«
أَمْرٌ : 1. حالٌ أو شأن . 2.
حادثة »([1])
.
يقول
: « الأمر : عين الجمع »([2])
.
2.
« إن هذا الأمر أوله : لا اله إلا الله محمد رسول الله ،
وآخره : استواء الحمد والذم والخير والشر والنفع والضر والقبول والرد وإقبال الخلق
وإدبارهم . صحح الأول حتى يصح الثاني ، إذا لم تثبت قدمك على الدرجة الأولى كيف
ترقى إلى الثانية . الأعمال بخواتيمها ، قولك لا إله إلا الله محمد رسول الله دعوى فأين البينة ؟
وهي : التوحيد ، والإخلاص مع الحكم الحق ، وإعطائه حقه »([4]) .
وهي : التوحيد ، والإخلاص مع الحكم الحق ، وإعطائه حقه »([4]) .
3.
« هذا الأمر إنما يصح بأمرين إثنين : فالأول المجاهدة والمكابدة
وحمل الأشق والاتعب ، وهو في الغالب المعروف بين الصالحين . والثاني : موهبة من
غير تعب ، وهو نادر إلا أفراداً من الخلق »([5]) .
4.
« هذا الأمر : مبني على الاعتقاد الصحيح ، ثم العمل بظاهر الحكم »([6]) .
الأمر
: هو
ما يخالف الحق المبحوث عنه بالحق في الخلد الذي يمتد على العوالم ، وتلك العوالم
هي أمور الله ، ولذلك يقول الحق : ] وَإلى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمورُ [ ([7])
..([8])
.
يقول
: « الأمر : هو النفس الرحماني الذي هو الوجود الحقيقي »([10])
.
«
الأمور ثلاثة :
أمرٌ
بان لك رُشده فاتبعه .
وأمر
بان لك غيه فاجتنبه .
نقول : الأمر الأعظم : هو سيدنا محمد ، لأنه النور الذي من خلاله ظهرت جميع الأوامر والأمور الحسية والروحية .
أمر من أمر الله : هو حضرة الغوث الأعظم سيدنا عبد القادر الكيلاني .
روي
أن الشيخ صدقة البغدادي سمع الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني
يقول :
يقول :
«
جاء لي مريد من بيت المقدس إلى هنا في خطوة ، وتاب على يدي !
فقال
الشيخ صدقة في نفسه : من تكون خطوته من بيت المقدس إلى بغداد فمم يتوب وما احتياجه
إلى الشيخ ؟ فالتفت الكيلاني إلى جهته وقال :
يا
هذا ، يتوب من الخطو في الهواء فلا يرجع إليه ، ويحتاج أن أعلمه الطريق إلى محبة
الله U ..
ثم
انطلق الإمام قائلاً بلسان القطبية : أنا سيفي
مشهور ، وقوسي موتور ، ونبالي مفوقة ، وسهامي صائبة ، ورمحي مصوب ، وفرسي مسرج .
أنا نار الله الموقدة ، أنا سلاب الأحوال ، أنا بحر بلا ساحل ، أنا دليل الوقت ، أنا المتكلم في غيري ، أنا
المحفوظ ، أنا الملحوظ ، أنا المحظوظ ، يا صوام ، يا قوام.. أقبلوا إلى أمر من أمر
الله ، أنا أمر من أمر الله . يا بُنَيَّات الطريق ، يا رجال ، يا أبطال ، يا أطفال
: هلموا وخذوا عن البحر الذي لا ساحل له »([12])
.
يقول
: « الأمر الجامع : هو ما استوى عليه عامة المسلمين وخاصتهم »([13])
.
يقول
: « الأمر الخاص : هو ما كان بخصوصية الإنسان من تواجد وغيره »([14])
.
«
إن رسول الله كانت له خصوصية مفهومة ومعه فلان وفلان من
الصحابة ، وكل منهم له خصوصيته ، هذا بتواجد ، وهذا بذوق ، وهذا بفكر ، وهذا بذكر
، وكل منهم على قدر ما عنده »([15])
.
يقول
: « الأمور الكلية : أي الصفات المشتركة بين الحق والعبد التي يتحقق
الارتباط بها بينهما وإن لم يكن لها وجود في عينها »([16])
.
«
إن الأمر الكلي ينقسم ... إلى ثلاث أقسام :
قسم
يختص به الحق ، وقسم ينفرد به الكون ، وقسم يقع فيه الاشتراك في المقام النفسي
العمائي ، الذي هو السر الجامع المشار إليه »([17])
.
«
الأمور الكلية وإن لم يكن لها وجود في عينها فهي معقولة معلومة بلا شك في الذهن ، فهي باطنة – لا تزال – عن الوجود
العيني ولها الحكم والأثر في كل ما له وجود عيني ، بل هو عينها لا غيرها أعني
أعيان الموجودات العينية ، ولم تزل عن كونها معقولة في نفسها . فهذه الظاهرة من
حيث أعيان الموجودات كما هي الباطنة من حيث معقوليتها . فاستناد كل موجود عيني
لهذه الأمور الكلية التي لا يمكن رفعها عن العقل ، ولا يمكن وجودها في العين … غير
أن هذا الأمر الكلي يرجع إليه حكم من الموجودات العينية بحسب ما تطلبه حقائق تلك
الموجودات العينية ، كنسبة العلم إلى العالم …
هذه
الأمور الكلية وإن كانت معقولة فإنها معدومة العين موجودة الحكم ، كما هي محكوم
عليها إذا نسبت إلى الموجود العيني ، فتقبل الحكم في الأعيان الموجودة ولا تقبل
التفصيل ولا التجزيء فإن ذلك محال عليها ، فإنها بذاتها في كل موصوف بها
كالإنسانية في كل شخص من هذا النوع الخاص ، لم تتفصل ، ولم تتعدد بتعدد الأشخاص ،
ولا برحت معقولة »([18])
.
[1] - المعجم العربي الأساسي –
ص 106 .
[2] - الشيخ أبو عبد الرحمن
السلمي – زيادات حقائق التفسير – ص 191 .
[3] - انظر كتابنا جلاء الخاطر
من كلام الشيخ عبد القادر الكيلاني – ص52 .
[4] - المصدر نفسه – ص70 .
[5] - انظر كتابنا جلاء الخاطر
من كلام الشيخ عبد القادر الكيلاني - ص 41 .
[6] - المصدر نفسه – ص 45 .
[7] - الانفال : 44 .
[8] - د . عبد الرحمن بدوي –
رسائل ابن سبعين – ص 197 ( بتصرف ) .
[9]- الشيخ بالي أفندي – شرح
فصوص الحكم – ص 17.
[10] - الشيخ عبد الحميد
التبريزي – مخطوطة البوارق النورية – ورقة 45ب .
[12] - د . يوسف محمد طه زيدان –
عبد القادر الكيلاني باز الله الأشهب – ص76 .
[13] - الإمام محمد ماضي ابو العزائم
– شراب الأرواح - ص 92 .
[14] - المصدر نفسه - ص 92 .
[15] - المصدر نفسه – ص 93 .
[16]- الشيخ بالي أفندي – شرح
فصوص الحكم – ص 27 .
[17] - عبد القادر أحمد عطا –
التفسير الصوفي للقرآن – دراسة لكتاب ( إعجاز البيان في تأويل أم القرآن للقونوي
)– ص205 – 206.
[18] - الشيخ ابن عربي – فصوص
الحكم – ص 51 – 53 .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar