===================
«
في اسم الجلالة [ الله ] ثلاثة أسرار :
الأول
: أن مخلوقاته تعالى لا حد لها وأنها مختلفة ...
الثاني
: أنه يتصرف فيها كيف شاء ...
الثالث
: أنه تعالى مقدس منـزه لا يكيف ولا يشبه بشيء من المخلوقات »([1])
.
«
للطائف حول كعبة هذا الاسم ... الله أول ما يكشف له في طوافه : عن سر هذا الحرف
[الألف] ] لِيَشْهَدوا مَنافِعَ لَهُمْ
وَيَذْكُروا اسْمَ اللَّهِ [([2]). ثم يسعى بين صفا اللام
الأول ومروة اللام الثانية . فإذا تم سعيه ، وقطع مدرجة الألف واللام ، وقف على
عرفات عرفان الهوية ، فكأن قائلاً يقول عند الوصول إلى الهاء : ها هو المطلوب الذي
تعرفه القلوب وتحجبه الغيوب »([3])
.
«
الله كلمة تُعاش قبل أن توعى . فكل موجود هو الله وجوداً ، بمعنى المشاركة في
إظهار الخفي ، ولذلك قلنا الوجود مشاركة بين الحي والعدم ، بين الفناء والبقاء .
فمن جهة عينه فهو هو ، ومن جهة بطونه فهو الكون الجامع أي بطنه . والله عزيز
على الإدراك ، ومن أدرك استهلك ، ففني في
النار العظمى ، وهي نار لا تذر .. هي من لاح أي ظهر . وظهور النار ظهور إبليس ، لأنه من هذه الطينة ، وإبليس
الخفاء . فأنت ترى مدى مشاركة الخفاء في عملية الظهور »([4])
.
«
الحياة ... هي الحركة الظاهرة التي تعبر عن قوة داخلية موجودة فيها ، دافعة لها،
ومخرجة ما في الشيء من إمكانات إلى حيز الوجود ، هذه الحركة هي ما تسميه الصوفية
حياة الله ، فالله إن كان شيئاً فهو حياة ، لأنه لا شيء سابق على هذه
البذرة الحية المتحركة بذاتها أزلاً . فالله كان ، بمعنى أنه كان حياة وما زال
حياة ، ولذلك قام بنفسه ، ولذلك احتاج كل مخلوق إلى الحي القيوم ليقوم به ، لأن كل حي ما عدا الله بحاجة
إلى دافع أصلي فطري جوهري متحرك بذاته وحي بذاته يمده بطاقة حياتية »([5])
.
«
الله I …
لو كان شبحاً لكان معروف الكمية ، ولو كان جسماً لكان متألف البنية ، بل هو واحد ،
رداً على الثنوية ..
صمد
رد على الوثنية ..
لا
مثل له ، طعناً على الحشوية ..
لا
كقوله ، رداً على من ألحد بالوصفية ..
لا
يتحرك متحرك إلا بإرادته ، رداً على القدرية ..
لا
تُضاهى قدرته ولا تتناهى حكمته ، تكذيباً للهذيلية ..
أنزل
القرآن فأعجز الفصحاء في نظامه ، إرغاماً لحجج المردارية ..
ألف
بين قلوب المؤمنين وأضل الكافرين ، رداً على الهشامية ..
يرى
نفسه ويرى غيره ، سميع بكل نداء ، بصير بكل خفاء ، رداً على الكعبية ..
[1] - الشيخ أحمد بن المبارك -
الإبريز – ص 287 – 288 .
[2] - الحج : 28 .
[3] - الشيخ عز الدين عبد
السلام بن غانم المقدسي – مخطوطة حل الرموز ومفاتيح الكنوز – ص 59 – 60 .
[4] - محمد غازي عرابي – النصوص
في مصطلحات التصوف – ص 21 – 22 .
[5] - المصدر نفسه – ص 22 .
[6] - يوسف محمد زيدان – عبد
القادر الكيلاني باز الله الاشهب – ص45 .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar