ملائكة القبض والبسط : هم من ملائكة السماء
السادسة ، جعل الله تعالى ميكائيل موكلاً بهم ، وهم ملائكة الرحمة ، جعلهم الله
معراج الأنبياء ومراقي الأولياء ، خلقهم الله تعالى لإيصال الرقائق إلى من اقتضتها
له الحقائق ، دأبهم رفع الوضيع وتسهيل الصعب
المنيع ، يجولون في الارض بسبب رفع أهلها من ظلمة الخفض . وهم الموكلون بإيصال الأرزاق إلى المرزوقين على قدر الوفاق . جعلهم الله تعالى من أهل البسط والخطوة ، فهم بين الملائكة مجابو الدعوة ، لا يدعون لأحد بشيء إلا أجيب ، ولا يمرون بذي عاهة إلا ويبرأ ويطيب ، إليهم أشار في قوله : ] فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة أجيبت دعوته وحصلت بغيته [([1]) . فما كل ملك يجاب دعاه ، ولا كل حامد يستطاب ثناه . وهذه الملائكة مخلوقة على سائر أنواع الحيوانات كالطيور والخيول المسومة ، وعلى هيئة
النجائب ، وفي صورة الركائب ، والإنسان ، وعلى صفة الجواهر والأعراض ([2]) .
المنيع ، يجولون في الارض بسبب رفع أهلها من ظلمة الخفض . وهم الموكلون بإيصال الأرزاق إلى المرزوقين على قدر الوفاق . جعلهم الله تعالى من أهل البسط والخطوة ، فهم بين الملائكة مجابو الدعوة ، لا يدعون لأحد بشيء إلا أجيب ، ولا يمرون بذي عاهة إلا ويبرأ ويطيب ، إليهم أشار في قوله : ] فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة أجيبت دعوته وحصلت بغيته [([1]) . فما كل ملك يجاب دعاه ، ولا كل حامد يستطاب ثناه . وهذه الملائكة مخلوقة على سائر أنواع الحيوانات كالطيور والخيول المسومة ، وعلى هيئة
النجائب ، وفي صورة الركائب ، والإنسان ، وعلى صفة الجواهر والأعراض ([2]) .
يقول
: « بسط الأخلاق : هو البسط مع الخلق بحسن الخلق لوقوفه على
أسرار القدر» ([6])
.
يقول
: « بسط البدايات : هو الفرح بالتوفيق للموافقات ، وفي
الثقة بالوعد في الآيات ، واستيشاع الرحمة في جميع الكائنات » ([10])
.
يقول
: « بسط المعاملات : هو بسط القلب برؤية الأفعال كلها لله
وجميع الأمور بيد الله ، فيبسط صاحبها باطلاعه على أسرار الحق » ([11])
.
يقول
: « البسط التام : هو وارد غيبي قوي كله ، يخصه [به تعالى العارف]
بتشريف وإقبال ولطف وسرور ، فيجذبه بكليته حتى يبقى مدهوشاً في بسطه كأنه قد حل
عنه عقال الموانع ، وانطلق في ميادين الإفضال ، وكوشف في رياض الجمال والجلال لقوة
الوارد »([14]).
يقول
: « البسط الناقص : هو وارد غيـبي ضعيف يؤثر في العارف سروراً
ونشاطاً وارتياحاً ، تأثيراً يبقى معه فيه بقية يتصرف بها في نفسه وغيره ، فلا
يؤثر فيه البسط تأثيراً كلياً وقوياً »([15])
.
يقول
: « الباسط Y : الذي يبسط الرزق لعباده ،
ويوسعه عليهم بجوده ورحمته .
وقيل
: الذي ينشر الأرواح حال الحياة في الأجساد »([17])
.
يقول
: « الباسط Y : هو الذي يبسط العطاء
لعباده ، ويبسط القلوب بوداده ، ويبسط الأرواح بشهوده ، ويبسط الأشباح بالعافية
والقوة بمحض جوده ... بسط أرزاق القلوب وهي العلوم والمعارف ، وأرزاق الجسوم وهي
الغذاء النافع »([18])
.
يقول الشيخ
الأكبر ابن عربي :
« الباسط Y
: التعلق : افتقارك إليه في أن يجري على
يديك ما فيه إفراح العباد
بما لا تنتهك فيه حرمة شرعية .
بما لا تنتهك فيه حرمة شرعية .
التحقق : البسط لا يكون إلا في مقبوض
بخلاف القبض فإنه قد يكون عن بسط وعن لا بسط ، فالباسط الذي هو الحق يعم نفعه بما
تقتضيه ذوات المبسوط عليهم ، ويخص بما تقتضيه سعادة بعض العباد ، وقد يكون في
البسط العام مكر خفي ، فهذه أحوال مختلفة ، لحال منها : ]
وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ
[([19]) ، ولحال منها : ]
اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ [ ([20]) ، ولحال منها : ]
إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْماً
[ ([21]) ،
وقوله :
] أغيث كغيث الكفار [([22]).
] أغيث كغيث الكفار [([22]).
التخلق : لا تمنعوا الحكمة أهلها
فتظلموهم ، البسط العام الذي به يكون العبد باسطا لا يصح للحدود المشروعة وإن كان
له أن يمكر بالأعداء في الله ببسط يكون فيه هلاكهم ولكن فيه ما فيه ، ولكن باسطا
عاما في مقام الحقيقة والتوحيد وصنعة الإرشاد والدعاء إلى الله تعالى ، فيدعو
الخلق إليه من باب الرغبة لكل جنس بما يليق به ، وهذا متصور وقد أقمنا فيه وتخلقنا
به ورأينا له بركة ، فهذا هو الباسط تخلقا »([23]) .
يقول
: « عبد الباسط : من بسطه الله تعالى في خلقه ، فيرسل عليهم بإذنه
من نفسه وماله ما يفرحون به وينبسطون . موافقاً لأمره بتجلي اسمه الباسط ، فلا
يكون مخالفاً
لشرعه »([24]) .
لشرعه »([24]) .
[1]
- صحيح مسلم ج: 1 ص: 307 .
[2]
- الشيخ عبد الكريم الجيلي - الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل – ج 2 ص 65
– 66 ( بتصرف ) .
[3]
- الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي – جامع الأصول في الأولياء – ص 363 .
[5]
- الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي – جامع الأصول في الأولياء – 363 .
[6]
- المصدر نفسه – ص 364 .
[8]
- الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي – جامع الأصول في الأولياء – ص 364 .
[9]
- المصدر نفسه – ص 364 .
[10]
- المصدر نفسه – ص 363 .
[11]
- الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي – جامع الأصول في الأولياء – ص 363 – 364 .
[12]
- المصدر نفسه – ص 364 .
[13]
- المصدر نفسه – ص 364 .
[14]
- المصدر نفسه – ج 2 ص 232 .
[15]
- الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي – جامع الأصول في الأولياء - ج 2 ص 233 .
[16]
- الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج 4 ص 323 .
[17]
- الشيخ محمد ماء العينين بن مامين – فاتق الرتق على راتق الفتق ( بهامش نعت
البدايات وتوصيف النهايات ) – ص 248 .
[18]
- الشيخ أحمد العقاد – الأنوار القدسية في شرح أسماء الله الحسنى وأسرارها الخفية
– ص 147 – 148 .
[19]
- الشورى : 27 .
[20]
- الرعد : 26 .
[21]
- آل عمران : 178 .
[22]
- المراسيل لأبي داود ج: 1 ص: 110 .
[24]
- الشيخ كمال الدين القاشاني – اصطلاحات الصوفية ص 112 .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar