========================
«
باز : ضرب من الصقور يستخدم في الصيد .
مصطلح ( الباز ) أو ( الباز الأشهب ) أو ( باز الله الأشهب
) هو من ألقاب حضرة الغوث الأعظم السيد الشيخ عبد القادر الكيلاني ، وقد ورد في أصل هذا اللقب ومعناه و سبب
اشتهاره به أقوال منها ما يأتي :
يقول
: « كل الطيور تقول ولا تفعل ، والبازي يفعل ولا يقول ولأجل هذا صار كف الملوك
سدته »([2])
.
[ تعليق ] :
علق
الشيخ أبو المظفر منصور بن المبارك على قول الغوث الأعظم هذا القول :
«
بك الشهـور تهنى والمواقيـت يا
من بألفاظه تغلو اليواقيت
الباز أنت فإن تفخر فلا عجب وسائر الناس في عيني فواخيت
أشم من قدميك الصدق مجتهداً لأنه قدم
من نعلـها صيـت »([3])
.
يقول : « كنت يوماً عند
الشيخ عقيل فقيل له : قد اشتهر ببغداد امرؤ شاب أعجمي شريف اسمه عبد القادر .
فقال الشيخ عقيل : وإن أمره
في السماء أشهر منه في الأرض ، ذلك الفتى الرفيع المدعو في الملكوت بالباز الأشهب
، وسينفرد في وقته وسيرد إليه الأمر ويصدر عنه »([4])
.
يروي أبو العباس القسطلاني فيقول : « سمعت الشيخ
زاهر … سمعت الشيخ أحمد خادم الشيخ حماد يقول : دخل الشيخ عبد القادر الكيلاني على الشيخ حماد الدباس يزوره ، وكان قد رأى في
منامه اصطاد بازياً ، فلما دخل الشيخ عبد القادر نظر إليه الدباس نظرة ثاقبة
فانخلع قلبه … وخرج من عنده هائماً على وجهه بهذه الجذبة الروحية بفعل نظرة الدباس
المشحونة بالروعة ، عُرف بعدها الإمام بلقب : باز الله الأشهب »([5]) .
يقول
: « معنى
الباز الأشهب عند الصوفية : المتمكن في الأحوال ، فلا تزحزحه الطوارق عن درجات
الرجال ، مع الخلق بظاهره ومع الحق بسرائره ، رؤيته سنية ، وهمته عليّة ، وهو عون
للخائفين ، وحظ للعارفين ، ولكونه t [
الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني ] صاحب القدح المعلى من ذلك لقب بما ذكر ، وكان
هو أيضاً يقول :
أنا بلبل الأفراح أملأ دوحها طرباً وفي العلياء باز أشهب »([7])
.
يقول
: « لقب بالباز الأشهب الشيخ عبد القادر الكيلاني y ، وأول من أطلق عليه هذا
اللقب الشيخ أبو الفضل المنبجي ، وذلك لعلو مكانة هذا الطير بين الطيور ، وقياساً
على ذلك تكون مكانة الشيخ عبد القادر y مشهورة بين أهل العلم
والمعرفة ، وهذا واضح من خلال أشعاره مفتخراً افتخاراً صوفياً بمكانته العلمية
وقال :
أنا بلبل الأفراح أملأ دوحها طرباً وفي العلياء باز أشهب
وقوله
: إن كل الطيور تقول ولا تفعل وإنما الباز يفعل ولا يقول ، وهذا ما عرف
عنه فقد كان يعمل من غير أن يتكلم ، وكان يعرف بأنه قليل الكلام وكثير العمل ، وهذا واضح على ما أنجزه من أعمال فكرية ومصنفات كثيرة اتضح فيها جانب حياته »([8]) .
عنه فقد كان يعمل من غير أن يتكلم ، وكان يعرف بأنه قليل الكلام وكثير العمل ، وهذا واضح على ما أنجزه من أعمال فكرية ومصنفات كثيرة اتضح فيها جانب حياته »([8]) .
[1]
- المعجم العربي الأساسي – ص 128 ، 184 .
[2]
- الشيخ محمد بن يحيى التادفي الحنبلي – قلائد الجواهر – ص 29 .
[3]
- المصدر نفسه – ص 29 .
[4]
- الشيخ محمد بن يحبى التادفي الحنبلي – قلائد الجواهر – ص76 .
[5]
- العلامة الدميري – حياة الحيوان الكبرى – ج 1 ص100 .
[6]
- الشيخ محمد بن يحيى التادفي الحنبلي – قلائد الجواهر – ص 76 .
[7]
- إبراهيم الدروبي – الباز الأشهب – ص 23 .
[8]
- محمد إبراهيم محمد – جريدة العراق – العدد 6899 – الجمعة 28 / جمادي الاخرة /
1420 هـ – 8 / تشرين الأول / 1999.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar