.
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
«
الحق سبحانه هو الباطن فلا يظهر لشيء ، لو ظهر للشيء لأحرقت السبحات ما أدركه
البصر ، وهو الحافظ الأشياء فلا يظهر لها »([1])
.
يقول الشيخ أحمد بن عجيبة :
«
اسمه الظاهر باعتبار الحس في عالم الحكمة ، واسمه الباطن باعتبار المعنى في عالم
القدرة . فالحكمة ظاهرة والقدرة باطنة .
أو تقول : ظاهر باعتبار مظاهر الربوبية ، باطن
باعتبار قوالب العبودية .
أو
تقول : ظاهر باعتبار التعريف ، باطن باعتبار التكييف ، فالذات واحدة والاعتبارات
مختلفة وذلك كثير . فتحصل أن الحق سبحانه ظاهر في بطونه ، باطن في ظهوره . ما ظهر
به هو الذي بطن فيه ، وما بطن به هو الذي ظهر فيه ، أي : ظهر فيه بحكمته ، هو الذي
بطن فيه بقدرته ، وما بطن فيه بقدرته هو الذي ظهر فيه بحكمته »([4])
.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar