«
أبْدَر : طلع عليه البدر »([1])
.
يقول
: « الإبدار : هو الذي نصبه الله مثالاً في العالم لتجليه بالحكم
فيه ، فهو الخليفة الإلهي الذي ظهر في العالم بأسماء الله وأحكامه والرحمة والقهر
والانتقام والعفو ، كما ظهر الشمس في ذات القمر فأناره كله فسماه بدراً ... فنصب
الله صورة البدر مع الشمس مثلاً للخلافة الإلهية »([2])
.
[
تعليق ] :
علقت
الدكتورة سعاد الحكيم على هذا المصطلح عند الشيخ الأكبر قائلة :
«
الإبدار : هي إحدى التمثيلات التي يستعين بها ابن عربي لبيان نظرياته في : التجلي
والنور والخلافة ، فالشمس التي لها النور بالأصالة ، عندما تظهر في القمر عينه
وتنيره كله يسمى بدراً ، كذلك الحق في تجليه الأكمل بأسمائه وأحكامه على ذات
الخليفة : إبدار »([3])
.
«
البدر : القمر ليلة كماله »([4])
.
البدر : كناية عن وصف الكمال ، وعن
وصف المرآة ([5])
.
يقول
: « البدر [ عند الشيخ ابن الفارض ] ([6]) كناية عن الإنسان الكامل ، الذي قابل شمس
الأحدية ، واقتبس من نورها ، فلم تدخل عليه الظلمة »([7])
.
ويقول
: « البدر : هو القمر التام الممتلئ : كناية عن قلب الإنسان
الكامل الممتلئ من معرفة ربه ، وجعله بدراً ، لأن نور البدر مستفاد من نور الشمس ،
أي : شمس الحضرة الإلهية من غير أن ينتقل إليه شيء منها ، ولا حل فيه شيء منها »([8])
.
يقول
: « البدر : تجلي الحق بجميع كمالاته الذاتية والأسمائية ظاهراً
وباطناً »([9])
.
تقول : « البدر [ عند الشيخ الأكبر
ابن عربي ] : هو الخليفة »([10])
.
[1]
- المنجد في اللغة والأعلام – ص 29 .
[2]
- الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج 2 ص 556 .
[3]
- د . سعاد الحكيم – المعجم الصوفي – ص 188 .
[4]-
المعجم العربي الأساسي – ص136 .
[5]
- الشيخ ابن عربي – ذخائر الأعلاق – ص 141 – 142 ( بتصرف ) .
[7]-
الشيخان حسن البوريني وعبد الغني النابلسي - شرح ديوان ابن الفارض – ج 1 ص 93 .
[8]
- المصدر نفسه – ج 1 ص 55 .
[9]
- الشيخ علي البندنيجي – مخطوطة شرح العينية – ص 75 .
[10]
- د . سعاد الحكيم – المعجم الصوفي – ص 188 .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar