« بخل الشخص : أمسك اليد عن البذل ولم يَجُدْ
بما عنده » ([1])
.
وردت
هذه اللفظة في القرآن الكريم (12) مرة بصيغ مختلفة ، منها قوله تعالى :
] وَأَمّا مَنْ بَخِلَ واسْتَغْنى . وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى . فَسَنُيَسِّرُهُ لَلْعُسْرى [([2]) .
] وَأَمّا مَنْ بَخِلَ واسْتَغْنى . وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى . فَسَنُيَسِّرُهُ لَلْعُسْرى [([2]) .
يقول
: « البخل : هو ترك الإيثار عند الحاجة إليه »([4])
.
يقول
: « قالوا : البخل رؤية قدر للأشياء »([5])
.
[ إضافة ] :
وأضاف
الشيخ قائلاً : « حد البخل – على لسان العلم – منع الواجب .
وبخل
كل أحد على ما يليق بحاله ، وكل من آثر شيئاً من دون رضاء ربه فقد اتصف ببخله ،
فمن يبخل بماله تزل عنه البركة حتى يئول إلى وارث أو يزول بحارث ، ومن يبخل بنفسه
ويتقاعس عن طاعته تفارقه الصحة حتى لا يستمتع بحياته ، والذي يبخل بروحه عنه يعاقب
بالخذلان حتى تكون حياته سبباً لشقائه »([6])
.
يقول
: « البخل : هو منع المسترفد مع القدرة على إرفاده »([7])
.
البخل : هو بخل النفس بالطاعة ،
والعبادة الروحية والسرية والقلبية ([8])
.
يقول
: « قالوا : البخيل الذي يُعطي عند السؤال »([12])
.
يقول
: « البخيل : هو من لم يؤد حق الله من ماله بلسان العلم .
والبخيل
بلسان الطريقة : من لم يؤد الدنيا بأسرها في طلب الآخرة .
والبخيل
بلسان الحقيقة : من لم يبذل الدارين وروحه في طلب الله تعالى »([13])
يقول : « البخيل : من ثقل عليه
العطاء ، ولولم يبق لنفسه شيئاً »([14])
.
يقول الشيخ
أبو علي الجوزجاني :
« البخل : هو على ثلاثة أحرف
:
الباء : وهو البلاء . والخاء
: وهو الخسران . واللام : وهو اللوم .
[
تفسير صوفي ] : في تأويل قوله تعالى : ] الَّذينَ
يَبْخَلونَ وَيَأْمُرونَ النّاسَ بِالْبُخْلِ [([16])
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
« أولاً بإمساك كمالاتهم وعلومهم في مكامن
قرائحهم ومطامير غرائزهم لا يظهرونها بالعمل فيها بوقتها ، ثم بالامتناع عن توفير
حقوق ذوي الحقوق عليهم ، لا يبذلون صفاتهم وذواتهم بالفناء في الله لمحبتهم لها ،
ولا ينفقون أموال علومهم ، وأخلاقهم وكمالاتهم
على … المستحقين »([17]) .
على … المستحقين »([17]) .
«
قال بعض الحكماء : من كان بخيلاً ورث ماله عدوه »([18])
.
يقول الشيخ بشر بن الحارث الحافي :
«
النظر إلى البخيل يقسي القلب »([19])
.
يقول
الشيخ حمدون القصار :
يقول : « من رأى لنفسه ملكاً فقد
بخل به ، لأنه قصر عنه أيدي الآخرين »([20])
.
[1]
- المعجم العربي الأساسي – ص 135 .
[2]
- الليل : 8 .
[3]
-سنن الترمذي ج: 4 ص: 343 .
[4]
- الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي - طبقات
الصوفية - ص 120 .
[5]
- الإمام القشيري – تفسير لطائف الإشارات – ج 6 ص 112 .
[6]
- الإمام القشيري – تفسير لطائف الإشارات – ج 2 ص 48 .
[7]
- الشيخ ابن عربي – تهذيب الأخلاق - ص 21 .
[8]
- الشيخ إسماعيل حقي البروسوي – تفسير روح البيان – ج 10 ص 449 ( بتصرف ) .
[9]
- الشيخ محمد عبده – نهج البلاغة – ج 4 ص 90 .
[10]
- الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – حقائق التفسير – ص 1411 .
[11]
- المصدر نفسه – ص 1411 .
[12]
- الإمام القشيري – تفسير لطائف الإشارات – ج 6 ص 112 .
[13]
- الشيخ نجم الدين داية الرازي – مخطوطة منار السائرين ومطار الطائرين- ص 123 .
[14]
- الشيخ أحمد زروق – قواعد التصوف – ص 112 .
[15]
- الشيخ أبو نعيم الأصفهاني – حلية الأولياء وطبقات الأصفياء – ج10 ص 350 .
[16]
- النساء : 37 .
[17]
- الشيخ ابن عربي – تفسير القرآن الكريم – ج1 ص 258 .
[19]
- الإمام القشيري – الرسالة القشيرية – ص 194 .
[20]
- الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – حقائق التفسير – ص 467 .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar