يحفل بها ، ويعمل ناشطاً لها ، ويسير نحوها مفتوح البصر ، مستنير البصيرة »([3]) .
يقول الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي :
« سئل بعض الشيوخ عن قول النبي : ] أكثر أهل الجنة البله [ ، قال : لأنهم في شغل فاكهون ، شغلهم النعيم عن
المنعم .
وسئل بعضهم [ عن الحديث نفسه ] فقال : من رضي من
الله بالجنة : فهو أبله »([5]).
[1]
- المعجم العربي الأساسي – ص 175 .
[2]
- الإمام الغزالي – معارج القدس في مدارج معرفة النفس - ص 93 .
[3]
- د . محمود قمبر - المعرفة عند الصوفية – مجلة حولية بكلية التربية بجامعة قطر ،
الدوحة – العدد (5) ، 1987–ص27
[4]
- مسند الشهاب ج 2 ص 110 .
[5]
- الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – حقائق التفسير – ص 1152 .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar