« باب : مدخل البيت ونحوه »([1])
.
وردت
هذه اللفظة في القرآن الكريم ( 27) مرة بصيغ مختلفة ، منها قوله تعالى :
] وادْخُلوا الْبابَ سُجَّداً وَقولوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَسَنَزيدُ الْمُحْسِنينَ [([2]) .
] وادْخُلوا الْبابَ سُجَّداً وَقولوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَسَنَزيدُ الْمُحْسِنينَ [([2]) .
وعن
ابن عباس قال : قال رسول الله : ] أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم
فليأته من بابه
[ ([4])
.
«
الأبواب كثيرة ، لأن كل موهبة من باب وكل باب يفتح باسم من أسماء الله تعالى على
قدر همة الطالب وإنفاذ الإرادة بالتكوين ، وذلك سوق المقادير إلى المواقيت »([5])
.
نقول : الباب : هو المنفذ أو المدخل أو المعبر من مرتبة وجودية أو
معرفية إلى مرتبة أخرى أو من شيء إلى شيء آخر سواء أكان حسياً أم معنوياً ، فهو
كالصراط .
يقول الشيخ عمر الآمدي :
«
فتح الأبواب : هو بملازمة العبودية ، والانقطاع إلى الله بالكلية ، وبالتوفيق
الأزلي من السوابق . وأما غلقها : ففي الظاهر من المعاصي والزلات ، وفي حقيقة
الأمر من الغفلات والهفوات والدعاوي الكاذبات »([6])
.
[
تفسير صوفي ] : في تأويل قوله تعالى : ] لا
تَدْخُلوا مِنْ بابٍ واحِدٍ وادْخُلوا مِنْ أبوابٍ مُتَفَرِّقَةٍ [([7]) .
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
«
أي لا تسلكوا طريق فضيلة واحدة كالسخاوة مثلاً دون الشجاعة ، أو لا تسيروا على وصف
واحد من أوصاف الله تعالى ، فإن حضرة الوحدة هي منشأ جميع الفضائل ، والذات
الأحدية مبدأ جميع الصفات ، فاسلكوا طريق جميع الفضائل المتفرقة ، حتى
تتصفوا بالعدالة فتطرقوا إلى الحضرة الواحدية ، وسيروا على جميع الصفات حتى يكشف
لكم عن الذات »([8]).
يقول الشيخ معروف الكرخي :
«
إذا أراد الله بعبد خيراً فتح عليه باب العمل ، وأغلق عنه باب الجدل .
وإذا
أراد الله بعبد شراً ، أغلق عنه باب العمل ، وفتح عليه باب الجدل »([9])
.
يقول الشيخ محمود أبو الشامات اليشرطي :
«
من أراد الدخول على الله تعالى من غير بابه ، غلقت دونه الأبواب ، ورد بعصا الآداب
إلى اصطبل الدواب »([10])
.
حاجب
الباب
: هو الشارع في كل أمة ، إذ هو حاجب بابها الخاص الذي يدخلون منه على الله ([11])
.
يقول
: « باب الأبواب : هو التوبة : لأنه أول ما يدخل به العبد حضرات
القرب من جناب الرب »([12])
.
باب
الأزلية
: هو المعرفة بأنك جئت من باطنك إلى هذا العالم ، لا من ظاهرك إليه . فاحذر من
تلبيسات الشيطان ، واخرج من حيث جئت لا من حيث أنت ([13])
.
يقول
: « باب الاسترواح : هو المعبر عنه بالنفس والروح ، وهو طيب الوقت
بصفاء السر ، واستنشاق نسيم القرب من حضرة الوصال »([14])
.
أبواب الله : هم الشيوخ الفُنّاء الذين
فنوا في طاعة الله U ، صاروا معاني ، صاروا
جليسي بيت القرب ، صاروا أضياف الملك ، يغدي عليهم بطبق ، ويراح عليهم بآخر ،
وتغير أنواع الخلع ، ويطوف بهم مملكته ([15])
.
باب الله الأعظم : هو الرضا ([16])
.
نقول
: باب الله الأعظم : هو سيدنا محمد أو من ينوب عنه من الأغواث العظام في
كل زمان .
قال الشيخ محمد البكري في مدح حضرة
الرسول الأعظم :
وأنت باب الله أي امرئٍ أتاه من غيرك لا يدخل ([17])
.
الباب الإلهي الخاص : هو باب كل أمة ، وشارع
تلك الأمة ورسولها : هو حاجب الباب ([18])
.
يقول
: « أبواب جهنم : هي الحواس الخمس ، والشهوة والغضب »([19])
.
يقول
: « باب الحقيقة : هو نسبة المخلوقات كلها لله تعالى ، سواء كانت من
الذوات أو الصفات أو الأحوال ، أو الأفعال ، من كل المخلوقات مطلقاً ... وهذا هو
توحيد الأفعال ، أي لا فاعل في الحقيقة إلا الله ، وهذا هو التوحيد الذي لا ينكره
أحد ، وهو باب الحقيقة وبعده توحيد الأسماء والصفات ، وبعده توحيد الذات »([20])
.
يقول
: « أشهر ألقابه [ الإمام موسى الكاظم u ] بـ ( باب الحوائج
) لكراماته ومنـزلته واطمئنان الناس إليه .
يقول
الإمام الشافعي t : قبر موسى الكاظم u الترياق المجرب .
ويقول
أبو علي الخلال شيخ الحنابلة وعميدهم الروحي t : ما همني أمر فقصدت قبر
موسى بن جعفر إلا سهل الله تعالى لي ما أحب »([21])
.
باب
العناية الربانية
: هو الثبات على مبدأ الذرات ، وحقيقة الإجابة ، وأول الفطرة . فهو في العلم :
السماع من الله U ، وفي الأفعال : شهود
الفاعل U ، وفي الفطرة : توحيد الله U بما وحد به نفسه على تمام
كمال صفاته التي أودعها في حقائق أسمائه ([22])
.
باب
القربة
: هو الباب الذي يدخله المريد المتصوف المكابد لنفسه وهواه ، بعد عبوره باب الرضا
، ليدخل بعده إلى دار الفردانية ، ويكشف عنه الجلال والعظمة ([23])
.
باب
الكل :
هو الله ، بواب الجميع ، وهو الباب بالنظر إلى إرادته ([24])
.
بوابو حضرات الأسماء والصفات : هم العلماء ([25])
.
بوابو حضرة الذات : هم أصحاب الموهب الإلهي ([26])
.
[1]
- المعجم العربي الأساسي – ص 182 .
[2]
- البقرة : 58 .
[3]
-سنن الترمذي ج: 5 ص: 637 .
[4]
- المستدرك على الصحيحين ج: 3 ص: 137برقم 4637 ، انظر فهرس الأحاديث .
[5]
- الشيخ عمر الآمدي – مخطوطة فتوح الغيب – ص 5 .
[6]
- الشيخ عمر الآمدي – مخطوطة فتوح الغيب – ص 5 .
[7]
- يوسف : 76 .
[8]
- الشيخ ابن عربي – تفسير القرآن الكريم – ج 1ص611 - 612 .
[9]
- الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – طبقات الصوفية
– ص 87 .
[10]
- الشيخ محمود أبو الشامات اليشرطي – الإلهامات الإلهية على الوظيفة الشاذلية
اليشرطية - ص 27 .
[11]
- الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج1 ص 243 (بتصرف) .
[13]
- الشيخ عبد الغني النابلسي – أسرار الشريعة أو الفتح الرباني والفيض الرحماني – ص
148 ( بتصرف ) .
[14]
– الشيخ علي بن يوسف الشطنوفي – مخطوطة بهجة الأسرار ومعدن الأنوار - ص 101 .
[15]
- الشيخ عبد القادر الكيلاني – الفتح الرباني والفيض الرحماني – ص 370 ( بتصرف ) .
[16]
- الشيخ علي بن يوسف الشطنوفي – مخطوطة بهجة الأسرار ومعدن الأنوار - ص 397 (
بتصرف ) .
[17]
- الشيخ محمود أبو الشامات اليشرطي – الإلهامات الإلهية على الوظيفة الشاذلية
اليشرطية - ص 28 ( بتصرف ) .
[18]
- الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – سفر 4 فقرة 59 ( بتصرف ) .
[19]
- الشيخ ابن عربي - تفسير القرآن الكريم – ج1 ص 666 .
[20]
- عبد القادر أحمد عطا – التصوف الإسلامي يبن الأصالة والاقتباس – ص 259 – 260 .
[22]
- الشيخ علي بن يوسف الشطنوفي – مخطوطة بهجة الأسرار ومعدن الأنوار - ص 101 (
بتصرف ) .
[23]
- الشيخ عبد القادر الكيلاني - الغنية
لطالبي طريق الحق – ج 2 ص 559 ( بتصرف ) .
[24]
- د . عبد الرحمن بدوي – رسائل ابن سبعين – ص 257 ( بتصرف ) .
[25]
- الشيخ عبد الوهاب الشعراني – الأنوار القدسية في معرفة القواعد الصوفية – ج1 - ص
173( بتصرف ) .
[26]
- المصدر نفسه – ج1 - ص 173( بتصرف ) .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar